صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

واشنطن بوست: إيران تشعر بالقلق من حرب أوسع وتحث وكلاءها على عدم استفزاز أمريكا

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا بعنوان “إيران تشعر بالقلق من حرب أوسع نطاقا وتحث وكلاءها على تجنب استفزاز الولايات المتحدة”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر لبنانية وعراقية وصفتها بالمطلعة قولها إن إيران لا ترغب في اندلاع حرب إقليمية واسعة؛ ولذلك طلبت “سرا” من الجماعات المسلحة الموالية لها عدم استفزاز الولايات المتحدة ووقف استهداف قواتها.

وأضافت المصادر- حسب الصحيفة – أنه “عندما شنت القوات الأمريكية ضربات في 2 فبراير/ شباط الجاري ضد الجماعات المدعومة من إيران في اليمن وسوريا والعراق، حذرت طهران علنا من أن جيشها مستعد للرد على أي تهديد. ولكن في السر، يحث كبار القادة الإيرانيين على توخي الحذر”.

وزادت المصادر نفسها أنه “للتأكيد على التوجيه الجديد (وقف التصعيد ضد القوات الأمريكية)، أرسلت إيران قادة عسكريين ودبلوماسيين في جميع أنحاء المنطقة للقاء المسؤولين المحليين وأعضاء الميليشيات”.

وأكدت أن “مسؤولين إيرانيين التقوا بأعضاء من “حزب الله” بلبنان في وقت سابق من الشهر الجاري، وكانت رسالة طهران للجماعة: لا نريد إعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي ذريعة لشن حرب أوسع على لبنان أو في أي مكان آخر”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ووفق الصحيفة قال المسؤولون الإيرانيون لقادة “حزب الله” إن “محور المقاومة ينتصر”. لكنهم حذروا من أن هذه المكاسب قد تضيع إذا فتحت إسرائيل جبهة أخرى في لبنان، بحسب الصحيفة.

وكشف عضو بـ”حزب الله” عن ملخص الرسالة الإيرانية للجماعة وهي أن “نتنياهو محاصر في الزاوية الآن. دعونا لا نعطيه مخرجا لشن حرب أوسع نطاقا، لأن ذلك سيجعله منتصرا”.

وتضامنا مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، شنت جماعات موالية لإيران في دول عربية هجمات ضد أهداف إسرائيلية و/أو أمريكية، ما ردت عليه تل أبيب وواشنطن بهجمات خلَّفت قتلى، بينهم قادة في هذه الجماعات.

رسالة مختلفة في العراق

وحسب الصحيفة “ففي العراق، كانت الرسالة مختلفة، إذ قال المسؤولون الإيرانيون إن تجدد الصراع في البلاد يهدد بإضعاف الزخم وراء محادثات الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد”.

وقال مسؤول عراقي له علاقات وثيقة مع القوات المدعومة من إيران إن “إيران تبذل قصارى جهدها لمنع توسع الحرب ووصول التصعيد إلى نقطة اللاعودة”.

وكشفت الصحيفة أنه “بعد أيام من إعلان “كتائب حزب الله” مسؤوليتها عن هجوم أودى بحياة 3 جنود أمريكيين (في الأردن)، وصل قائد عسكري إيراني إلى بغداد في يناير/ كانون الثاني الماضي، للقاء قادة الجماعة، وضغط عليها فأصدرت بيانا بتعليق هجماتها على الأهداف الأمريكية”.

وبحسب المصدر العراقي فإن “زعماء الجماعة لم يكونوا راضين عن التعليق، لكنهم استجابوا لطلب الدولة (إيران) التي قامت بتدريب وتسليح قواتهم”.

الرسالة الإيرانية

وبحسب الصحيفة قال مسؤولون أمريكيون إن “الرسالة (الإيرانية بوقف التصعيد) ربما يكون لها بعض التأثير”. ولم تهاجم الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا القوات الأمريكية منذ أكثر من 13 يوما، وهو “هدوء غير عادي منذ بدء الحرب في غزة”.

وقال مسؤول أمريكي: “ربما أدركت إيران أنها لا تخدم مصالحها من خلال السماح لوكلائها بقدرة غير مقيدة على مهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف (الدولي لمحاربة “تنظيم الدولة” في الجارتين العراق وسوريا)”.

واعتبرت “واشنطن بوست” أن “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخذت نهجا حذرا مماثلا مع طهران، فقد استهدفت القوات الأمريكية وكلاء إيران في العراق وسوريا، لكنها لم تضرب الداخل الإيراني”.

وأكدت أنه “على الرغم من أن إيران تمولها وتدربها، إلا أن المجموعات الموالية لها تعمل بشكل مستقل وخارج جهاز الأمن الرسمي في طهران، وهو ترتيب سمح بتعزيز أهداف السياسة الإيرانية مع عزل طهران عن المسؤولية المباشرة والانتقام المحتمل”.

وبرأي الصحيفة فقد أججت الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة، الصراع بين الولايات المتحدة والقوات التابعة لإيران على جبهات متعددة، ولكن “مع عدم وجود وقف لإطلاق النار في الأفق، فإن إيران يمكن أن تواجه الاختبار الأكثر أهمية حتى الآن لقدرتها على ممارسة نفوذها على الميليشيات المتحالفة معها”.

لا إشارات من الحوثيين

وفي هذا السياق أكدت الصحيفة أن إحدى الجماعات المدعومة من إيران لم تعط أي إشارة إلى التنحي. وقالت “عطل الحوثيون في اليمن التجارة العالمية من خلال مضايقة السفن التجارية عبر البحر الأحمر، وهو رابط رئيسي بين آسيا وأوروبا والأمريكتين احتجاجا على الحملة الإسرائيلية في غزة”.

وأضافت: لقد شنوا ما لا يقل عن 48 هجومًا منذ نوفمبر، وفقًا لمسؤولي الدفاع الأمريكيين، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الهجومية والقوارب غير المأهولة المحملة بالمتفجرات. ودفعت الهجمات شركات الشحن إلى تجنب المنطقة، مما أضاف الوقت والمال إلى تكاليف التشغيل.

ووفق الصحيفة فكلما طال أمد الحرب في غزة، أصبح من الصعب على إيران والولايات المتحدة تجنب التصعيد.

ونقلت عن كينيث “فرانك” ماكنزي، وهو جنرال متقاعد من مشاة البحرية أشرف على العمليات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط كرئيس للقيادة المركزية الأمريكية من عام 2019 إلى عام 2022 قوله “بالتأكيد، أرحب بحقيقة أن الهجمات قد توقفت على ما يبدو”.

وأضاف: “لكننا نعلم من التجربة الصعبة أن وضع الردع في الشرق الأوسط أمر يجب إعادة النظر فيه وتحديثه باستمرار”. “المنظمات لديها ذاكرة قصيرة في الشرق الأوسط لأشياء مثل هذه”.

وتساءل عما إذا كان من الممكن أن تحبط الولايات المتحدة بعض الهجمات إذا ردت عليها بشكل أسرع وبقوة أكبر.

وحتى لو وجهت طهران وكلاءها إلى التنحي، قال: “هذا لا يعني أنهم يسيطرون على الجميع.. سيكون هناك دائمًا شخص لا يفهم الكلمة”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading