في تطور جديد ضمن الأحداث الميدانية في سوريا، نقلت قناة “الحدث” عن “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة أخرى، قولها إنّها تمكنت من إطلاق سراح عدد من اللبنانيين المحتجزين في سجن حماة المركزي بعد سيطرتها على المدينة.
وقد تم الإعلان عن هذه الخطوة على حسابات الهيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية.
تأتي هذه الخطوة عقب سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مدينة حماة، بعد أن كانت مسرحاً لمعارك عنيفة بين الفصائل المسلحة والجيش السوري الذي انسحب من المدينة حفاظًا على حياة المدنيين، كما أعلن في وقت سابق.
وقد سيطر مقاتلو “هيئة تحرير الشام” على السجن، حيث يقال إن هناك عدداً من اللبنانيين الذين كانوا محتجزين في إطار عمليات أمنية وقضايا مختلفة مرتبطة بالصراع في المنطقة.
وتأتي هذه العملية في إطار خطوة تصعيدية من قبل “هيئة تحرير الشام” والفصائل الأخرى، التي تسعى لتعزيز موقعها العسكري والسياسي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي شهدت مؤخراً تقدماً كبيراً في مناطق استراتيجية.
وأكدت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي في سياق تحرير الأسرى وتخفيف المعاناة عن المدنيين.
هذه العملية جاءت في وقت حساس للغاية بالنسبة لجيش النظام السوري، الذي فقد في الأيام الأخيرة مدينة حماة، التي كانت تشكل إحدى أبرز النقاط العسكرية الهامة في وسط سوريا. إذ أكدت الحكومة في وقت سابق على أن المجموعات المسلحة تمكّنت من اختراق المدينة بعد مواجهات عنيفة مع الجيش، ما دفع الأخير إلى إعادة تموضع قواته خارج المدينة حفاظاً على أرواح المدنيين.ر