للتذكير، هو اعلن “ان الاهداف التي عجز عنها العدو طيلة 30 يوما لن تمر عبر مشاريع التحريض والفتنة في الداخل”، مشيرا الى “أن حملات التحريض والتضليل وحجم الاستهداف الداخلي والخارجي للمقاومة يوجب علينا التمسك برئيس للجمهورية يؤتمن على السلم الاهلي ولا يكون منصة لمشاريع الفتنة الداخلية”. وأضاف “بمعادلة المقاومة التي حررت وحمت الارض والثروات وبالتكامل مع الدولة وصلت منصة التنقيب عن النفط والغاز الى مكان الحقل المنشود وهي تصنع اليوم الامل لانقاذ لبنان من ازماته الاقتصادية والحياتية”.
بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن الحزب اصلا لا يريد إلا فرنجية وموقفه هذا معروف ومكشوف، ولذا ترفض القوى المعارضة له، مجاراته في دعواته الى الحوار والتوافق، بما انها مفخخة ومحاولة سافرة لإقناعنا بالسير بفرنجية. ولهذا السبب ايضا، لا مشاركة في الطاولة التي يعتزم المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، جمعَنا حولها في ايلول المقبل.
“رئيس للجمهورية يؤتمن على السلم الاهلي ولا يكون منصة لمشاريع الفتنة الداخلية”، ورئيس يبقى حاميا لـ”معادلة المقاومة والدولة”، هذه هي المواصفات التي تريد الضاحية ان تتوافر في مَن سيدخل قصرَ بعبدا… اي انه يعتبر ان اي رئيس يرفض السلاح غير الشرعي وتنقّله بين المناطق اللبنانية الآمنة وعلى الطرقات بين المدنيين، هو مشروع فتنة داخلية.. وعليه ايضا، ان يتمسك بثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، والا ساهم في اضعاف لبنان واقتصاده وامنه واستقراره… وقد اصبح الحزب، بعد التطورات الاخيرة، ومنها ايضا العقوبات الاميركية الاخيرة التي استهدفته عبر “جمعية اخضر بلا حدود”، متشددا اكثر في هذه الشروط.
وفي وقت اعلنت المعارضة ولا تزال، وقوفها على طرف نقيض مع مطالب الحزب، هل مِن داع بعد، ليدعو لودريان الى الحوار؟ وكيف سيتمكن من المواءمة بين المواصفات المعارِضة وتلك التي يضعها الحزب، لتسهيل اتفاق “رئاسي” بين اللبنانيين؟ هي مهمة شبه مستحيلة.. ولا حل الا بالركون للعبة الديمقراطية ولجلسة انتخاب بدورات متعددة الى حين حصول الانتخاب.. فهل يقتنع الموفد الفرنسي؟ تختم المصادر.