صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

الهجوم لن يكون من لبنان: زيارة قاآني لسوريا والعراق تكشف تفاصيل التدخل الإيراني ضد إسرائيل

قالت مصادر إيرانية وعراقية إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، كان في زيارة سرية لسوريا يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول واستمرت الزيارة يومين.

ووفق موقع «عربي بوست»، فقد كان الهدف من زيارة إسماعيل قاآني لدمشق رفع حالة التأهب القصوى لحلفاء إيران في سوريا، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة لحلفاء إيران في كل من سوريا والعراق لمراقبة الوضع الحالي وتنسيق نشر القوات.

مصادر أمنية كشفت لموقع «صوت العاصمة» المحلي الإخباري عن انتشار وحدات خاصة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني قبالة الحدود الإسرائيلية في سوريا.

ووفقاً للمصادر، فإنّ مجموعات من وحدة الرضوان التابعة لميليشيا حزب الله وصلت إلى الأراضي السورية وانتشرت بمحاذاة الشريط الحدودي مع إسرائيل.
وأشارت وسائل إعلام عبرية أنّ وحدة الرضوان تعتبر «وحدة النخبة» لدى ميليشيا حزب الله، وتتمتع بقوة صاروخية تمكنها من إطلاق 3000 صاروخ في يوم واحد تجاه إسرائيل، مضيفة أنّ عناصر الميليشيا ينتشرون على طول الحدود السورية الإسرائيلية ضمن تشكيلات عسكرية تابعة لجيش النظام السوري.

وأضافت المصادر لـ» صوت العاصمة» أنّ ضباطاً في الحرس الثوري الإيراني وصلوا مع مجموعات من الحرس الثوري من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق إلى الشريط الحدودي السوري الإسرائيلي.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

رفع الجاهزية

ونقلت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله أسلحة ومعدات عسكرية من مستودعاتهم في بلدة عقربا في ريف دمشق ومن محيط مطار دمشق الدولي.

ورجحت المصادر أنّ تكون وجهة الشحنات العسكرية من ريف دمشق إلى المنطقة الجنوبية ومنطقة الحدود الإسرائيلية ضمن إجراءات رفع الجاهزية التي بدأت مع انطلاق عملية طوفان الأقصى في محيط قطاع غزة.

كشف خبير عسكري إيراني مقرب من الحرس الثوري الإيراني، وبالتحديد فيلق القدس، لـ «عربي بوست» أن قاآني زار سوريا بعد يومين من هجوم حماس على إسرائيل، ثم عاد إلى طهران لإعداد تقرير خامنئي.

وأضاف المصدر نفسه أن قاآني عاد إلى سوريا مرة أخرى يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأنشأ غرفة عمليات لإحكام التنسيق بين الحلفاء، ومن شأن هذه الغرفة اتخاذ القرارات في الأوقات الصعبة أو الخطرة، لأنها تحت إدارة ضباط من الحرس الثوري في المقام الأول.

وأشار إلى أن الزيارة الثانية لقاآني هدفها التأكد من جهوزية الحلفاء في سوريا في حال تطور الأمر وشنت إسرائيل غزواً برياً داخل غزة، كما أشرف قاآني بنفسه على عدد من تدريبات لواءَي «فاطميون وزينبيون» اللذين تم وضعهما في حالة التأهب القصوى.

وحسب المصادر الإيرانية العسكرية لـ»عربي بوست»، لا يزال مقاتلو لواءَي «فاطميون وزينبيون» موجودين في سوريا، منذ تأسيسهما من طرف الجنرال قاسم سليماني للقتال بجانب قوات الأسد.

ولم تقتصر رحلة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني على سوريا فقط، ولكنه سافر إلى بغداد للقاء قادة الفصائل المسلحة الشيعية العراقية المتحالفة مع إيران، وفق ما كشف قيادي في فصيل سيد الشهداء الشيعي المدعوم من إيران.

وقال المتحدث إن قاآني وصل إلى بغداد يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول في وقت متأخر من الليل، وكنا في انتظاره وأطلعنا على آخر التطورات فيما يخص تدخل محور المقاومة في حرب غزة، وكيفية التنسيق بين المجموعات داخل المحور، والعديد من الأمور اللوجستية.

وأضاف: «في بداية الحرب طالبنا قاآني بالتريث، خاصة مع إعلان عدد من فصائل الحشد الشعبي نيتها استهداف الأهداف الأمريكية في المنطقة، لكن في زيارته الأخيرة كان يتحدث بجدية عن احتمالية مشاركة جميع فصائل محور المقاومة خلال الأسابيع القليلة القادمة».

ووفق المصدر من كتائب سيد الشهداء في العراق، فإن الخطط الأخيرة لاحتمال التدخل من قِبل الفصائل الشيعية والموالية لإيران في العراق في الحرب على غزة، لا تزال غير جاهزة بشكل كبير إلى الآن.

وقال: «لدينا بعض الخطط وبدائلها، كما أطلعنا الإيرانيون خلال زيارة قاآني على خططهم المحتملة، لكنهم قالوا إن هناك خططاً بديلة ستتم مناقشتها في زيارة قاآني القادمة للعراق».

وقال مسؤول استخباراتي إيراني مقرب من الحرس الثوري والقيادة العليا لـ»عربي بوست» إنه «في حالة التصعيد سيكون من الجهة السورية وليس من لبنان؛ حفاظاً على حزب الله».

التصعيد سيكون من جبهة سوريا

وأضاف المتحدث أن «التصعيد من ناحية حزب الله سيجر لبنان بأكمله إلى الحرب، وهذا ما لا يريده حزب الله ولا إيران، لأن طهران تريد الحفاظ على البنية التحتية العسكرية لحزب الله لأطول وقت ممكن».

ويضيف المصدر قائلاً: «حزب الله هو أقوى وأهم عضو في محور المقاومة، والتضحية به سيكلفنا الكثير، وفي الوقت نفسه هذا لا يعني أن حزب الله لاعب أساسي في أي تصعيد مع إسرائيل في الوقت الحالي، لكن بداية التصعيد لن تكون من جانبه، هو فقط يُبقي الجبهة الشمالية لإسرائيل مشغولة الآن».

مصدر مقرب من فيلق القدس أكد حديث المسؤول الاستخباراتي قائلاً لـ»عربي بوست» إن «إيران لا تريد المخاطرة بحزب الله الآن، على الرغم من أن قدرات حزب الله العسكرية الحالية ستكون فعالة للغاية في تكبيد الإسرائيليين خسائر فادحة».

وأضاف أن القيادة العليا في إيران قلقة جداً تجاه الخسائر التي سوف يتكبدها حزب الله، خاصة أنه في السنوات الأخيرة أصبح لديه قدرات عسكرية واستخباراتية قوية، بالإضافة إلى تحسن وضعه الاقتصادي وإنفاقه العسكري.

من أين.. من سوريا؟

وكشفت مصادر لـ»عربي بوست» أن إسماعيل قاآني خلال زيارته الأخيرة لدمشق أخبر بشار الأسد بشكل مباشر وجدي برغبة إيران وباقي فصائل محور المقاومة بتجهيز الجبهة السورية؛ لأنها ستكون بداية التصعيد على إسرائيل في حال تحقق ذلك.

وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى مقرب من دوائر صنع القرار في طهران: «نعلم أن الأسد ليس لديه نية جادة في دخول حرب غزة، وقد أخبر قاآني بأن الوضع في سوريا صعب على جميع الأصعدة، ولا يحتمل الدخول في حرب جديدة، لكنه في نفس الوقت لا يمكن أن يرفض طلباً لحلفائه».

ووفق المصدر، فإن الخطة الإيرانية لبدء التصعيد ضد إسرائيل سيبدأ تحديداً من الجولان بعملية برية محدودة في البداية، والتجهيز لهذه الخطة قد بدأ بالفعل بعد ساعات قليلة من مغادرة الجنرال إسماعيل قاآني لدمشق.

وقال قائد عسكري إيراني موجود الآن في سوريا: «تمت إعادة انتشار وتمركز القوات الإيرانية وقوات حزب الله بالقرب من هضبة الجولان السورية المحتلة»، مضيفاً: «أصبحنا على بُعد أمتار قليلة من القوات الإسرائيلية».

ولم يتوقف الأمر على إعادة انتشار القوات الإيرانية والقوات المتحالفة معها في سوريا، ولكن وفقاً للقائد العسكري، فإن إيران استطاعت إدخال العديد من الأسلحة والطائرات بدون طيار إلى سوريا في الأيام القليلة الماضية.

وقال مصدر إن «كل شيء جاهز وفي انتظار القرار الحاسم، لدينا الصواريخ والطائرات المسيرة، وأجهزة التشويش والمقاتلون من أجل الهجوم على إسرائيل».

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading