صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

واشنطن تستطلع حلول باريس قبل ترتيبات لمواجهة محتملة بين لبنان وإسرائيل

ترى أوساط سياسية لبنانية أن زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان لباريس لا تحمل تصورات جديدة بشأن سبل إنهاء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وإنما تنحصر في رغبة أميركية لاستطلاع ما في جعبة فرنسا للتوصل إلى تسوية دبلوماسية، قبل ترتيب أمورهم لمواجهة محتملة باتت أقرب من أي وقت مضى.

واتجه المبعوث الأميركي الأربعاء إلى باريس للاجتماع بمسؤولين فرنسيين بينهم الموفد الخاص إلى لبنان، جان إيف لودريان، ومستشارون في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.

وتزامنت الزيارة مع تصعيد خطير بين حزب الله وإسرائيل على خلفية مقتل قيادي ميداني بارز في الحزب اللبناني الموالي لإيران، والذي رد عليه الأخير بإطلاق العشرات من الصواريخ على شمال إسرائيل.

وتقول الأوساط السياسية إن الأوضاع تتدحرج نحو الأسوأ بشكل مخيف، فيما تتضاءل فرص التوصل إلى اتفاق دبلوماسي. وأعلن حزب الله في بيان الأربعاء قصف مقرين عسكريين إسرائيليين في الجولان السوري المحتلّ “بمئة صاروخ كاتيوشا”، ردا على مقتل القيادي محمد نعمة ناصر.

وقال الحزب إن عناصره قصفوا “مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع بمئة صاروخ كاتيوشا”، وذلك “في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور”. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن مقتل نعمة ناصر وهو قائد وحدة عزيز التابعة لحزب الله والمسؤول عن إطلاق الصواريخ من جنوب غرب لبنان.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية قد أفادت عن غارة من “مسيَّرة معادية على سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور” التي تبعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود. ونعمة ناصر من مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان، وهو ثالث قيادي كبير يقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر، ما يعكس انكشافا للحزب اللبناني استخباريا أمام إسرائيل.

وفي يناير، قُتل القيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان. وفي 11 يونيو قُتل القيادي طالب سامي عبدالله الذي كان كذلك قائد واحدٍ من المحاور الثلاثة في جنوب لبنان في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب.

وردّ حزب الله يومها بوابل من الصواريخ التي أطلقها على مواقع عدة في شمال إسرائيل. ورصد الجيش الإسرائيلي من جهته حينها إطلاق أكثر من 150 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان. وأعلن اعتراضه عدداً منها بينما سقطت غالبيتها في أراض خلاء وأدت إلى اشتعال حرائق. وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن ناصر كان “يتولى وظيفة توازي تلك التي كان يتولاها المدعو طالب سامي عبدالله.. وكان الاثنان يعتبران من أرفع القيادات لحزب الله في جبهة جنوب لبنان”.

ويرى متابعون أن الجهود المبذولة حتى الآن لخفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل لا تؤتي أكلها، وأن الجميع بدأ يتحضر للسيناريو الأسوأ. ولا يستبعد المتابعون في أن يكون الهدف من التحركات الأميركية هو كسب الوقت استعدادا لحرب جديدة في الشرق الأوسط. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق الأربعاء إن القوات الإسرائيلية ستكون مستعدة لاتخاذ أي إجراء ضروري ضد حزب الله مع أن من الأفضل التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض.

وأضاف غالانت في بيان أصدره مكتبه “نحن نضرب حزب الله بشدة كل يوم وسنصل أيضا إلى حالة الاستعداد الكامل للقيام بأي إجراء مطلوب في لبنان أو التوصل إلى اتفاق من مركز قوة. نفضل التوصل لاتفاق لكن إذا أجبرنا الواقع فسنعرف كيف نقاتل“.

والثلاثاء، شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “الضرورة المطلقة لمنع اشتعال” الوضع بين إسرائيل وحزب الله. وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان إلى أنّ ماكرون ونتنياهو “تباحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية في هذا الاتجاه” عشية وصول آموس هوكشتاين إلى باريس.

وكانت إيران قد حذرت السبت إسرائيل من “حرب إبادة” بـ”مشاركة كاملة لمحور المقاومة” الذي يضم طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنت الدولة العبرية هجوما “واسع النطاق” على حزب الله. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، لكن الأمور اتخذت منحى تصاعديا خطيرا في الأسابيع الأخيرة.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading