اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، جورج شاهين، أنه لا يوجد أي مؤشر لآلية عمل الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، في بيروت.
وقال شاهين في تصريحات لـ”سبوتنيك” إن “المشكلة الحقيقية هي أنه ليس هناك أي إشارة فرنسية واضحة بعد، إذا كانت هناك زيارة للودريان إلى بيروت وموعدها، ولا يوجد في العاصمة الفرنسية أي أحد يؤكد الموعد، لذلك نحن بانتظار إشارات واضحة، قد تكون عودة السفير الفرنسي الجديد إلى بيروت تحمل إحدى الإشارات، وقبل أي تأكيد فرنسي هناك أكثر من سيناريو”.
وأضاف أن “هناك كلامًا يسرب من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، على أنه اتفق مع لودريان على طاولة حوار”.
ولفت إلى أن “لودريان لم يقل ولا مرة طاولة حوار بل طاولة عمل أو طاولة مهمة بهذا المعنى، لذلك لا يوجد أي سيناريو وكل أحد هو ورغباته، وإذا أخذنا رئيس مجلس النواب وحركة أمل فإنهم يرحبون بطاولة حوار والحوار أساسي، وإذا اتجهنا إلى المعارضة بشكل عام لا يوجد أحد يقبل بأن يجلس على طاولة حوار مع الثنائي الشيعي، لذلك نحن بانتظار أن يحدد لودريان بنفسه كيف سيتعاطى مع الاجتماعات”.
ولفت شاهين إلى أن “هناك سيناريوهان أساسيان، لقاءات ثنائية أو ثلاثية يعقدها لودريان في قصر الصنوبر قياسًا على التصنيف الأخير الذي قام به، أو مشاورات عن بعد”.
وشدد على أنه “لا وجود لأي شكل من أشكال الحوار التي يتحدث عنها الرئيس بري، لذلك نحن بحاجة إلى مرجع رسمي فرنسي إما لودريان، أو السفير الفرنسي الجديد، أو أي أحد يقول ما هي الآلية التي سيعتمدها، وإلا فإن القصة باقية بناء لتمنيات ورغبات كل طرف في لبنان”.
ورأى أن “أيلول (سبتمبر) شهر الفشل الفرنسي”.
ولفت إلى أن “الفرنسي كان قد طرح خريطة لستة أسابيع، أسبوعين لتشكيل حكومة، أسبوعين للإصلاحات الإدارية، وأسبوعين للتفاهم مع صندوق النقد الدولي، أين كل خرائط الحلول التي رسمها الجانب الفرنسي؟”.
وذكر شاهين أن “المبادرة الفرنسية تترنح، ولودريان يتعرض للطعن بالخناجر في فرنسا وفي لبنان، الأمل ضئيل بأن يحضر شيئًا ما لم تكن هناك أي مفاجئة لجهة طلب المساندة من القطريين ومن الأطراف الخمسة”.
واعتبر أن “وصول السفير القطري إلى بيروت أهم من مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون، وهو مؤشر مهم على حركة قطرية في لبنان، ومنذ أسبوعين وأنا أتحدث عن وفد قطري في لبنان يجري مفاوضات في السر من دون الإعلان عنها”.
ولفت شاهين إلى أنه “جرى تقاسم الأدوار في اللقاء الخماسي في الدوحة ولم يسرب شيء إلا معادلة معينة، وهي أن القطري يتولى الاتصال بالجانب الإيراني والفرنسي يزور لبنان”.
وأضاف أن “هناك غموضًا غير بناء، بانتظار أن يحدد موعد لودريان لزيارة لبنان، وبانتظار ما إذا كان هناك لمبادرة إيرانية تريح الساحة قليلًا”.
واعتبر أنه “عند التخلي عن ترشيح، سليمان فرنجية، التفاهم على رئيس للجمهورية يصبح أسهل وقد ثبتت معادلة بسيطة من يسميه الثنائي الشيعي لا يمكن أن يصل ومن تسميه المعارضة لا يمكن أن يصل وهذا مصير، جهاد أزعور مع سليمان فرنجية”.
وتترقب الأوساط اللبنانية موعد قدوم الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى بيروت بهدف إيجاد حل للأزمة الرئاسية، بالمقابل لم ترد بعض الكتل البرلمانية ونواب مستقلين ومن قوى التغيير على رسالة لودريان التي تضمنت أسئلة تتعلق برئيس الجمهورية المقبل.