وكان لافتا دخول مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي على خط تلك الأحداث وانتقاد الإعلامية لونا الشبل على وصفها البعض بـ”المرتزقة”، وجاء في بيان للحزب: “إذ يجدّد الحزب التقدمي الاشتراكي إعلان وقوفه إلى جانب الشعب السوري بكل أطيافه في التحركات المطالبة بالحرية والعدالة وكرامة العيش، في السويداء كما في كل المناطق السورية، فإنه يُدين بشدة الكلام الصادر عن المُسمّاة “مستشارة النظام السوري لونا الشبل” التي وصفت أهلها وأبناء شعبها “بالمرتزقة”. وأضاف البيان “إذا كان ليس مستغرباً أن يصدر مثل هذا الكلام عن نظامٍ هجّر وقتل شعبَه ودمّر بلاده، إلا أنه يؤكد طبيعة هذا النظام المجرم، وهي حقيقةٌ يدركها الشعب السوري الذي لا بد أن تنتصر إرادته مهما طال الزمن”.
وفي رد غير مباشر على بيان الاشتراكي، رأت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني “أن البعض لا يتركون مناسبة أو فرصة للتهجم على الدولة السورية الشقيقة وقيادتها مع مطالبتهم المستمرة باحترام سيادة بلدنا واستقلاليته ورفض التدخلات الخارجية فيه، وبذلك يعتدون عن قصدٍ على سيادة دولة أخرى ويعطون لنفسهم حق التدخل في شؤونها الداخلية”. واعتبرت المديرية في بيان أن “كل كلام يصدر من لبنان وفيه تدخل بشؤون سوريا وشعبها هو تخطٍّ فادح وواضح لكل القوانين والمواثيق الدولية، لا بل تحريضٌ لشعبها على بلدهم وتاريخهم وامتدادهم، ونحن بدورنا نعبّر عن رفضنا وإدانتنا لكل أنواع التدخلات وأشكالها، ونأمل من الأفرقاء اللبنانيين التلهّي بهموم أهلنا في لبنان وشؤونهم، الذين يعانون من أزمات تلو الأخرى على الصعد والمستويات كافة، بدلاً من انتظار الفرص لاقتناصها واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا الناتجة عن قانون قيصر الجائر والمؤامرة الدولية عليها”. وختم الحزب الديمقراطي متوجهاً “بالتحية القلبية إلى مشايخنا وأهلنا الشرفاء الأبطال الصامدين في محافظة السويداء كما في كل المحافظات السورية”، ومؤكداً “تفهمه لظروفهم العصيبة والتي يعبّر عنها الوطنيون الغيارى على أهلهم وأرضهم ووطنهم”.