قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن إسرائيل سوف تتعرض لهجوم الليلة، موضحا أنه سمع وليس من مصدر سري أنها سوف تتعرض لهجوم من قبل إيران ولو أنه كان في السلطة لما كان أحد يستطيع التجرؤ على هذا الفعل، محذرا من القيادة الخطيرة للبلاد والتي تدار من قبل الديموقراطيين.
من جهته بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين محادثات أزمة مع فريق الأمن القومي مع تصاعد المخاوف من هجوم إيراني على إسرائيل ردا على مقتل زعيم حركة حماس في عملية نفذت في إيران.
كما أجرى بايدن اتصالا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في إطار الجهود الدبلوماسية الهادفة لمنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط الى حرب شاملة.
وقال البيت الأبيض عن الاتصال إن بايدن والملك عبد الله الثاني “بحثا جهودهما لوقف تصعيد التوتر الإقليمي بما يشمل التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري وصفقة للافراج عن الرهائن”.
في عمان، أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال اتصال مع بايدن ضرورة “خفض التصعيد” وإرساء “تهدئة شاملة” في المنطقة كي لا تنزلق إلى “حرب إقليمية”.
نشرت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة وطائرات حربية إضافية في المنطقة لدعم إسرائيل بعدما أشارت تقارير إلى أن إيران قد ترد اعتبارا من الاثنين على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
ويلتقي بايدن فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات في البيت الأبيض “لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط” بعد عودته من عطلة نهاية الأسبوع في منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.
وضمن الحاضرين نائبة الرئيس كامالا هاريس التي من المتوقع أن تعلن عن مرشحها لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية عام 2024 في اليومين المقبلين.
وحملت إيران مسؤولية اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلق مباشرة على الهجوم، ووعدت طهران بالرد على ذلك. وجاء مقتل هنية بعد ساعات من غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية أودت بالقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.
“أقصى درجات ضبط النفس”
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظراءه في دول مجموعة السبع في مؤتمر عبر الهاتف الأحد أن أي هجوم، والذي توقع أن يكون مشتركا بين إيران وحزب الله، يمكن أن يحصل في غضون 24 إلى 48 ساعة اعتبارا من الاثنين كما أورد موقع أكسيوس الإخباري الاميركي.
وأضاف أكسيوس أن بلينكن طلب من نظرائه ممارسة ضغوط دبلوماسية على طهران وحزب الله وإسرائيل “للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس”.
وشدد بلينكن أيضا على ضرورة تهدئة التوتر الإقليمي وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، حيث استهدفت بعض الفصائل المتحالفة مع إيران القوات الأميركية في وقت سابق في إطار حرب غزة، كما أعلنت الخارجية الأميركية.
وكان جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي أعلن الأحد “نستعد لكل الاحتمالات” مضيفا ان الولايات المتحدة “تفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تفاقم هذا الوضع”.
كما يبدو أن التوترات نسفت آمال الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
ويبدو أن بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على خلاف متزايد بشأن هذه المسألة على الرغم من اجتماعهما في البيت الأبيض قبل أقل من أسبوعين.
وقال بايدن الخميس إنه أجرى محادثة هاتفية “صريحة جدا” مع نتانياهو لدفعه إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح للصحافيين أن اغتيال هنية “لم يساعد” الوضع.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” وموقع أكسيوس أن المحادثة كانت حامية إذ رفض نتانياهو ما قيل إنه يحاول عمدا تخريب جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإلى صفقة للإفراج عن الرهائن.