لن تنتهي سريعاً معضلة مقاتلي فاغنر، لاسيما أولئك الذين عادوا من أوكرانيا قبل أشهر بعيد الانقلاب الفاشل الذي نفذه قائدهم يفغيني بريغوجين قبل مقتله.
فقد بدأ بعض هؤلاء يروعون مدناً روسية بجرائمهم الرهيبة، لاسيما أن الآلاف من عناصر هؤلاء سجناء سابقون أطلقوا بصفقة مقابل القتال على الأراضي الأوكرانية.
فقد انتشرت خلال الساعات الماضية، اليوم الثلاثاء، تأكيدات على تطبيق تليغرام الأكثر انتشارا في روسيا، باقتراف عدد منهم جرائم قتل.
قتل ابنة الـ4 أعوام
وأفادت قناة “بازا تليغرام” المرتبطة بأجهزة الأمن الروسية، باعتقال مقاتل سابق في “فاغنر” للاشتباه بقتله امرأتين في إقليم كراسنويارسك الروسي.
أتى ذلك، بعدما أقدم الرجل البالغ من العمر 32 عاماً على إشعال النار في منزل تعيش فيه امرأة تبلغ من العمر 68 عاماً مع ابنتها البالغة من العمر 35 عاماً.
كذلك، أفيد بعد ساعات قليلة، بأن مقاتلاً سابقاً في فاغنر يبلغ من العمر 31 عاماً ضرب فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات حتى الموت في منطقة ليبيتسك.
إلى ذلك، كشفت قناة “ماش” على تليغرام، أن أحد مقاتلي المجموعة السابقين والذي كان محتجزاً بتهمة “الشغب” هرب من مركز احتجاز مؤقت في إقليم كراسنودار الروسي.
وفي وقت سابق، اتُهم مقاتل “فاغنري” أيضا تم تجنيده من السجن للقتال في أوكرانيا، بالقتل بعد عودته من الخطوط الأمامية، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وفي نوفوسيبيرسك، ألقي القبض على عنصر من فاغنر في مايو بتهمة اغتصاب فتاتين قاصرتين.
30 ألف سجين!
كذلك في مارس الماضي، تم اعتقال مدان سابق تم تجنيده ضمن فاغنر بتهمة قتل امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً.
يذكر أنه في ديسمبر الماضي 2022، عرض على آلاف السجناء الذكور، تخفيف أحكامهم مقابل ستة أشهر من الخدمة العسكرية في أوكرانيا.
كما قدم لهم تحفيزات مادية عديدة.
فيما أكد فلاديمير أوشكين، الناشط الروسي في مجال حقوق الإنسان الذي أجرى مقابلات مع أعضاء سابقين، لمجلة “نيوزويك” الأميركية أنه تم تجنيد ما يصل إلى 30 ألف سجين لنشرهم في أوكرانيا.