إذا كان لديك حساب بريد إلكتروني تابع لغوغل ولم تقم بتسجيل الدخول إليه منذ سنوات، فمن المتوقع أن يتم حذفه اعتبارا من الجمعة القادم، إذ أعلنت شركة “غوغل” أنها ستبدأ في حذف حسابات Gmail غير النشطة لمدة عامين على الأقل، الأسبوع الجاري.
وذكر موقع “أكسيوس” أن عملاق البحث يتخد هذه الخطوة من أجل تقليل مخاطر تعرض الحسابات المنسية أو غير المراقبة للخطر لأنها غالبًا ما تكون عرضة للخطر وتخضع لفحوصات أمنية أقل.
وتعد الحسابات المهجورة أقل عرضة بعشر مرات على الأقل من الحسابات النشطة لإعداد التحقق بخطوتين، وفقا لتحليل “غوغل”.
وقالت الشركة إنه “بمجرد اختراق الحساب، يمكن استخدامه لأي شيء بدءًا من سرقة الهوية إلى نقل محتوى غير مرغوب فيه أو حتى ضار، مثل البريد العشوائي”.
ووفقا لشبكة “سي.أن.أن”، أعلنت “غوغل” عن السياسة الجديدة، في مايو الماضي، قائلة إنها تهدف إلى منع المخاطر الأمنية.
وأوضحت أن النتائج الداخلية تظهر أن الحسابات القديمة من المرجح أن تعتمد على كلمات المرور المعاد تدويرها وأقل احتمالا لاستخدام إجراءات أمنية محدثة مثل التحقق بخطوتين، ما يجعلهم أكثر عرضة لمشاكل مثل التصيد والقرصنة والبريد العشوائي.
ووفقا للشبكة، ترسل غوغل تحذيرات للمستخدمين المتأثرين منذ أغسطس الماضي، مع إرسال تنبيهات متعددة إلى الحسابات المتأثرة ورسائل البريد الإلكتروني الاحتياطية المقدمة من المستخدم.
وقالت غوغل، في مايو الماضي، إنه في نهج تدريجي، فإن الحسابات الأولى التي سيتم قطعها هي تلك التي تم إنشاؤها ثم لم يقم المستخدم بإعادة زيارتها مطلقًا.
وكتبت غوغل في تحديث سياسة أغسطس: “نريد حماية معلوماتك الخاصة ومنع أي وصول غير مصرح به إلى حسابك حتى لو لم تعد تستخدم خدماتنا”.
وتتضمن حسابات غوغل كل شيء بدءًا من Gmail إلى Docs إلى Drive إلى الصور، ما يعني أن كل المحتوى الموجود عبر مجموعة غوغل الخاصة بالمستخدم غير النشط معرض لخطر المحو.
وأوضحت “سي.أن.أن” أنه توجد بعض الاستثناءات لعملية الحذف، وهي الحسابات التي لها قنوات على “يوتيوب” YouTube، وتلك التي لديها أرصدة متبقية في بطاقات الهدايا، وتلك المستخدمة لشراء عنصر رقمي مثل كتاب أو فيلم، وتلك التي نشرت تطبيقات نشطة على نظام أساسي مثل متجر “غوغل بلاي” Google Play، حسبما قالت الشركة في أغسطس.