صدى الارز

كل الأخبار
sadalarz-logo jpeg

زوروا موقع الفيديو الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
sada el arz logo

زوروا موقع البث المباشر الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

أرشيف الموقع
كل الفرق

محادثات النووي الإيراني.. العالم أمام خيارين

تسير المحادثات النووية بين واشنطن وطهران على حبل مشدود، بين إمكانية التوصل سريعا لاتفاق أو فشل قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على إيران ومنطقة الشرق الأوسط عموما، خصوصا على خلفية كشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن إيران صعدت من مستويات تخصيب اليورانيوم بشكل سري.

وبينما وصفت واشنطن مقترحا قدمته، السبت، عبر وساطة عمانية بأنه “عملي” للمضي قدما في المحادثات، سارع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على رفض بنود المقترح، وأكد تمسك طهران بالحصول على ضمانات واضحة لا لبس فيها بشأن رفع العقوبات.

ويمثل الوضع الحالي “”ذروة عقود من القلق” بشأن الملف النووي الإيراني، وفقا لهنري سوكولسكي، خبير عدم الانتشار ومدير مركز تعليم سياسة عدم الانتشار.

“منذ 30 عاما على الأقل، ونحن نعبّر عن قلقنا بشأن احتمال حصول إيران على قنبلة نووية،” قال سوكولسكي في مقابلة مع “الحرة”.

منسوب القلق

تتزايد المخاوف من عواقب فشل الجهود الدبلوماسي مع التسارع المقلق في تطور البرنامج النووي الإيراني. إذ كشفت تقارير سرية حديثة أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قد تجاوز 400 كيلوغرام. ولا تبعد هذه النسبة من التخصيب سوى خطوة تقنية واحدة عن درجة الاستخدام العسكري، وفق تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سُربت تفاصيله السبت.

تقول الوكالة إن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة التي تخصّب اليورانيوم بهذا المستوى.

ويصف سوكولسكي موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب الرافض لأي مستوى من التخصيب الإيراني بأنه “صحيح من الناحية الواقعية،” لكن سوكولسكي يشكك في قدرة واشنطن على دفع طهران إلى التخلي عن التخصيب.

“سأراهن على أنه، إذا تم التوصل إلى اتفاق – وهو أمر غير مؤكد – فلن تستطيع الولايات المتحدة إقناع الإيرانيين بالتخلي عن التخصيب”. وبهذا، تجد واشنطن نفسها في وضع صعب، يشبه “الإمساك بذئب من أذنيه” على حد وصفه – أي بين خيارين أحلاهما مر: إما فرض عقوبات شديدة، حصار أو عمل عسكري، أو التعايش مع قدرة إيران على إنتاج قنبلة في أي وقت.

ويشير سوكولسكي إلى حصول تغيرات إقليمية قد تؤثر على تعامل واشنطن مع العناد الإيراني.

خلافا للفترات السابقة، لم تعد السعودية وجيرانها اليوم متحمسين للدفع نحو مواجهة عسكرية مع إيران، “بل إنهم يبدون أكثر قلقًا من أن يتضرروا في حال اندلاع ضربات أو صراع نووي، مقارنة بالتغاضي عن بعض الأمور المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

هذه الديناميكية المتغيرة، إلى جانب تراجع الثقة في الاعتماد الكلي على الحماية الأميركية، تدفع هذه الدول نحو رغبة عامة في تجنب الصراع، وفقا لرأيه.

القلق الأكبر

يحذر سوكولسكي من تداعيات أكبر تتجاوزالأزمة الحالية إذا نجحت إيران في فرض شروطها في المحادثات الجارية مع واشنطن. ويشير إلى القلق المتعلق بمصير معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، التي كانت إيران قد هددت مرارا بالانسحاب.

ويعتقد أن احتمال إعلان طهران انسحابها من معاهدة منع الانتشار النووي “مرتفع إلى حد ما، ربما بنسبة 50 في المئة”، وقد يمثل ذلك ضربة ثانية للمعاهدة، ويشجع دولا أخرى، مثل السعودية، على السعي لامتلاك السلاح النووي.

ويشير سوكولسكي إلى أن إيران قد تلجأ إلى الانسحاب من المعاهدة إذا لم يحصلوا على ما يريدون، وهو ما سيوفر لهم الاعتراف بالحق في التخصيب. “إذا لم تُرفع العقوبات المفروضة عليهم بسبب برنامجهم النووي وأنشطتهم الأخرى، فقد ينسحبون”.

وكانت كوريا الشمالية قد انسحبت عام 2003 من المعاهدة، وبعد 3 سنوات أجرت تجربة سلاح نووي.

تقرير سري

أشار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استمرار الشكوك حول قيام إيران بأنشطة نووية غير معلنة، وهو ما ترفضه طهران، وتعتبره “ذا دوافع سياسية.”

لكن سوكولسكي يشير إلى أن التفرقة بين الاستخدام السلمي والتسليحي في الأنشطة النووية أمر معقد.

“الدولة التي تسعى للحصول على سلاح نووي يمكنها استخدام مفاعل نووي مخصص للأغراض السلمية كواجهة للحصول على معدات ومواد يمكن استخدامها لصنع القنبلة… لذا فإن التفرقة بين الاستخدام السلمي والتسليحي هي تفرقة نظرية. أما في الواقع، فهي أكثر ضبابية.”

والسبت، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري موسع إلى الدول الأعضاء، اطلعت عليه رويترز، إن إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع قيد التحقيق منذ فترة طويلة.

وطلب إعداد التقرير “الشامل” مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة في نوفمبر، ويمهد الطريق أمام مسعى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لأن يعلن المجلس أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وسيثير إصدار أي قرار غضب إيران، وقد يزيد من تعقيد المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.

ويقول دبلوماسيون إن القوى الغربية الأربع تخطط، استنادا إلى نتائج تقرير الوكالة، لطرح مسودة قرار على المجلس في اجتماعه المقبل في التاسع من يونيو.

وستكون هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما التي يتم فيها اعتبار إيران رسميا في حالة عدم امتثال.

مستقبل غامض

ومع تعثر المحادثات واستمرار التقدم في البرنامج النووي الإيراني، يبقى المستقبل غامضا.

يقول سوكولسكي: “هناك مساران فقط: إما أن يقبل العالم بتخصيب إيران، ما سيجعلها على بعد أيام أو أسابيع من امتلاك السلاح النووي، أو يرسم خطا أحمر جديدا قد يؤدي إلى عقوبات أقسى أو تدخل عسكري”.

ويختتم سوكولسكي بالقول: “لا أعتقد أن إيران ستتراجع عن كونها على بُعد خطوة واحدة من القنبلة. أعتقد أنهم سيبقون على حافة امتلاكها لفترة طويلة. وأن نعيش مع هذا الوضع… أمر غير مريح”.

وتطالب طهران برفع جميع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران فورا. لكن واشنطن ترى أنه يجب رفع العقوبات المرتبطة بالملف النووي على مراحل.

وفُرضت عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية بالنسبة للاقتصاد الإيراني ومن بينها البنك المركزي وشركة النفط الوطنية منذ عام 2018 بسبب “دعمها الإرهاب أو نشر الأسلحة”.

وشمل إحياء ترامب حملة “أقصى الضغوط” على طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي تشديد العقوبات والتهديد بقصف إيران إذا لم تُفض المفاوضات الحالية إلى اتفاق.

وانسحب ترامب في عام 2018، خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران في 2015 مع ست قوى عالمية، وعاود فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل. في المقابل، سرعان ما انتهكت طهران القيود التي فرضها الاتفاق النووي الموقع في 2015 على برنامجها النووي.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading