قررت شركات طيران عالمية تعليق رحلاتها إلى لبنان في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله، الذي تسبب في إلغاء أو تأخر بعض الرحلات في مطار بيروت.
ذكرت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية اليوم الإثنين أن عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوية يتعلق بمخاطر التأمين.
قائمة شركات الطيران التي علقت رحلاتها إلى لبنان
وقالت مجموعة لوفتهانزا إنها علقت خمسة مسارات جوية من بيروت وإليها تشغلها شركات الخطوط الجوية الدولية السويسرية ويورو وينجز ولوفتهانزا حتى 5 أغسطس/آب “إمعانا في الحذر”.
قالت الخطوط الجوية الدولية السويسرية، التابعة لمجموعة لوفتهانزا، اليوم الإثنين إنها ستعلق رحلاتها من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى الخامس من أغسطس /آب بسبب الوضع في الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز إن القرار يؤثر على رحلتين من وإلى زيوريخ في 30 يوليو/تموز والثاني من أغسطس/آب.
وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية في بيان اليوم، تعليق رحلاتها بين مطار باريس شارل ديجول وبيروت يومي 29 و30 يوليو/تموز.
كما ألغت شركة طيران صن إكسبرس للرحلات منخفضة التكاليف، ومقرها تركيا، وشركة إيه. جيت التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة طيران إيجه اليونانية والخطوط الجوية الإثيوبية وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت اليوم الاثنين، بحسب موقع فلايت رادار 24.
وأدى هجوم صاروخي أسقط 12 قتيلا في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل يوم السبت إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وفوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بالرد على الهجوم. ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع أكبر عدد من القتلى سواء في إسرائيل أو في الأراضي التي ضمتها إليها وذلك منذ أن أشعل هجوم حركة (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل فتيل الحرب في غزة.
وأظهرت شاشة عرض معلومات الرحلات بمطار بيروت وموقع فلايت رادار 24 الإلكتروني لتتبع الرحلات أن الخطوط الجوية التركية ألغت أيضا رحلتين الليلة الماضية.
ومطار بيروت الدولي أو مطار رفيق الحريري هو المطار الوحيد في لبنان. وكان قد جرى استهدافه في الحرب الأهلية في البلاد وفي حروب سابقة مع إسرائيل منها آخر حرب دارت بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
وقالت شركة طيران الشرق الأوسط أمس الأحد إنها أرجأت إقلاع بعض رحلاتها التي كان من المقرر وصولها إلى بيروت ليلا في ذات اليوم. وجرى بعد ذلك الإعلان عن تأخيرات إضافية للرحلات المقرر هبوطها اليوم نتيجة “أسباب فنية تتعلق بتوزيع مخاطر التأمين على الطائرات بين لبنان ووجهات أخرى”.
وتزايد تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود منذ اندلاع حرب غزة. وأدى الصراع الذي تردد صداه في المنطقة إلى تعطيل الرحلات والشحن في المنطقة، بما في ذلك خلال هجوم متبادل بين إسرائيل وإيران بطائرات مسيرة وصواريخ في أبريل/نيسان.
وعلّقت لوفتهانزا بالفعل الرحلات الليلية من بيروت وإليها في يوليو/تموز بسبب “التطورات الحالية” في الشرق الأوسط.