أعلن حزب الله في بيان رسمي عن انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب، وذلك في إطار الالتزام بمبادئ الحزب وأهدافه، ووفقًا للآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام.
وصدر عن قيادة “حزب الله “البيان الاتي: “انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية.
إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز”.
وفي ما يلي بعض الحقائق عن نعيم قاسم:
هو شخصية مخضرمة في الجماعة ويشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991.
عين نائبا للأمين العام في عهد الأمين العام الأسبق لحزب الله عباس الموسوي، الذي قتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل في المنصب عندما تولى نصر الله قيادة الجماعة.
بدأ نشاطه السياسي في حركة أمل اللبنانية، التي تأسست عام 1974.
ترك أمل عام 1979، في أعقاب الثورة الإيرانية، التي شكلت الفكر السياسي للعديد من الناشطين الشيعة اللبنانيين الشباب.
شارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله.
ظل لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم حزب الله، وأجرى العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية.
عندما احتدمت أعمال القتال عبر الحدود مع إسرائيل خلال الحرب في غزة، قال في يونيو إن قرار حزب الله هو عدم توسيع نطاق الحرب ولكنه سيخوضها إذا فرضت عليه.
كان منسقا عاما لحملات حزب الله الانتخابية البرلمانية منذ خاضتها الجماعة لأول مرة في عام 1992.
ولد عام 1953 في منطقة البسطة التحتا في بيروت وتعود أصول عائلته إلى كفرفيلا، في جنوب لبنان ذي الأغلبية الشيعية، وهو متزوج ولديه 6 أطفال.
في سياق متصل، أشارت مصادر مقربة من حزب الله للحدث الى أن “انتخاب نعيم قاسم حصل الجمعة الفائت”.
وأضافت المصادر أن “انتخاب نعيم قاسم لم يحصل فقط بموافقة إيرانية بل بمباركة منها”.
ولفتت الى أن “المرشح الآخر بوجه نعيم قاسم كان إبراهيم أمين السيد”.
وتابعت: “إيران لم توافق على إبراهيم أمين السيد لأنها تعتبره متفردا برأيه”.
وأشارت المصادر للحدث الى أن “دافع الإعلان عن انتخاب نعيم قاسم هو التفاوض لوقف النار”، مضيفةً: “دافع الإعلان عن نعيم قاسم كي لا يقال إن إيران هي المفاوض “.
ولفتت الى أن “انتخاب نعيم قاسم خطوة مطلوبة لعمل الحزب التدرجي”.
وقالت المصادرإن “انتخاب نعيم قاسم “مرحلي” وبعد الحرب يُنتخب مجلس شورى جديد”.