صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

فرنسا تختبر طرقا كهربائية لشحن المركبات أثناء سيرها

تبدأ فرنسا على طريق سريعة قرب باريس إجراء اختبارات لنظام أطلقت عليه تسمية “الطرق الكهربائية” مخصص لشحن السيارات والشاحنات التي تعمل بالكهرباء من خلال تقنيتين تسمحان للمركبات بالقيادة لمدة أطول باستخدام بطاريات أصغر تستهلك بالتالي قدراً أقل من المعادن النادرة.

تتولى بكرات مغناطيسية موضوعة تحت الأسفلت إعادة شحن بطاريات المركبات بواسطة الحث المغناطيسي، مثلما تشحن الهواتف المحمولة لا سلكياً بالتقنية نفسها، أما السيارات، فتكون مجهزة في أسفل هيكلها القريب من الطبقة الأسفلتية بصفيحة حديدية لاقطة تتيح شحنها من الطريق.

ومن شأن أنظمة “الطرق الكهربائية” هذه أن تسرع الثورة الجارية في قطاع صناعة السيارات، إذ تمكن المركبات الكهربائية من السير لوقت أطول من دون التوقف لإعادة شحن بطارياتها، وتُغني عن البطاريات البالغة الثقل التي تستهلك قدراً كبيراً من المواد النادرة.

وتتيح هذه “الطرق الكهربائية” الحد من حجم بطاريات السيارات، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة غوتنبرغ السويدية، وإضافة إلى ذلك فإن الوفر الذي يكون تحقق في ما يتعلق بالبطاريات يتيح تمويلها إلى حد كبير، وفقاً لهذه الدراسة.

وتهدف التجارب على الطريق السريعة الفرنسية إلى اختبار فاعلية هذه التقنية في حال كانت السيارات تسير بسرعة عالية، وسيسهم الاختبار في معالجة آخر المسائل المتبقية “قبل نشر هذه التقنية على نطاق واسع، على مسافة مئات أو آلاف الكيلومترات”، وفق ما شرح المسؤول عن المشروع لدى شركة “فينسي” الفرنسية العملاقة للامتيازات والبناء لوي دو باسكييه.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وتجرى الاختبارات الأولى في سبتمبر (أيلول) 2023 في روان غرب فرنسا على حلقة مغلقة تابعة لهيئة “سيريما” الحكومية التي تشرف عليها وزارة التحول البيئي، وبعد ذلك توضع أنظمة الشحن هذه على مسافة أربعة كيلومترات من الطريق السريع “أ.10” قرب من باريس، ولا يعمل نظام الشحن إلا لدى مرور المركبات المتوافقة المزودة بالصفائح اللاقطة.

ويقام على طريق جبل مون بلان السريعة في وسط فرنسا اختبار تقنية ابتكرتها أساساً للترامواي شركة “ألستوم” المتخصصة في سكك الحديد، وتحصل المركبات بموجبها على الكهرباء من مسار تغذية مدرج في الطبقة الفوقية للطريق.

وستشكل تقنية “الطريق الكهربائية” عنصراً يؤدي إلى تسريع الانتقال إلى خيار الكهرباء في ما يتعلق بالشاحنات الثقيلة التي لا تزال معظمها تستخدم الديزل، وفقاً لتقارير رفعت إلى وزارة النقل الفرنسية صيف 2021.

وشرح المسؤول السابق في شركة “رينو” لصناعة السيارات باتريك بيلاتا أن “الطرق الكهربائية” تتيح “الحد بقدر كبير من انبعاثات الكربون في النقل البري لمسافات طويلة في موازاة الحد من انبعاثات الكربون من الطاقة الكهربائية في أوروبا”.

ورأى أن هذا الحل يوفر “كفاءة طاقة ممتازة وتغذية كهربائية مستمرة لا تؤدي إلى تدهور ظروف استخدام الشاحنات وإلى خفض كبير في حجم بطاريات شاحنات البضائع الثقيلة التي تسير لمسافات طويلة”، إضافة إلى أنها تقلل بدرجة كبيرة من الحاجة إلى محطات الشحن.

لكن ثمة عوائق تكنولوجية لا يزال يتعين تذليلها، إذ لاحظت تقارير مرفوعة إلى الوزارة أن الحث المغناطيسي قليل الفاعلية وعالي الكلفة، فضلاً عن أن الصفائح الحديدية في أسفل المركبة يمكن أن تصبح مسدودة وتسبب مشكلات لسائقي الدراجات النارية خصوصاً.

وإضافة إلى صفائح الحث المغناطيسي والموصلية (المتبعة في تجربة مون بلان)، يجري العمل على اختبار حل ثالث في ألمانيا باستخدام أسلاك كهربائية معلقة كتلك المستخدمة للترامواي.

وأفاد تقرير مقدم إلى وزارة النقل بأن هذا الحل هو “الأكثر تقدماً من الناحية الفنية”، لكنه لا يصلح سوى للشاحنات، إضافة إلى أن الأبراج الضرورية على جانب الطريق تطرح مشكلات تتعلق بالسلامة على الطرق.

وتمتد التجربة على الطرق السريعة الفرنسية ثلاثة أعوام بموازنة قدرها 26 مليون يورو.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading