صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

ارتياح أحدثته مساعي التهدئة يعيد الاتصالات باتجاه الاستحقاق الرئاسي

لم تعد تحذيرات الدول وسفاراتها تقلق اللبنانيين لجهة مطالبة رعاياها بمغادرة البلاد وتوخي الحذر، وإبداء الخشية من توسع الحرب بين إسرائيل و ««حزب الله».

فمن حجز من اللبنانيين المقيمين في بلاد الانتشار لتمضية الإجازة السنوية وفصل الصيف من قبل عائلته في لبنان، ماض في خطواته، فيما ينتظر الآخرون الحصول على مقاعد إضافية على الطائرات للوصول إلى لبنان. وفي المقابل، استبدل المقيمون في لبنان الحجوزات إلى أوروبا وغيرها على شركات طيران تجارية، بأخرى رسمية تابعة لحكومات ودول، خشية إعادة الأولى جدولة رحلاتها أو إلغائها وفقا للتحذيرات وتطورات الأوضاع.

ولعل التحذيرات الأشد، تطاول لبنانيين يحملون جنسية مزدوجة، في غالبيتها الأميركية والأسترالية والكندية. هؤلاء اعتادوا تمضية فصل الصيف في البلاد، وهم يكررون القيام ببرامجهم المعتادة، ويدركون جيدا ان توسع الحرب سيفرض على «بلدانهم الثانية» تأمين رحلات إجلاء بحرية في غالبيتها إلى قبرص أو اليونان، في ضوء شمول قبرص بالحرب باعتبارها طرفا من قبل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، لجهة فتح قواعدها العسكرية ومطاراتها وبينها قاعدتان بريطانيتان أمام الطائرات الإسرائيلية.

وتمضي البلاد بعيدا من مشهد الحرب القائمة في جنوبها، والمهددة بالتوسع في أي لحظة. ويمضي أهلها في الإفادة من فصل الصيف والسياحة الداخلية، دون الخشية من إنفاق أموالهم المكدسة في البيوت، بعدما ذاقوا «سرقة العصر» في نهاية 2019 بتبخر ودائعهم المالية في المصارف، وعدم وجود بوادر في استعادة القليل منها في المدى المنظور. لذا ينفقون أموالهم للإفادة منها بعيدا عن الادخار الطويل الأمد. وفي أي حال فالأموال والمقتنيات الثمينة موجودة في أيديهم ولا يقصدون المصارف إلا لإنجاز معاملات تتعلق بتجديد الملفات عبر تحديث المعلومات. ويعيش اللبنانيون يومياتهم غير آبهين بأزيز الطائرات الإسرائيلية وأصوات المدافع التي تجعل النوم صعبا على الأهالي الصامدين في بلدات وقرى المواجهة الحدودية.

الارتياح النسبي الذي احدثته نتائج مساعي التهدئة بإبعاد شبح الحرب الموسعة عن لبنان، وعدم النية بالدخول فيها لدى الجميع سلط الاضواء من جديد على حركة الاتصالات باتجاه الاستحقاق الرئاسي. فنجاح المسعى الاميركي نحو التهدئة كان لافتا بانقلاب مواقف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت العائد من واشنطن، حيث زار المناطق الحدودية مع لبنان وأكد أمام الجنود السعي إلى التسوية من أجل عودة المستوطنين، خلافا للتهديدات التي كان يطلقها سابقا خلال تفقده للقوات المنتشرة على مقربة من لبنان. وفي الجانب اللبناني، فإن «حزب الله» يؤكد في كل مناسبه انه لا يريد الحرب ولكنه مستعد لها.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

هذا الواقع أعاد تحريك الاهتمام بموضوع الاستحقاق الرئاسي. وقال مصدر مطلع لـ«الأنباء» انه يتوقع قيام حركة نشطة خلال الايام المقبلة، وان يشهد شهر يوليو خطوات متقدمة باتجاه الرئاسة.

وأشار المصدر إلى ان زيارة «الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وعلى الرغم من انها لم تحمل نتائج مباشرة، ولكنها أسست لوضع إطار جدي حول إنهاء الأزمة الرئاسية، وكذلك مسعى الجامعة العربية عبر مساعد امينها العام السفير حسام زكي الذي يجري اتصالات بعيدة عن الضجيج الاعلامي، تصب كلها في اطار العمل الهادف نحو إنتاج قواسم مشتركة في نفس الاتجاه».

وتوقع المصدر «عودة تحرك اللجنة الخماسية مع بداية شهر يوليو، بعدما أعطت هامشا غير قصير للمسعى اللبناني الداخلي. ومن هذا التحرك«التيار الوطني الحر» الذي يدفع بقوه باتجاه انعقاد التشاور الداخلي بمن حضر، بعد تأمين أكثرية الثلثين. ولكن هذا التوجه لا يتوافق مع ما يدعو اليه رئيس المجلس نبيه بري ومعه الحزب التقدمي الاشتراكي الذي لم يوقف تحركه».

في المواقف، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في عظة الاحد ببكركي: «كم نتمنى لو أن الذين يتعاطون الشأن السياسي العام عندنا، يدركون أنهم مدعوون ليتقدسون في عملهم السياسي، لأنه بالأساس موجه لخدمة الشخص البشري في دعوته وحقوقه الأساسية، وإنمائه بكل أبعاده الروحية والإنسانية والثقافية والاقتصادية، وموجه لتوفير العدالة والسلام والاستقرار الأمني بواسطة مؤسسات الدولة النظامية والأمنية. كما أنه موجه للاعتناء بقضية المسن والمهمل، والعامل المظلوم، والفقير والجائع. فإذا اعتنوا بجميع هذه الحالات، نالوا أجرا عند الله، وسارعوا إلى انتخاب رئيس للجمهورية وفقا للدستور الواضح والصريح، من شأنه أن يعيد ثقة المواطنين بشخص الرئيس وبمؤسسات الدولة الدستورية».

ميدانيا وبعد تشييع حاشد لـ«حزب الله» على أمتار من الحدود لاثنين من عناصره في بلدة عيتا الشعب شارك فيه الآلاف، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على بلدتين استهدفت فيهما مراكز لـ«الحزب»، وسط استمرار لخرق جدار الصوت الذي يحدث حالة خوف وينتج عنه اضرار نتيجة تحطم الزجاج.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading