صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

الموفد القطري يستطلع أراء القيادات اللبنانية في ثلاثة أسماء: عون والبيسري وأفرام

بقلم : سعد الياس - واصل الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني لقاءاته مع القيادات اللبنانية بعيداً من الإعلام في محاولة لإحداث اختراق رئاسي والمساعدة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي طال انتظاره وسط انقسام بين القوى السياسية ورفض المعارضة الدعوات إلى الحوار في مقابل تمسك فريق الموالاة بهذا الحوار ممراً الزامياً للتوافق على انتخاب رئيس الجمهورية.

وتقاطعت أكثر من معلومة على أن الموفد القطري يستطلع آراء القوى السياسية حول أسماء بعض المرشحين للرئاسة الذين ليس بينهم لا رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية المدعوم من الثنائي الشيعي وحلفائه ولا الوزير السابق جهاد أزعور الذي تقاطعت حوله قوى المعارضة و”اللقاء الديمقراطي” مع التيار الوطني الحر ونواب تغييريين وذلك في تناغم واضح مع ما اقترحه الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان لجهة الذهاب إلى خيار ثالث.

أما الأسماء التي يستمزج الموفد القطري رأي الافرقاء حولها فيأتي في طليعتها قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يلقى معارضة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي انتقد الطموح الشخصي لقائد الجيش، قائلاً “الطموح الشخصي مسموح لكنه يتوقف عند خطر الوجود”، متهماً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومسؤولين سياسيين وأمنيين بالسكوت  وتسهيل عملية النزوح والتساهل بفتح الحدود البرية لدخول السوريين إلى لبنان والتشدد بإقفال الحدود البحرية لمنع خروجهم”، سائلاً “هل نختار منهم رئيساً للجمهورية؟”، مضيفاً “كل ادعاء بأن الجيش والأجهزة الأمنية عاجزة هو كلام باطل يُراد منه رئاسة”.

كذلك، لا يلقى اسم قائد الجيش تجاوباً لغاية الآن من قبل الثنائي الشيعي حزب الله و”حركة أمل” خصوصاً أن لدى الحزب هاجساً من علاقات قائد الجيش بالسفارة الأمريكية، ويعتبر البعض أن انتخاب العماد عون صعب لأن الأمر يتطلب تعديلاً دستورياً من قبل 86 نائباً، ثاني الأسماء التي تُطرح حالياً هو المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري الذي يًعتبر بالنسبة إلى باسيل أقل خطراً عليه من قائد الجيش وقد يحظى بتأييد الثنائي الشيعي نظراً لعدم ممانعته تسلم الأمن العام خلفاً للواء عباس إبراهيم وللعلاقات التي تربط البيسري بالثنائي، فيما لم يرشح أحد من قبل المعارضة عن موقفها من البيسري وتحديداً من قبل القوات اللبنانية والكتائب، مع العلم أن البيسري يحتاج بدوره إلى تعديل دستوري، وهو كان نجا من محاولة اغتيال بعدما كان برفقة وزير الداخلية الأسبق الياس المر والتي ربطتها المحكمة الدولية بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجريمة اغتيال القيادي الشيوعي جورج حاوي ومحاولة اغتيال النائب مروان حمادة حيث وُجّهت أصابع الاتهام إلى عناصر حزب الله وخصوصاً مصطفى بدر الدين وسليم عياش.

أما ثالث الأسماء فهو مدني وليس عسكرياً وهو النائب المستقل نعمة افرام الذي لوحظ في الآونة الأخيرة أنه انفتح على الضاحية الجنوبية وعلى طرابلس علماً أنه يتمتع بعلاقة متينة مع البطريركية المارونية وعلاقة جيدة مع الأحزاب المسيحية إذ تحالف مع حزب الكتائب في دائرة كسروان جبيل في الانتخابات النيابية الأخيرة وأوفد زوجته زينة إلى معراب في قداس “شهداء المقاومة اللبنانية” كما لديه علاقة مع السعودية انطلاقاً من أعماله في المملكة.

وكان السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عبّر في الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ93 في وسط بيروت بالقرب من المدرج الروماني عن قلق بلاده من الفراغ الرئاسي، وقال “إن الفراغ الرئاسي يبعث على القلق البالغ ويهدد تحقيق الإصلاحات المنشودة والملحة”، ورأى “أننا نتقاسم مسؤولية دولية مشتركة للحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته”، معتبراً أن “الحلول المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان وليس من خارجه والاستحقاق الرئاسي شأن لبناني داخلي”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وأضاف “نحن على ثقة أن اللبنانيين قادرون على تحمّل مسؤوليتهم وإنجاز الاستحقاق”، لافتاً إلى “أن الموقف السعودي في طليعة المواقف الدولية التي تُشدد على ضرورة الإسراع على انتخاب رئيس قادر على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني”.

وحضر الاحتفال السعودي ممثل رئيس مجلس النواب وممثل عن رئيس الحكومة ولفت حضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رغم المخاطر الأمنية التي تحدق به، كما حضر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ونجل رئيس “تيار المردة” النائب طوني فرنجية، ولم تتم دعوة حزب الله إلى اليوم الوطني.

وفي المواقف، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق “أن إفشال المبادرات الداخلية والخارجية يزيد الأزمة تعقيداً ويسرّع الانهيار، وأن جماعة التحدي والمواجهة هم الذين يفشلون المبادرات”.

وأكد قاووق “أننا وحركة أمل نعمل على موقف واحد لإيجاد الحلول، فيما جماعة التحدي والمواجهة يعملون على خلق العراقيل”. وختم “إن لبنان يحتاج إلى رئيس يخشاه العدو ولا يخضع للضغوط الأمريكية”.

ومن أستراليا، واصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إطلاق المواقف التي غمز فيها من قناة حزب الله، قائلاً “القانون والدستور مستباحان في لبنان من قبل النافذين ومخالفات أي عضو في أي حزب يتم طمسها من قبل الحزب نفسه الذي يحمي المرتكب”.

وأضاف الراعي في قداس اليوبيل الذهبي للأبرشية المارونية في سيدني: “في لبنان لا تُستوفى الضرائب والرسوم من كل المواطنين بل من منطقة دون أخرى إما عمداً أو خوفاً من فائض القوة أو إهمالاً وبالتالي لا يؤمَّن الا الضئيل من الخدمات العامة”.

وأكد “أن الكنيسة لن تسكت عن كل السلبيات في لبنان ولن تتعب في التزامها برسالتها عبر مؤسساتها التربوية والاجتماعية والاستشفائية”، مشيراً إلى “أن الكنيسة لم تترك لبنان وشعبه فريسة للاستكبار ولن تسكت عن تعمّد تغييب رئس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading