توصلت دراسة جديدة إلى أن التقنيات المعتمدة حاليًا في صناعة اللحوم المزروعة معمليًا، تساهم في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، ما يهدد البيئة بمزيد من المخاطر.
وهذه الخطوة تأتي في محاولة للتكيف مع التغيرات المناخية وتوفير كميات كبيرة من اللحوم لسد احتياجات السوق.
إنتاج اللحوم المزروعة
لكن دراسة جديدة -لم تنشر رسميًا بعد- أجراها باحثون في جامعة “كاليفورنيا ديفيز” الأميركية، أشارت إلى أن الاعتماد على تقنيات إنتاج اللحوم المزروعة في المختبرات الحالية، قد يؤدي إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة بنحو 25 ضعفًا مقارنة بوسائل إنتاج اللحوم التقليدية.
ومع الزيادة السكانية المضطردة، زاد إنتاج اللحوم عالمًيا من قرابة 71 مليون طن سنويًا عام 1961 إلى نحو 337 مليون طن عام 2022.
وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” زيادة الطلب على اللحوم إلى الضعف بحلول عام 2050.
وخلال عملية إنتاج اللحوم المزروعة، يستخدم التقنيون “وسائط النمو عالية الدقة والنقاء”، وتعني المكونات التي تساعد على تحويل الخلايا الجذعية إلى لحوم، وتعد هذه العملية شديدة الشبه بوسائل إنتاج الأدوية.
تخفيف الأضرار على البيئة
وفي هذا الإطار، قال الباحث في علوم الغذاء في الجامعة اللبنانية الأميركية حسين حسن: إن إنتاج اللحوم بالوسائل التقليدية يصدر غازات الدفيئة بكميات كبيرة، ما دفع العلماء إلى البحث عن وسائل أخرى.
وأضاف حسن في حديث لـ”العربي” من بيروت، أن الحاجة للحوم ما تزال في ازدياد وقد تصل إلى 600 مليون طن عام 2050، ولذلك فإن فكرة اللحم الصناعي هي فكرة واعدة.
وبيّن حسن، أنه في الوقت الراهن هناك أكثر من 150 شركة حول العالم تعمل على الاستثمار في اللحوم الاصطناعية.
ومضى قائلًا: هناك توجه في العالم للاعتماد على البروتين من الحشرات وليس من الماشية، كونه لا يؤدي إلى أضرار على البيئة.