تستمر الهجرة غير الشرعية، تحت ضغط المعاناة الاقتصادية والاجتماعية، بأوجه مختلفة من لبنان، مما يضع مستقبل «الفارين» من الأزمات المالية والمعيشية على المحك وتعب المسافات والمخاطر.
هذا الوضع الذي يستغله تجار المعاناة، بفرض المبالغ على قاصدي العيش في مجتمعات، مختلفة بعاداتها وتقاليدها، تطاردهم القوى الأمنية لإنقاذ حياة الناس من المخاطر المحدقة ومن الابتزاز.
وآخر العمليات أحبطتها، بالأمس، دوريات شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وتمثلت بمحاولة تهريب نحو 80 شخصا من جنسيات مختلفة، عبر منطقة المنية وبحنين، في شمال لبنان، بصورة غير قانونية.
وفي التفاصيل، أوقفت دوريات شعبة المعلومات، ثلاث شاحات كانت تنقل اشخاصا بطريقهم للمغادرة عبر البحر، ولاحقت شاحنة رابعة تنقل مهاجرين على طريق العبدة في عكار، حيث تم التوقيف قبل وصولهم إلى نقطة الانطلاق، وأفادت المعلومات بأن عدد الموقوفين تجاوز الـ 400 شخص، وأن العديد منهم من الجنسية السورية.
وفي عملية اخرى احبطت «المعلومات»، رحلة هجرة بحرية ثانية كانت في طور الاستعداد للسفر بحرا على متن مركب بطول 30 مترا ويتكون من 3 طوابق، وبلغ عديد هذه الرحلة 500 شخص معظمهم من السوريين.
وفيما يتعلق بالمهربين، فقد تم كشف معلومات تفيد بأنهم من الجنسية السورية، إذ تمكنوا من جمع مبالغ طائلة من الأشخاص الذين كانوا على متن الرحلتين.