صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

أين أصبحت اتصالات باسيل مع حزب الله وهل يقايض الرئيس باللامركزية والصندوق السيادي؟

بقلم : سعد الياس - غادر الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بيروت على أن يعود في شهر أيلول/سبتمبر المقبل لرعاية طاولة عمل عبّر عنها باللغة الفرنسية بقوله “Table de Travail”، ورأى فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري كوّة في جدار الملف الرئاسي من خلال ميل أطراف معارضة للمشاركة في هذا الحوار وإبداء استعدادها للنقاش حول المشاركة من عدمها بشرط التزام الرئيس بري بفتح المجلس لعقد جلسات انتخاب متتالية.

وتزامنت هذه المستجدات مع حديث في أوساط الممانعة عن تقدم في الاتصالات بين التيار الوطني الحر وحزب الله على طريق التفاهم على برنامج ومواصفات رئيس الجمهورية مقابل ورقة إصلاحية تقدّم بها باسيل تشتمل على عناوين أبرزها إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة في مجلس النواب والصندوق الائتماني. وأفيد بأن باسيل طلب أن يكون الاتفاق الشامل مرتبطاً بإقرار القانونين وأمور أخرى قبل الإعلان عن دعم مرشح بعينه.

وباشر حزب الله درس الأوراق قبل الانتقال إلى بحثها مع حلفائه، ولاسيما الرئيس نبيه بري والمرشح سليمان فرنجية.

العناد يقابله عناد

وكان باسيل، الذي تقاطع مع قوى المعارضة والتغيير حول المرشح جهاد أزعور، حدد تصوّره للحوار أو للتشاور من دون الإتيان على ذكر حزب الله بقوله “أي حوار لإضاعة الوقت أو تشتيت الجهد هو غير مقبول ومرفوض من قبلنا. وأي حوار جدّي ويؤدي إلى نتيجة فعلية هو مرغوب ومطلوب شرط أن يتحدّد ببرنامج واضح، وبمدة زمنية محددة وبنتائج واضحة”، مشدداً على “وجوب ربط نهاية الحوار بجلسات انتخاب يلتزم رئيس مجلس النواب بالدعوة إليها قبل بدء الحوار الذي يجب ان يكون على البرنامج والمواصفات وقد يفتح آفاقاً لتسميات جديدة أو يوصل إلى مرشح يحظى بالـ 65 صوتاً. واذا جرت جلسات متتالية ولم يحصل أحد على 65، لا تعود ملامة التعطيل ملقاة على الثنائي الشيعي، بل يصبح إلزامياً علينا جميعاً إيجاد مرشح توافقي”، مضيفاً “لقد حان وقت الانتهاء من العناد والمكابرة وانتظار الخارج او تطورات الداخل، كل عناد يقابله عناد، وكل تمسّك بمرشحهم يعني تمسكاً بمرشحنا جهاد أزعور وعدم التنازل عنه. لن يكتب لشيء النجاح في لبنان بتغييب التيار الوطني الحر. وكل مرونة تقابلها مرونة. يجب أن ينتصر العقل خاصةً ممن هم معروفون برجاحة العقل، ولا يجب توقف البلد على كلمة أو موقف شخصي”.

وقال باسيل في احتفال للتيار في المتن “هذه المنظومة لا تريد إقرار القوانين الإصلاحية لأنها تريد الاستمرار بالفساد، والتيار الوطني الحر لن يشكل غطاء سياسياً لها ولن يساعدها. لن نساوم ولن نقبل بجوائز ترضية كما يتهموننا فلن نساوم على حساب الوطن. ما نريده هو بناء لبنان. نحن في التيار الوطني الحر لن نقبل أن نكون جزءاً من مشروع فاشل، ندعمه ونحمل مسؤوليته وندفع ثمنه. ومن يريد الفشل فليفشل وحده وشكراً على دعوته لنا لنكون جزءاً من سلطته الفاشلة و”حصّة حرزانة” الآن او حصة كاملة بعد 6 سنوات. لا نريدها لا الآن ولا بعد ست سنوات. نحن نريد الجمهورية والدولة وأي دعم تطلبونه منا نريد له مقابل ليس لجبران باسيل، ولا للتيار الوطني الحر بل للدولة للبنان والوطن. لن تغرينا لا قيادة جيش ولا حاكمية مصرف لبنان ولا كامل الحكومة ولا كل الإدارات. لن يغرينا إلا ما هو أهم من اسم الرئيس، وهو مشروع الدولة في لبنان”.

القوات والتقاطع

وتعليقاً على ما تردّد عن اتصالات باسيل وحزب الله تحت عنوان “أعطونا اللامركزية والصندوق وخذوا الرئيس”، رأت مصادر القوات اللبنانية “أن الهدف من تسليط الضوء على اتصالات باسيل والحزب هو حجب الأنظار عن جولة لودريان والقول إنها لن تبدِّل في المشهد الرئاسي”. وأوضحت مصادر القوات “أن مكونات المعارضة سبق وتكلمت في مواقفها حول التقاطع الرئاسي مع باسيل بأن هذا التقاطع محصور بالزمان والمكان والموضوع والملف، وجزمت بأن باسيل لن يتردد في إحياء تحالفه مع حزب الله في اللحظة التي يتوصل فيها إلى تفاهم معه”، واعتبرت “أن السؤال لم يكن في أي لحظة هل انكسرت الجرة بين حزب الله والتيار إنما كان السؤال دائماً متى تتجدد الصفقة بين الفريقين، لأن الأول بحاجة إلى غطاء مسيحي من رئيس مدعوم مسيحياً، وبحاجة إلى أصوات نيابية تمنحه الثلث المعطل ويتصدى لـلقوات اللبنانية، وهذا ما يفسِّر تشكيله رافعة للتيار في الانتخابات النيابية وتمنينه في الاشتباك بأن الحزب أعطاه سبعة نواب”. وتعتقد مصادر القوات أن “ما قاله باسيل في خطاب التهيئة للصفقة وتبرير تراجعه وتكوينته الرئاسية ببيع المسيحيين اللامركزية والصندوق السيادي، فيما هذا حق من حقوق ليس المسيحيين بل اللبنانيين جميعهم، لأن اللامركزية منصوص عليها في الدستور ويجب إقرارها وتطبيقها، والصندوق يجب أن يُنشأ شرط إبعاده عن منظومة الفساد التي نهبت الدولة وسرقت أموال الناس”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

أما الكتائب فعبّر عن موقفها النائب سليم الصايغ الذي غرّد عبر ” تويتر”: “الابتزاز لا يؤدي إلى استرداد الدولة ولو أدى إلى انتخاب رئيس. المقايضة لتنفيذ الدستور استسلام لمن يمنع تنفيذ الدستور. ما كتب في الدستور وفي الطائف واجب التنفيذ من دون منة. اللامركزية الموسعة ليست سلعة للمقايضة وهي أساس الشراكة بعد الحرب”، سائلاً “ما الذي منع تنفيذ اللامركزية حتى الآن؟”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading