صدى الارز

مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

بعد الضربة المشتركة.. هل سيرتدع الحوثيون عن هجماتهم؟

بعد تحذيرات متلاحقة لوقف أعمالهم العدائية بالبحر الأحمر، نفذت قوات أميركية وبريطانية، ضربات استهدفت بنيات تحتية عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، لدفع الجماعة المسلحة نحو خفض تصعيدها، ولحماية حركة الملاحة والتجارة التي تضررت جراء هجماتها على السفن التجارية بهذا الممر البحري الحيوي.

وبنبرة “تحد وتهديد”، علّق الحوثيون على العملية المشتركة في اليمن، الجمعة، معتبرين أن الضربات لن تمر “دون رد أو عقاب”، ولن تثنيهم عن مواصلة هجماتهم في البحر الأحمر.

وفيما أكد الجانبان الأميركي والبريطاني على أن ردّهما جاء بـ”إجراءات محدودة ومتناسبة في إطار الدفاع عن النفس”، تُهدد تعهدات الجماعة بالانتقام  بتصعيد العنف المستمر منذ أشهر في الشرق الأوسط إلى صراع أوسع، مثيرة تساؤلات بشأن تبعات المتغيرات الجديدة على أمن المنطقة والاقتصاد العالمي، ومستقبل تحركات الحوثيين وداعمهم إيران، في المدى المنظور.

ردع بعد “استشعار التهديد”

الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بهاء محمود، يرى أن الضربات التي استهدفت الحوثيين، تأتي في سياق “الردع” لإيران والحوثيين، حتى لا يمتد “أفق أحلامهم بفرض سيطرة على المنطقة وتهديد المصالح الأميركية والغربية هناك”.

ويؤكد الباحث المصري، في تصريح لموقع “الحرة”، أن الضربات البريطانية الأميركية كانت على شكل “ردع أكثر منه رد”، بعد التحذيرات المتوالية التي وجهتها واشنطن وحلفاؤها، مشيرا إلى أن الهجوم الأخير “سيحدث خسائر كبيرة في صفوف ترسانة الحوثيين العسكرية وأيضا المعنوية”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن هجمات بواسطة صواريخ ومسيّرات قرب مضيق باب المندب، يقولون إنها تستهدف سفنا تجارية على ارتباط بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما تؤكد تقارير غربية أنها تطال سفنا تجارية لا صلة لها بإسرائيل، ما دفع إلى إعلان شركات  شحن الحاويات والنفط في العالم إلى توجيه سفنها بعيدا عن البحر الأحمر، مما تسبب في اضطراب الشحن العالمي ورفع أسعار النفط.

وأكدت الولايات المتحدة وبريطانيا وثماني دول حليفة على أن الضربات التي استهدفت الجماعة المسلحة في اليمن تهدف إلى “خفض التصعيد” في المنطقة، بعد الهجمات التي شنها المتمردون على سفن النقل التجاري بالبحر الأحمر.

في هذا الجانب، يقول المحلل السياسي والعسكري السعودي، محمد الحربي، إن الضربات الأخيرة، جاءت في أعقاب تلميحات وتحذيرات، أعقبها قرار أممي، ونفذت وفق “قواعد اشتباك”، مشيرا إلى التصريحات البريطانية والأميركية التي شددت على أن التحرك “رد فعل دفاعي”.

ويؤكد الخبير السعودي، على أن الولايات المتحدة وباقي الحلفاء، “استشعروا التهديدات من الضربات الحوثية على المنطقة، قبل التحرك وتنفيذ الضربة التي سبقتها تحذيرات عدة من خطورة استمرار الأوضاع الحالية بالبحر الأحمر .

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن في بيان، إن “هذه الضربات المحددة رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يغضوا الطرف عن الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر”.

وأعلنت القوات الجوية الأميركية، أن الضربات التي نفذتها شملت “60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين”، مشيرة إلى أن هذه المواقع تضمنت “مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي”.

وأضافت، أنه تم إطلاق أكثر من مئة صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين، واستخدمت طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، أن التقييم الأولي يشير إلى أن الضربات “على الحوثيين كانت لها آثار جيدة وسوف نستمر في مراقبة الوضع”.

في المقابل، كشف متحدث عسكري باسم الحوثيين، أن “73 ضربة أدت إلى مقتل خمسة من مقاتلي الحركة وإصابة ستة”، مضيفا أن تلك الهجمات لن تمر “دون رد ودون عقاب” وأن الحركة ستواصل استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل. 

خيارات الحوثيين

وبشأن ما إن كانت الجماعة المسلحة قادرة على تنفيذ تعهدها بالانتقام بعد هذه الضربة، يقول الباحث بـ”مركز الأهرام”، إن ردها سيكون بـ”حسبان مخاطر التصعيد وخطر اتساع الصراع”، متوقعا أن تلجأ لـ”خيار التمهل وعدم مفاقمة الخسائر التي تعرضت لها بعد الضربة الأخيرة”.

من جانبه، يقول الباحث والمحلل السياسي السعودي، حسن المصطفى، أن ضربات فجر الجمعة، قد تحد “مرحليا” من قدرات الحوثيين، إلا أنها لن “تمنعهم من مواصلة الهجمات، مشيرا إلى أن “دائرة الاستهداف قد تتسع، ونشهد حوادث ضد سفن أميركية وبريطانية، تؤدي إلى اندلاع هجمات متبادلة ترفع من منسوب التوتر إقليميا”.

ويتوقع الباحث السعودي في تصريحه لموقع الحرة، ألا يخرج الحوثيون والولايات المتحدة على ما اعتبرها “خطوط اشتباك مرسومة سلفا”، غير أنه يلفت إلى “أن الأخطاء ورادة، والتجاوزات قد تقع لسبب أو آخر، ومن الممكن أن توسع دائرة الصراع الذي لا يريد له أحد أن الاتساع”.

بشأن مدى نجاح الضربات الأخيرة في إلحاق الضرر بالترسانة الحربية للحوثيين وقدرتها على ردعها عسكريا، يقول المصطفى، إنه حتى بضربات أكبر أو أوسع، ستكون لدى الجماعة “القدرة على صناعة طائرات مسيرة صغيرة الحجم، خفيفة الوزن، محدودة التأثير، رخيصة التكلفة، إلا أنها مؤذية، وقد تكون لديها القدرة على المناورة، فهي تطير على ارتفاع منخفض؛ ومن هنا ستكون سلاحا فعالا، رغم محدودية قدرته الهجومية”.

ونددت إيران حليف الحوثيين الرئيسي بشدة بالعملية البريطانية الأميركية المشتركة، قائلة إنها “انتهاك لسيادة اليمن وسلامة أراضيه”.

عن تحركات طهران المتهمة من الدول الغربية بالضلوع في هجمات المتمردين اليمنيين بالبحر الأحمر، يقول بهاء، إنها قد تتجه نحو التصعيد في جبهات أخرى عبر أذرعها المسلحة في لبنان أو العراق وسوريا.

ويتابع أنه: “في البحر الأحمر تتشابك مصالح دول كبيرة ما يجعلها في مواجهة مع قوى دولية عديدة، أما على مستوى هاتين الجبهتين ليس هناك تحالف دولي سيتحرك ضدها وستكون وجها لوجه أمام إسرائيل أو الولايات المتحدة”.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية “إسنادا” لغزة، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

وفي العراق وسوريا، تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا إلى 100 هجوم على الأقل باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وتعارض فصائل متحالفة مع إيران في العراق وسوريا الحملة الإسرائيلية في غزة، وتلقي باللوم جزئيا على الولايات المتحدة.

في هذا السياق، أعلنت حركة النجباء العراقية، في أعقاب الضربة التي استهدف اليمن، الجمعة، أن مصالح أميركا، ودول التحالف “لن تكون آمنة من الآن فصاعدا”.

ويستبعد الحربي، أن يتطور أو يتفاقم الوضع إلى ما هو أكبر، مشيرا إلى أن تحركات الجانبين الحوثي المسنود إيرانيا والغربي، بقيت ضمن قواعد الاشتباك، سواءً من خلال هجمات الحوثيين السابقة التي “استهدفت سفنا بعينها”، وحتى الردع البريطاني الأميركي الذي كان “دقيقا وموجّها”.

السعودية والبحرين

وقبل الضربات الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية غربية، على أن أميركا تتفادى ضرب قواعد الحوثيين في اليمن، لأنها لا تريد تقويض الهدنة الهشة في الحرب الأهلية في اليمن.

وفي أعقاب الضربات الأخيرة، أعربت السعودية، عن “بالغ قلقها” من العمليات العسكرية التي تجري في البحر الأحمر، والضربات التي تعرضت لها مواقع في اليمن.

ودعت الرياض، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس” إلى “أهمية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة مطلبا دوليا لمساسها بمصالح العالم أجمع”، مؤكدة أهمية “ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهد المنطقة من أحداث”.

ويكتسي الوضع باليمن، حساسية كبرى بالنسبة للسعوديين الذين يخوضون، منذ أشهر مفاوضات متقطعة مع الحوثيين لوضع الحرب في اليمن على طريق الحل.

واندلع النزاع في اليمن في 2014. وسيطر الحوثيون على مناطق شاسعة في شمال البلاد، بينها العاصمة صنعاء، وفي العام التالي، تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلف مئات آلاف القتلى.

وتراجعت حدة القتال في اليمن بشكل ملحوظ، بعد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيز التنفيذ في أبريل 2022. ولا تزال هذه الهدنة سارية إلى حد كبير، حتى بعد انتهاء مفاعيلها في أكتوبر من العام ذاته.

في هذا الجانب، يستبعد الخبير السعودي، محمد الحربي، أن تؤثر التطورات الأخيرة، على الوضع بين الحوثيين والسعودية، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية لم تطل أي سفينة سعودية أو خليجية أو حتى عربية، بل استهدفت سفنا بعينها وهذه “رسائل بين الولايات المتحدة وإيران”، ولا تشمل بالضرورة الأطراف الأخرى، في إشارة إلى الرياض. 

بدوره، يقول المحلل السياسي، حسن المصطفى، إن الرياض “تراقب الوضع بحذر شديد، وهي مهتمة بأمن الممرات المائية، ومهتمة بخفض التصعيد، وبوجود حل دائم للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين، حتى يتراجع مستوى التصعيد”.

وهي في ذات الوقت، يضيف المصطفى  “لا تريد للتفاهمات التي جرت مؤخرا بين الأطراف اليمنية والحوثيين أن تنهار، بل تدعم “الأمم المتحدة” في مسارها من أجل السلام في اليمن، وتريد لحدودها الجنوبية ومياهها الإقليمية أن تبقى آمنة ومستقرة.

وكانت حليفة السعودية، البحرين، الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في دعم هذه الضربات، حيث تجمع المنامة والحوثيين علاقات متوترة منذ سنوات، بعد أن كانت البحرين عضوا في التحالف العسكري الذي قادته السعودية 2015 دعما للحكومة اليمنية، ضد المتمردين الحوثيين.

المحللة السياسية البحرينية، عهدية أحمد، ترى أن الضربات على قواعد الحوثيين “كانت منتظرة ومتوقعة منذ أسابيع بعد تصاعد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وزعزعة استقرار المنطقة”، معتبرة أن خطوة الاستهداف المباشر التي تمت بدعم من البحرين الذي يشارك في التحالف البحري لردع الحوثي “إيجابية”.

وتضيف أحمد، في تصريح لموقع “الحرة”، أن ردع الجماعة المسلحة عبر هذه الضربات كان “ضروريا من أجل إنقاذ حياة الملايين بالمنطقة”، حيث يهدد الحوثيون استقرارهم ويهددون أمن الملاحة الدولية.

وأعلنت البحرين، أواخر سبتمبر الماضي، عن مقتل عدد من أفراد قواتها، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، في هجوم، اتهمت المملكة الخليجية الصغيرة، الحوثيين بشنه بواسطة طائرات مسيرة، واستهدف مواقع قوة دفاع البحرين جنوب السعودية.

واعتبرت المحللة البحرينية، أن التحالف البحري الذي انضمت إليه المنامة، سيمثل “بداية نهاية الجماعة”، التي اعتمدت على الدعم الإيراني من أجل تهديد بلادها، وشنت عليها هجمات استهدفت أمنها خلال السنوات الأخيرة.

وتتوقع المتحدثة ذاتها، أن تؤدي ضربات الحلفاء إلى “تدمير البنى التحتية العسكرية لهذه الميليشيا المسلحة، مما سيحد من قوتها”، مشيرة إلى أن “إيران، داعمة الحوثي، لا تستطيع التدخل أو التصعيد أكثر، على اعتبار أنها غير قادرة على مواجهة مباشرة القوات الأميركية والبريطانية”.

وترى أحمد، أن “الوقت قد حان من أجل ردع كل التنظيمات الإرهابية بالشرق الأوسط واستئصالها”، بعد أن عملت لـ”سنوات على تقويض السلم بالمنطقة وتعمل اليوم على تهديد الأمن والاقتصاد العالمي”.

التحديات الاقتصادية

وألحقت الاضطرابات التي استمرت أسابيع في قناة السويس أضرارا بالشركات بالفعل، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن إلى تحويل مسار إبحارها بعيدا عن هذا الممر الذي يمر حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وقال معهد آي.إف.دبليو الألماني للاقتصاد، الخميس، إن التجارة العالمية تراجعت بنسبة 1.3 بالمئة في الفترة من نوفمبر  إلى ديسمبر كانون الأول 2023 لأن هجمات المسلحين تسببت في انخفاض كمية البضائع المنقولة في منطقة البحر الأحمر، وفقا لرويترز.

وأرسلت شركات شحن عملاقة مثل “ميرسك” و”هاباج لويد”، سفنها في رحلات أطول وأكثر تكلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا. ونصحت مجموعة “دي.إتش.إل” الألمانية العملاقة للخدمات اللوجستية العملاء بإدارة المخزونات بشكل مختلف.

ويؤثر الارتفاع في تكاليف الوقود والشحن بشكل مباشرة على نحو أكبر في توقعات السوق بشأن ارتفاع سوق الأسهم، التي تقوم على آراء بأن الاقتصاد الأميركي سيتجنب الركود وأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي وبنوكا عالمية أخرى ستخفض أسعار الفائدة هذا العام.

مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية، سامي نادر، يرى أن أي تصعيد بالبحر الأحمر سيؤثر بشكل قاس على الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية التي استهدف هذا الممر التجاري المؤثر، تسببت في ارتفاع أكبر في تكلفة الشحن الدولي، بنسبة تصل إلى 250 بالمئة.

ويمثل الهجوم تصعيدا كبيرا للتوترات في منطقة الشرق الأوسط التي تغلي منذ هجوم حماس على إسرائيل في أوائل أكتوبر الماضي، وفقا لوكالة “بلومبرغ“، التي أشارت إلى أن أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة، الجمعة، وسط مخاوف من حدوث مزيد من التعطيل في حركة الشحن، ومن تحول الصراع إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقا.

ويضيف الخبير الاقتصادي اللبناني، أن أي تصعيد بالمنطقة، من شأنه أن يطرح تحديات جديدة على الاقتصاد العالمي الذي يعاني فعلا من حالة تضخم غير مسبوقة، ويشكل “كلفة إضافية وعامل سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.

ويقول نادر، إن أعمال عرقلة التجارة الدولية وسلاسل التمويل ستلقي بتداعياتها على كل الدول وليس فقط على إسرائيل أو حلفائها كما يدعي الحوثيون، مشيرا إلى أنهم “مخطئون إذا كانوا يعتقدون أنهم يضغطون فقط على الاقتصاد الإسرائيلي أو الأميركي”، لأن تداعيات هذا الوضع الأشد قساوة تطال الدول الفقيرة.

ويشير المحلل الاقتصادي، إلى عبر ممر باب المندب والطريق إلى قناة السويس، بوابة لـ 12 بالمئة من التجارة العالمية، ولـ 40 بالمئة من النفط المنتج في الخليج التجاري، بالتالي التداعيات الاقتصادية للتصعيد كبيرة جدا.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading