صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

نصر الله يظهر «الجمعة».. لا حرب في لبنان

لماذا قرر حسن نصرالله الظهور عند الثالثة بتوقيت بيروت من بعد ظهر يوم الجمعة القادم؟

الجواب المنتظر عن هذا السؤال، هو بالتأكيد أن الظهور ليس لإعلان الحرب.

وفي جولة سريعة على أبرز خطابات أمين عام «حزب الله»، التي لم يترك فيها مناسبة إلا وأكد على مسامع القاصي والداني أن قرار السلم والحرب بيده، كذلك بالنسبة لإسرائيل التي أكدت الأمر نفسه على مدى السنوات التي تلت حرب 2006، إلا أن أيا من الطرفين لم يقدم حتى الساعة على اتخاذ قرار إطلاق شرارتها الأولى رغم الأبواب التي فتحتها عملية «طوفان الأقصى» على مصاريعها، وذلك لأن كلا الطرفين يحتاجان هذه المرة إلى ضوء أخضر، وطالما أنهما لم يحصلا عليه، فهما ملتزمان بـ«قواعد الاشتباك» على الرغم من المخاوف التي ارتفعت في الأيام القليلة الماضية بفعل خروجهما من إطار الـ5 كلم المتفق عليها في الاشتباك.

وبالعودة إلى ظهور نصرالله الذي استثمر في اختفائه وصمته منذ 7 أكتوبر الماضي، فإن إطلالته المرتقبة لن تخرج بدورها عن قاعدة «التصعيد المضبوط».

المراقبون داخل الحدود وخارجها ومراكز الأبحاث العسكرية الغربية ومنذ إعلان حزب الله موعد ظهور أمينه العام، في حالة مستمرة من التحليل والتكهن عما إذا كان هذا الظهور بمثابة «إعلان حرب» حتى لو لم يعلنه بالفم الملآن، إلا أن التحليل الأقرب للواقع القائم منذ 3 أسابيع يشير إلى أن نصرالله قرر الظهور لأنه يحتاج هو نفسه لهذا الأمر ليفتح الباب أمام إطلالات متكررة، خصوصا أن المعطيات تفيد بأن الحرب ستكون طويلة، وضبط بيئته يحتاج لمن يرفع من معنوياتها لأسباب باتت معروفة.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وأكثر من ذلك ربما لطمأنة حلفائه الذين يعيشون بدورهم حالة يرثى لها من الشكوك والهواجس هذا من جهة، ومن جهة ثانية سيكون مضطراً إلى وضع المزيد من الخطوط الحمراء إلى الخطوط السابقة، بلغته التي لا تخلو من التحدي وتحذير إسرائيل من عواقب ومغبة أي حماقة قد ترتكبها، لكن الخطاب سينتهي دون أية إجابة واضحة، وكما حصل خلال فترة اختفائه سيستثمر في المصطلحات المبهمة التي سيطلقها يوم الجمعة، خصوصا أن الجنوب اللبناني بات جزءا لا يتجزأ من مشهد الحرب، وحتى يحين موعد الإطلالة الثانية فإن السيناريو سيكون عبر استمرار حلفاء حماس بتقديم الدعم لها بينما يقوم حزب الله بمضايقة إسرائيل على جبهتها الشمالية ضمن حدود تصعيد إقليمي محدود، من دون الدخول في مواجهة واسعة النطاق.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading