لم يطرأ تغيير كبير على الشكل العام للطائرات التجارية خلال الأعوام الـ60 الأخيرة.
فالطائرات من الطرز الحديثة مثل “بيونغ 787″ التي بدأت التحليق عام 2009، و”إيرباص إيه 350” التي ظهرت عام 2013، تملك الحجم ذاته للطائرات “بوينغ 707″ و”دوغلاس دي سي 8” التي أنتجت في أواخر الخمسينيات.
والسبب في ذلك، كما تقول شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، هو أن أولويات شركات الطيران السلامة، كما أنها تفضل الحلول المُجربة والمُختبرة، فضلا عن أن التجارب تثبت أن التصميمات التقليدية لا تزال مناسبة.
لكن التغير المناخي فرض نفسه على كل شيء، والطيران ليس استثناء، حيث أصبحت هذه الصناعة تبحث عن حلول تقلل من الانبعاثات.
وتواجه صناعة الطيران تحديا قاسيا أكثر من بقية القطاعات، لأن التقنيات الأساسية التي تستخدمها أثبتت أنها لا يمكن أن تتغير بسهولة.
لذلك، بدا أن تجربة شيء جديد باتت ضرورية.
وتقول شركة “جيت زيرو”، ومقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية، إنها تعمل على إنتاج طائرة ذات أجنحة شبيهة بأجنحة القاذفة الأميركية العملاقة “بي 2”.
لكن ثمة اختلاف بسيط بين الطائرة المرتقبة والمقاتلة الحربية، هو أن الجناح سيكون أعرض قليلا.
ولدى هذه الشركة هدف طموح، هو وضع الطائرة من التصميم الجديد في الخدمة بحلول عام 2030.
ويقول توم أوليري المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي للشركة، إن التصميم الجديد للطائرات التجارية يمكن أن يقلل انبعاثات الكربون بنحو 50 بالمئة.
واعتبر أن ذلك قفزة كبيرة في صناعة الطيران، مقارنة مع ما هو سائد حاليا.
ويساعد هذا الشكل، الذي يسمح لكل هيكل الطائرة بالارتفاع ويقلل تأثير الجاذبية، في توفير استهلاك الوقود، وفوق ذلك كله السماح باستيعاب عدد أكبر من المسافرين والبضائع.