صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

موقع القوات : محادثات الاليزيه: اتصالات في بيروت وطهران لتشجيع خيار “التوافق”

بقلم : نور لمع - بما أن الأبواب باتت شبه موصدة أمام حل لبناني للأزمة الرئاسية بفعل إصرار الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية على المضي قدماً في مسار تطيير نصاب جلسات الانتخاب إلى أن يضمن فوز مرشّحه، وإن كان أركان هذا الفريق يغلّفون ما يفعلونه بدعواتٍ متكررة إلى الحوار والتوافق، اتجهت أنظار اللبنانيين إلى الخارج وتحديداً فرنسا، علّ المحادثات التي شهدتها في الأيام الماضية تتمكن من فرز حلّ ما، للمأزق الرئاسي.

باريس سَجّلت منذ مطلع الأسبوع الماضي، سلسلة اتصالات فرنسية ـ سعودية، تُوّجت أمس باستقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وليَ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الاليزيه.

القمة هذه، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لموقع القوات اللبنانية الالكتروني، تطرّقت إلى جملة ملفات اقتصادية وسياسية تعني الدولتين، واستفاضت في مناقشة رغبة المملكة استضافة “اكسبو 2030″، وبحثت أيضاً الأزمة الأوكرانية والاوضاع في اليمن والسودان والعراق وسوريا، كما أن لبنان حضر في جانب منها. وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان في ختام المداولات إلى أن الطرفين شددا على “ضرورة وضع حد سريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان، الأمر الذي يعدّ العائق الرئيسي أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة”.

ماكرون بادر إلى طرح الملف الرئاسي في ظل الاهتمام الفرنسي المتواصل بالازمة السياسية اللبنانية، منذ أشهر، طالباً الاستماع إلى وجهة نظر الرياض.

وبينما كان الاستحقاق “الأسير” مدارَ بحث بين السفير السعودي وليد بخاري والمستشار الفرنسي باتريك دوريل (الذي شارك في القمة الفرنسية ـ السعودية أمس) في باريس منذ أيام، وبين السفيرة الفرنسية آن غريو  والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا في باريس أيضاً، سعى ماكرون، وفق المصادر، إلى معرفة مدى استعداد الرياض لاستخدام نفوذها في لبنان من جهة، وفي الإقليم من جهة ثانية، لا سيما لدى طهران بعد “اتفاق بكين”، لمحاولة تحقيق خرقٍ في المراوحة الرئاسية السلبية، وذلك عشية زيارة وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان إلى طهران، اليوم السبت، لافتتاح سفارة بلاده فيها من جديد.

بحسب المصادر، تبيّن أن الجانب السعودي لا يزال رافضاً “الانغماس” في تفاصيل الملف اللبناني وهو يعتبر الانتخابات الرئاسية شأناً محلياً، ويفضّل البقاء على الحياد مع دعمه لأي مسعى لملء الشغور، من دون الانحياز لصالح أي مرشح كان.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

انطلاقاً من هنا، كان تفاهمٌ على أن جهود فرنسا في هذا السياق (لا سيما بعد تعيين ماكرون جان ايف لو دريان مبعوثاً رئاسياً خاصاً إلى لبنان، وعقب تصويب باريس موقفَها، بحيث تخلّت عن دعمها لمرشح فريقٍ واحد على حساب آخر) مرحّبٌ بها وتؤيدها الرياض على أن يكون هدفها مساعدة اللبنانيين ـ لا النيابة عنهم ـ على ايجاد صيغة تُخرج الاستحقاقَ مِن المستنقع الذي يتخبّط فيه، صيغة ترضي الشرائحَ اللبنانية كلّها، وتدفع نحو انتخاب رئيسٍ لا يتحدى أحداً أو يُشعره أنه هُزم. رئيس يلاقي تطلعات اللبنانيين، قادر على الانقاذ والاصلاح وتدعيم أُسس “الدولة” ومقوّماتها، على أن يعاونه في المسار هذا، فريقٌ “وزاري” مؤلّف مِن طاقات لبنانية واعدة ونظيفة الكف وكفوءة، بما يضع البلاد على سكة النهوض من جديد.

واذ أكدت المحادثاتُ هذه أن المملكة وفرنسا باتتا على الموجة ذاتها لبنانياً بعد فترة من “التباينات” إذا صح التعبير، تشير المصادر إلى أن باريس ستعمل في قابل الأيام على إعداد الأرضية لتسوية على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”، وذلك بالتنسيق مع شركائها في الخماسي الدولي المُتابِع لملف لبنان.

وفيما الحلّ العتيد يحتاج تنازلاتٍ مِن الجميع في بيروت، فإن المصادر تلفت إلى أن باريس والرياض ستتواصلان، ومعهما الدوحة، مع طهران لإقناعها بالتدخّل لدى حلفائها في لبنان لإنزالهم عن الشجرة وتليين مواقفهم الرئاسية الحادة خاصة لجهة تمسّكهم بمعادلة “فرنجية أو الفراغ”.

فهل تلقى الأفكار “التهدوية” “التوافقية” هذه، التي سيسوّقها لو دريان في لبنان الأسبوع الطالع، آذاناً صاغية في الداخل؟ أم أن طهران ستصرّ على إبقاء الملف الرئاسي رهينة وورقة تستخدمها في مفاوضاتها النووية المستجدّة مع واشنطن؟

الخبر من المصدر​

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading