يجري وزير الخارجية الفرنسي اعتبارا من السبت جولة في الشرق الأوسط من المقرر أن يتطرق فيها خصوصا إلى الوضع في جنوب لبنان وفي غزة، كما أفادت أوساطه الأربعاء.
وتعدّ هذه الزيارة الثانية لستيفان سيجورنيه للمنطقة بعد زيارة أولى مطلع فبراير بعيد توليه منصبه.
وتبدأ جولة سيجورنيه السبت في بيروت حيث يناقش مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، بحسب المصدر نفسه.
ومن المقرر أن يجتمع سيجورنيه برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب واحتمال لقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون لمتابعة ملف دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته. وفق ما أفادت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية.
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مصدر سياسي بارز مطّلع قوله إنّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي تأتي في إطار المسعى الفرنسي الذي يحاول فصل المسار بين الساحات وفك الارتباط ما بين حرب غزة والتصعيد في الجنوب، في خطوة منسقة مع الأميركيين، خصوصا بعد ما تبيّن أن الحرب في غزة أمدها طويل.
والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة في قصر الاليزيه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، في إطار جهود جديدة لاحتواء التوتر المتصاعد بين اسرائيل ولبنان.
ومن المقرر أن يتطرق سيجورنيه إلى مقترحات فرنسية كان قد قدّمها في فبراير من أجل نزع فتيل النزاع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وتلقى لبنان المبادرة الفرنسية وسلّم فرنسا ردّه، معتبراً أنها “خطوة مهمة للوصول إلى السلام والأمن في جنوب لبنان”، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية في مارس. بدورها، تعمل الولايات المتحدة على إيجاد حلّ للتصعيد.
وتنص المبادرة على انسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائهم من مسافة تراوح بين 10 إلى 12 كيلومترا من الحدود ووقف الانتهاكات الجوية الإسرائيلية.
كما تقترح إنشاء لجنة رباعية تضم فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان لمراقبة وقف الأعمال العدائية.
وبعد بيروت، يتوجه سيجورنيه إلى السعودية. وستكون هذه أول زيارة له للبلاد، حيث ستتركز على القضايا الاقتصادية وقضايا الطاقة والبيئة والدفاع، وفق المصدر نفسه.
ويزور سيجورنيه في 30 أبريل إسرائيل قبل أن يتجه إلى الأراضي المحتلة.
وتريد فرنسا لعب دور فاعل “في الجهود الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي” للحرب في غزة وسط تحدّ مزدوج، “من ناحية، الحصول على تحرير للرهائن” المحتجزين من قبل حركة حماس الفلسطينية في غزة، ومن ناحية ثانية “التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم”، وفق أوساط الوزير الفرنسي.