يصيب البرق حوالي 240 ألف شخص عبر العالم، سنويا، أغلبهم يعانون من مضاعفات عدة، أبرزها النوبات القلبية، أو صعوبات مزمنة في التنفس.
ووفق تقديرات بحث أجري العام الماضي، يعاني نحو 74 في المائة من الناجين من إعاقة طويلة الأمد، مثل ضعف العضلات، أو صعوبة التفكير، أو فقدان الحواس.
ويقول كريستوفر غريغز، وهو طبيب طوارئ في Atrium Health، في مقال نشره في 2019 إن الإصابات بصواعق البرق يمكن أن تتراوح بين حروق خفيفة إلى تلف في الدماغ قد يؤدي إلى الموت.
ويضيف هذا الاختصاصي في بحثه قائلا “يعتمد الأمر على مدى قربك ودرجة تعرضك للبرق”.
وبينما قد تنجو النساء الحوامل من الموت إذا تعرضن لضربة برق، إلا أن فرص بقاء الأجنة، على قيد الحياة، ضئيلة جدا.
وتشير تقديرات إلى أن البرق يضرب الرجال بنسبة أكثر من النساء، فمنذ عام 2013 قتل البرق 172 رجلا في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 50 امرأة.
ماذا يحدث بالضبط؟
أثناء ضربات البرق المباشرة، ينتقل التيار عبر القلب والأوعية الدموية أو الجهاز العصبي أو كليهما معا، وفي غمرة ذلك، قد يؤدي التيار إلى حدوث التهاب وتلف للشعيرات الدموية وحرق لعرق الإنسان.
وتحدث تلك الحروق عندما تقوم الضربة بتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة حرارية.
وحرق العرق، قد ينتج عنه ضررا أسوأ إذا ذابت ملابس الضحية أو اشتعلت فيها النيران.
وغالبا ما تؤدي ضربات البرق إلى شلل مؤقت في الأطراف السفلية يستغرق بضع ساعات حتى يختفي.
ومن الشائع إصابة طبلة الأذن بسبب ضربة البرق القوية، ومعها العينان، وفق موقع مجلة “ديسكوفر”.
وخلص بحث سنة 2022، الذي أنجزه المركز الأميركي للتكنولوجيا الحيوية، إلى أن الرجال عموما لا يظهرون دائما استعدادا لتفهم خطر الإصابة بصواعق البرق وهو ما جعل نسب الإصابة لديهعم في ارتفاع مستمر، كما أن الكثير منهم، حين الإصابة، يكونون في مواقع لا تسهل إيجاد مأوى من البرق، بينما لا يعمل آخرون على تلافي خطر الإصابة إطلاقا.
وهذه العوامل على حدة أو مجتمعة، هي التي تقف وراء نسبة الإصابة المرتفعة وفق موقع “ديسكوفر”.
ذات التقرير ربط عدة أنشطة تجعل ممارسيها أكثر عرضة للإصابة بخطر صواعق البرق، وخص بالذكر الصيد، والأنشطة التي تمارس على الشواطئ عموما، والتخييم، والزراعة، وتربية المواشي، وركوب الدراجات، والزوارق، والمشي من وإلى المنزل، والجلوس أو العمل فوق الأسقف، والبناء، وممارسة كرة القدم، إلى غيرها من الأنشطة التي تمارس بالخارج بشكل عام