صدى الارز

كل الأخبار
sadalarz-logo jpeg

زوروا موقع الفيديو الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
sada el arz logo

زوروا موقع البث المباشر الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

أرشيف الموقع
كل الفرق

بعد 41 عاماً على استشهاده .. ألم يحن الوقت لنقتنع أن بشير رحل و علينا إكمال الطريق ؟

بقلم : شربل نوح - أربعة عقود و نيّف مرت على استشهاد قائد حلمنا بجمهورية نموذجية دفعنا في سبيلها آلاف الشهداء و ما زال الزمن متوقف عند تلك اللحظات بالنسبة لكثر منا و لم نتحرّك قيد أنملة الى الأمام منذ ذلك النهار المشؤوم .

ألم يحن الوقت لمجتمعنا و ناسنا أن يصدقوا حقاً بأن بشير رحل الى دنيا الخلود و لن يعود أبداً الينا ؟

ألم يحن الوقت لننظر الى الأمام محاولين تلمس طريق الخروج من النفق المظلم الذي رمانا فيه استشهاد بشير القائد و الرئيس ؟

ألم يحن الوقت ليقتنع بعضنا أن بشيراً ما أراد منا أن نوقف دورة الحياة عند استشهاده و ننزلق الى مستنقع العويل و البكاء و الندب بدل التطلع الى المستقبل و محاولة فعل أي شيء لترميم ما خلّفه زلزال ١٤ أيلول في نفوسنا من انكسار و ألم ؟

علينا جميعاً الإقتناع أن الشعوب التي تغرق في مآسي الماضي لا مستقبل لها ، لأن الزمن و الأحداث سيسبقانها و يبقيانها في غياهب المجهول المخيف و المدمر .

لم يكن بشير يريد لنا أن نتسمّر على رفوف الإنتظار أملاً بمعجزة أو بشير آخر ينقذنا ، هو أراد لنا أن نبادر و ننطلق نحو المستقبل ، هو أراد منا لملمة الجراح بدل البكاء على الأطلال ، بشير أراد منا أن نستمرفي تنفيذ خططه و مشاريعه بدل تعليقها و السقوط في فخ صراعاتنا المدمرة و التي لا تنتهي .

في ذكراه الواحدة و الأربعين كيف لنا أن ننظر في وجهه عندما نلتقيه في دنيا الخلود ؟ ماذا سنقول له ؟ ماذا سنخبره عن لبنان الذي تركه أمانة بين أيدينا ؟ هل سنخبره عن انهيار كل شيء من حولنا ؟ أم عن هجرة شبابنا و طاقاتنا الى دنيا الله الواسعة بحثاً عن لقمة العيش و بديهيات الحياة التي لم تعد متوفرة في وطنهم ؟

في ذكراه الواحدة و الأربعين ماذا سنقول له ؟ هل سنقول له أن قوى الشر انتصرت علينا و سلبتنا أرض الأجداد لأننا تلهينا بصراعاتنا الصغيرة فانتحرنا و نحرنا لبنان معنا ؟

هل سنقول له أن نصف مجتمعه أقله رمى نفسه بقلّة وعي و إدراك في حضن قوى الظلام بعد أن قادهم الى هناك بعض صغار النفوس من بيننا فانتهى الحلم و انكسرت القضية ؟

في ذكراه الحادية  و الأربعين لم تعد خياراتنا كثيرة ، فإما يسقط لبناننا نهائياً و نصبح مشردين في أصقاع الدنيا نبحث عن هوية و وطن مفقود أو توقف البكاء و ننهض لنكمل المسيرة ، علّنا نحافظ على ما تبقى من إرث الآباء و الأجداد أملاً باستعادة ما فقدناه في أرضنا يوماً ما .

لا بشير ليس حياً فينا .. فلو كان حياً لكنا عملنا على تحقيق مشاريعه و أحلامه بدل إيقاف الزمن عند استشهاده و لو كان حياً فينا لكنا حفظنا وصيته الشهيرة ” إن متت و لم يأتي مئة بشير من بعدي فستين سنة عليكم و على لبنان ” .

فلنُعِد بشير حياً فينا بالفعل لا بالقول ، فلنعد بشير حياً فينا بالإرادة و التصميم و العمل لا بالنحيب و العويل ، فلنعد بشيراً حياً فينا بأفكاره و مشروعه و لنعمل على تحقيقه ، عندها فقط ننتصر و يحيا لبنان .

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading