قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أمس الخميس إن إيران ستواجه عواقب “جسيمة” إذا قررت مهاجمة إسرائيل، مضيفاً أن هذا سيمثل تصعيداً من شأنه أن يقوض أي آمال لوقف إطلاق النار في الصراع الدائر في غزة.
وأضاف أن “تبعات أي هجوم تشنه إيران ستكون كبيرة للغاية بما في ذلك على الاقتصاد الإيراني، وهناك طريق أفضل للمضي قدماً بالنسبة إلى إيران”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”. وتابع المسؤول الأميركي قائلاً “لا يوجد أساس شرعي لدى إيران لشن هجوم عسكري ضد إسرائيل وسنكون مستعدين لأي طارئ”.
وتفاقمت التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر.
أوستن يبحث مع غالانت الوضع في الشرق الأوسط
من جانبه قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عبر منصة إكس إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الخميس، وناقش معه التحركات الأميركية في الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة.
وذكر أوستن في منشور “الطائرات الأميركية إف-22 رابتور التي وصلت إلى المنطقة اليوم (الخميس) تمثل واحدة من بين عدد من الجهود لردع العدوان والدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأميركية في المنطقة”.
وأضاف “شددت أيضاً على أهمية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يحرر الرهائن”.
طائرات إف-22 الأميركية تصل إلى الشرق الأوسط
وفي وقت تعزز واشنطن قواتها في المنطقة قبل هجوم متوقع من جانب إيران على إسرائيل، أعلن الجيش الأميركي أن طائرات حربية متطورة من طراز إف-22 وصلت إلى الشرق الأوسط أمس الخميس.
وعززت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة للدفاع عن حليفتها إسرائيل، بعد توعد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال هنية في طهران في عملية منسوبة للدولة العبرية، ومقتل فؤاد شكر بضرية إسرائيلية قرب بيروت.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) على وسائل التواصل الاجتماعي إن هذا الانتشار يأتي في إطار “تغييرات في وضع القوات في المنطقة للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو وكلائها”، من دون تحديد عدد الطائرات أو موقعها الدقيق.
وأعلن البنتاغون الأسبوع الماضي أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال تعزيزات تشمل سفناً حربية إضافية وسرباً من المقاتلات إلى المنطقة.