أعربت واشنطن عن دعمها الكامل لإسرائيل في حربها على غزة، ولكن هل سيبقى هذا الدعم في حال فتح جبهة جديدة بالشمال؟.
موقع “أكسيوس” الأمريكي، ذكر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعرب، في اتصال مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن “قلقه بشأن تصعيد التوتر على الحدود مع لبنان”.
ونقل الموقع الأمريكي عن مصدر إسرائيلي قوله إن أوستن طلب من غالانت “توضيحات بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان”، كما طالبه بـ”تجنُّب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله”.
وبحسب المصدر ذاته، فإنّ غالانت أبلغ أوستن أن “السياسة الإسرائيلية تقضي بعدم فتح جبهة ثانية في لبنان”.
كما نقل “أكسيوس” عن مصادر مطلعة قولها إن “بعض المسؤولين في إدارة بايدن يشعرون بالقلق من أن إسرائيل تحاول استفزاز حزب الله”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ “كبير مستشاري بايدن سافر إلى لبنان الأسبوع الماضي ووجّه تحذيراً قوّياً إلى حزب الله عبر مسؤولين لبنانيين”، في إشارة إلى زيارة الموفد الأمريكي آموس هوكستاين إلى لبنان سابقاً.
وأضاف “أكسيوس” أنّ مسؤولي إدارة بايدن “مقتنعون بأنّ خطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لم تتضمّن دعوة لمزيد من التصعيد”.
ونقل أكسيوس عن مصدر إسرائيلي قوله إنّ واشنطن تشعر بالقلق من تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي ضد حزب الله.
وبعد 5 أسابيع على بدء الحرب، أعلنت إسرائيل، خفض حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنّته حماس من 1400 إلى 1200 قتيل، موضحة أنّ “هذه الحصيلة ليست نهائيّة”.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أكّدت أنّ غالبيّة القتلى مدنيّون وسقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم غير المسبوق. كما احتجزت عناصر حماس ما يقارب 240 شخصا رهائن ونقلوهم إلى غزّة.
وفي الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11 ألف شخص بينهم أكثر من 4500 طفل في القصف الإسرائيلي على غزّة، وفقا لأرقام وزارة الصحّة التابعة لحماس.
وبالتزامن مع التصعيد في غزة، توترت الأوضاع الميدانية على الحدود الإسرائيلية مع لبنان، جراء قصف متبادل بين عناصر من حركات فلسطينية وحزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
وأجلت إسرائيل منذ بدء الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة عشرات آلاف السكان من التجمعات الواقعة على طول الحدود مع لبنان. وأسفر التصعيد عن مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدنيين اثنين وفق الجيش الإسرائيلي ومسعفين.
وقتل 91 شخصاً في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلاً في حزب الله و11 مدنياً على الأقل، بينهم مصور وامرأة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس.