قتل 4 أشخاص بينهم امرأة وطفلين في غارات إسرائيلية، الأربعاء، على مناطق جنوبية في لبنان، وذلك بعد مقتل سيدة إسرائيلية وإصابة 8 في هجوم صاروخي لحزب الله.
ونقلت مراسلة الحرة في لبنان عن الدفاع المدني أن “حصيلة ضحايا الغارات التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية على مناطق جنوبية بلغت أربعة قتلى وتسعة جرحى”.
وأوضح الدفاع المدني أن من بين القتلى أم سورية وطفلين، في غارة استهدفت بلدة الصوانة في قضاء مرجعيون، والقتيل الرابع قضى إثر غارة جوية على بلدة عدشيت في قضاء النبطية.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام بوقوع غارة جوية استهدفت منزلاً بين الجبين ويارين.
يأتي هذا فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس، أن طائرات حربية بدأت بشن موجة واسعة من الغارات داخل لبنان.
ويأتي التصعيد الجديد بعد أن عثر، صباح الأربعاء، على جثة امرأة بداخل مبنى أصيب بقصف صاروخي، بعد أن أطلق مسلحو حزب الله، سلسلة صواريخ على شمال إسرائيل، حسبما نقله موقع “واينت” الإخباري.
وأفاد مركز “زيف” الطبي في صفد، باستقبال 8 أشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم: واحد في حالة خطيرة، وآخر في حالة متوسطة، وستة آخرين إصاباتهم طفيفة.
ونقل مراسل الحرة عن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الوزير بيني غانتس، أن “الجيش يعمل من خلال قيادة المنطقة الشمالية وجميع التشكيلات، منذ 4 أشهر على حماية الشمال وإبعاد حزب الله عن الخط الحدودي”.
وقال غانتس: “نحن في حالة قتال في الشمال طوال الوقت، وقد عشنا هذا الصباح حدثاً صعباً سيأتي الرد عليه قريباً وبقوة”.
وأضاف: “من المهم أن نكون واضحين، الجهة المسؤولة عن إطلاق النار من لبنان ليس فقط حزب الله أو العناصر الإرهابية التي تنفذه، بل أيضاً الحكومة والدولة اللبنانية التي تسمح بإطلاق النار من أراضيها ولا يوجد هدف أو بنية تحتية عسكرية في المنطقة الشمالية وفي لبنان ليست في مرمى بصرنا”.
وتشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 243 شخصا على الأقل في جنوب لبنان، بينهم 175 مسلحا من حزب الله و30 مدنيا، ضمنهم 3 صحفيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.
وفي إسرائيل، أحصى الجيش، قبل اليوم الأربعاء، مقتل تسعة جنود بالإضافة إلى 6 مدنيين.
ودفع التصعيد أكثر من 80 ألف إسرائيلي إلى النزوح من منازلهم في المنطقة الشمالية وفق السلطات، كما نزح أكثر من 87 ألفا في جنوب لبنان، وفق الأمم المتحدة.