وكانت صحيفة “الجمهورية” أوردت أنه “لم تعد لدى ميقاتي طموحات سلطوية ولا يسكنه هاجس العودة إلى رئاسة الحكومة بعد الانتهاء من التجربة المضنية التي يخوضها حالياً، لذا، هو متحرر من الحسابات التي يمكن أن تكبّله، الأمر الذي يسهّل عليه اتخاذ قرارات ومواقف تنسجم بالكامل مع اقتناعاته من دون أن يكون قلقاً من كلفتها عليه لاحقاً”. وأضافت “يُنقل عن ميقاتي قوله إنه لو عاد الأمر إليه، فإن طموحه للمرحلة المقبلة، بعد خروجه من رئاسة الحكومة، هو أن يتفرّغ كلياً لإدارة “جمعية العزم والسعادة” الاجتماعية في طرابلس (أسّسها مع شقيقه طه عام 1988)، وأن يمتنع عن العودة إلى السلطة والنشاط السياسي التقليدي بعدما أدى قسطه للعلى، من دون أن يتخلى عن النشاط الوطني”.
وجاء موقف ميقاتي في وقت ترتفع فيه وتيرة تحرك سفراء دول اللجنة الخماسية حول دفع الاستحقاق الرئاسي، وهو ما تُرجم بزيارتين لكل من السفير السعودي وليد البخاري والمصري علاء موسى إلى رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، ويزيارة للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وأفيد بأن السفراء يشددون على حتمية الفصل بين الأوضاع الميدانية على الحدود الجنوبية وفي غزة وبين انتخابات الرئاسة. وأعلن السفير المصري بعد زيارته بري أن “ما يحصل في المنطقة وما يواجهه لبنان ودول المنطقة من تحديات يستوجب الإسراع في انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن”.
أما جعجع فرأى “أن الحل رئاسياً يكمن في الذهاب إلى جلسة إنتخابية بدورات متتالية حتى الوصول إلى إنتخاب رئيس جديد للبلاد وإلا سيبقى الفراغ سيد الموقف، في ظل تعنّت الفريق الآخر وتمسكه بمرشحه إلى سدة الرئاسة أو سيستمر في التعطيل”.