صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

الطرح الفرنسي الجديد يصطدم برفض «حزب الله» فصل المسار اللبناني عن حرب غزة

استقطبت زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت الاهتمام، بالتوازي والتناغم مع التحرك الذي يقوم به كبير مستشاري الرئيس الأميركي في شؤون الطاقة أموس هوكشتاين في إسرائيل، والذي ينتظر بلورة الطرح الفرنسي الجديد في ختام محادثات الوزير سيجورنيه مع المسؤولين اللبنانيين، ولو ان هذه المساعي تصطدم بقرار «حزب الله» الذي كرره أمس، بأنه «لا بحث في أي طروحات قبل وقف النار في غزة».

وزير الخارجية الفرنسي أطل في زيارته اللبنانية من الجنوب، حيث تفقد قوات حفظ السلام «اليونيفيل» في الناقورة. وقال إنه سيقدم مقترحات إلى المسؤولين اللبنانيين بهدف تهدئة التوتر بين «حزب الله» وإسرائيل ومنع نشوب حرب.

وأضاف: «إذا نظرت إلى الوضع اليوم، وإذا لم تكن هناك حرب في غزة، يمكننا أن نتحدث عن وجود حرب في جنوب لبنان بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة».

وتابع قائلا: «سأوصل رسائل وأطرح مقترحات على السلطات هنا (في بيروت) لدفع هذه المنطقة إلى الاستقرار وتجنب نشوب حرب».

ومن الجنوب، انتقل سيجورنيه إلى عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. ووزع المكتب الإعلامي لبري صورة يشرح فيها لسيجورنيه «ع الواقف» الخروقات الإسرائيلية على خريطة مرسومة على لوحة كبرى. وشكر الرئيس بري لفرنسا «حرصها ودورها وللرئيس إيمانويل ماكرون جهوده لمنع الحرب على لبنان». وتمسك بري بتطبيق لبنان القرار 1701 بكل مندرجاته.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وفي الملف الرئاسي، ووفق البيان الصادر عن مكتب رئيس المجلس، أثنى بري على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية.

كما عرض بري موضوع النازحين السوريين «الذي بات يثقل كاهل لبنان واللبنانيين على مختلف الصعد»، لافتا إلى انه سوف يثير هذه القضية مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي والرئيس القبرصي خلال زيارتهما للبنان هذا الأسبوع، مطالبا فرنسا وألمانيا بإعادة النظر إزاء علاقتهما بسورية وحيال هذا الملف.

سيجورنيه زار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله أبو حبيب، ثم انتقل إلى السرايا الكبيرة، حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وقال رئيس الحكومة أثناء الاجتماع «إن المبادرة الفرنسية تشكل إطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملا، مع المطالبة بالتزام إسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمر على جنوب لبنان، بالإضافة إلى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود».

وجدد ميقاتي «مناشدة فرنسا والدول الأوروبية دعم لبنان من أجل التوصل إلى حل لأزمة النازحين السوريين».

كما حط في بيروت وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، على رأس وفد، حيث كان في استقباله في المطار نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، وسفير البحرين في دمشق وحيد مبارك سيار ومدير المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية أسامة خشاب.

واستغرقت زيارة الوزير البحريني يوما واحدا.

والتقى الزياني برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبحثا العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين والوضع في المنطقة، وجدول أعمال القمة العربية المقبلة في البحرين.

غير انه ثمة تطورات مهمة داخليا وعلى الحدود لا يمكن القفز فوقها. فعلى الصعيد الداخلي وعلى رغم الحشد الذي اجتمع حول رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع في معراب، فقد سجل مصدر نيابي بارز لـ «الأنباء» 3 نقاط سلبية على اللقاء في كسروان (معراب)، الأولى «بتوقيته وظروفه»، معتبرا «انه لم يكن ملائما ومؤاتيا».

وفي النقطة الثانية، رأى المصدر ان اللقاء «لم يستطع إحداث خرق خارج جدران المعارضة الضيقة، إذ نأت أطراف وشخصيات عدة محسوبة على المعارضة عن المشاركة». النقطة الثالثة، وهي الأهم بحسب المصدر، «فشل محاولة خلق اصطفاف جديد على غرار ما حصل عام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عندما انقسم البلد إلى نصفين 8 و14 مارس».

وفي المواقف، طالب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في عظة الأحد الأسبوعية من بكركي، المسؤولين المدنيين والسياسيين «بفحص ضمائرهم، إذا كانت في قلوبهم فضيلتا الإيمان بالله ومحبته. لو كانتا في قلوبهم، لتفانوا في تأمين الخير العام، وأعادوا إلى الدولة مؤسساتها الدستورية الفاعلة والشرعية بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية، ولسهروا بكل قواهم على تجنيب جنوبي لبنان وشعبنا الحرب مخلفة الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضية لا علاقة لها بلبنان وقضيته وسلامه واستقراره. ميدانيا، صعدت إسرائيل من غاراتها العنيفة على القرى والبلدات القريبة من الحدود، وأدت إلى سقوط المزيد من الإصابات سواء في صفوف المسلحين او المدنيين.

وتوقف مصدر عسكري عند طبيعة هذه الغارات التي تشنها إسرائيل، وقال لـ «الأنباء»: «اللافت في الغارات التي كانت تشنها إسرائيل على مدى الأشهر الـ 7 الماضية، كانت أصواتها محدودة ومعتادة. لكن ما يحصل في الأيام الماضية ان أصوات انفجار الصواريخ تحدث ارتجاجات قوية، تشبه الهزات الأرضية ويشعر بها سكان المناطق البعيدة عن أماكن سقوطها».

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading