وكان اشتية يتحدث خلال اجتماع مجلس الوزراء بمدينة رام الله في الضفة الغربية، وكرّس للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثاني.

وقال اشتية: “والدة الأطفال الثلاثة الذين دفنوا تحت الركام تقول خليني أشوفكو (دعوني أراكم)”، لكن رئيس الوزراء الفلسطيني لم يتمالك نفسه وبدأ في البكاء.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني يشير إلى قصة أم رفضت أن تغادر ركام منزلها الذي دفن تحته أبنائها الثلاثة، ولم يستطع السكان انتشالهم، بسبب غياب آليات إزالة الأنقاض وانعدام الوقود في غزة.

والتزم اشتية الصمت للحظات حتى استعاد توازنه، وأكمل حديثه: “الرحمة للشهداء، والخزي والعار للمجرمين”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وأضاف: “وزير التراث الإسرائيلي لم يكتف بـ10 آلاف شهيد، وأكثر من 25 ألف جريح، ومليون نازح، وأراد أن يرى هيروشيما في غزة (…)”.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “وفا”: “إن المشاهد في غزة تتجاوز طاقة الإنسان على التحمل، أطفال يُقتلون بالقنابل وجوعا وخوفا، وجرحى بلا علاج، ومركبات إسعاف تُقصف على البث المباشر، وأصبحت لا تلبي نداء الاستغاثة”.

وأضاف: “كم شهيدا فلسطينيا تحتاج إسرائيل لكي تنتقم، وكم بيتا يجب أن يدمر حتى تشبع ماكنة العدوان، وكم جريحا يجب أن ينزف حتى يتلذذ الغزاة بصوت أنين عذاب الأطفال، ومناظر القتل الجماعي للأبرياء”.