صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

كلمة باهتة جديدة لنعيم قاسم لمحاكاة سيناريو الشد عند نصرالله

 حرص الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأربعاء على تقليد أساليب الأمين العام الراحل حسن نصرالله في الحديث ورفع سقف الشروط الخاصة بوقف إطلاق النار، في كلمة وصفتها أوساط لبنانية بأنها باهتة، وتبدو محاكاة لسيناريو الشد الذي يعتمده “السيد”.

ويجد قاسم نفسه في وضع حرج، فهو مختف عن الأنظار خوفا من أن تتولى إسرائيل تصفيته، وهو في الوقت نفسه مطالب بأن يطلق تهديدات وتصريحات شديدة اللهجة حتى يشعر أنصار الحزب بأنه يسير على خطى نصرالله. لكن المفارقة أن “السيد” حين كان يطلق التهديدات كان في وضع مريح لأن إسرائيل لم تقرر بعد تصفيته، وحين قررت ذلك لم يستغرق الأمر عندها وقتا طويلا، لكن الظرف اليوم مختلف تماما بالنسبة إلى الأمين العام الجديد.

وليس الوضع المريح، الذي يسمح بالشعارات، كالوضع الحرج، الذي على أمين حزب الله أن يحسب فيه كلماته جيدا. ومع ذلك، فإن قاسم اختار السير على خطى “السيد” دون مراعاة الوضع الذي يعيشه الحزب بعد مقتل قياداته وبدء تفكك حاضنته الشعبية عقب ما جرى من دمار ونزوح واسع وعجز الحزب عن مساعدة النازحين ومن فقدوا منازلهم.

وقال قاسم إن الحزب لن يقبل باتفاق وقف إطلاق نار لا يحفظ “سيادة” لبنان ووقف العدوان بشكل كامل، في استعادة لموقف حركة حماس، التي ضيعت على الفلسطينيين فرصة تجنب الحرب بإلقاء شروط غير واقعية لا تتناسب مع الواقع على الأرض.

وتتساءل الأوساط اللبنانية السابقة عن مدى قدرة حزب الله على المناورة، في وقت يعمل فيه رئيس البرلمان نبيه بري، وهو الواجهة السياسية للحزب، على قبول أي مقترح لوقف إطلاق النار.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وتتزامن كلمة قاسم مع اختتام المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين زيارته إلى بيروت وتوجهه إلى إسرائيل لمناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

وأعلن قاسم في كلمة مسجلة أن الحزب يتفاوض “تحت سقفين: سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل (…)، والسقف الثاني هو حفظ السيادة اللبنانية؛ أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة.”

وأكّد قاسم، الذي تولّى منصبه بعد مرور شهر على اغتيال نصرالله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، على أن “لدى المقاومة القدرة على الاستمرار (…) لمدة طويلة (…)، لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض علينا شروطها.”

والتقى هوكستين الثلاثاء والأربعاء نبيه بري المكلّف من حزب الله للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار في بيروت، قبل أن يعلن توجهه إلى إسرائيل.

وقدمت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون الخميس الماضي إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان خطة من 13 نقطة تنص على هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.

وقال بري الثلاثاء إن هذا الاقتراح “جيد مبدئيا،” موضحا أنه يتعين على الممثلين اللبنانيين والأميركيين تسوية “بعض التفاصيل الفنية” قبل مغادرة هوكستين الذي التقاه مرة أخرى الأربعاء.

وكشف قاسم في كلمته أن حزب الله تسلّم الورقة الأميركية التي تبنى عليها المفاوضات “وقرأناها جيدا وأبدينا ملاحظات عليها… وهذه الملاحظات قدمت إلى المبعوث الأميركي وتم النقاش فيها بالتفصيل.” وأضاف “قررنا ألا نتكلم في الإعلام عن مضمون الاتفاق ولا عن الملاحظات التي لنا، سنترك النقاش بشكل هادئ لنرى إذا كان سيصل إلى نتيجة أم لا.”

وتابع قاسم “هل نتوقع أن تنتج هذه المفاوضات وقفا لإطلاق النار ووقفا للعدوان بشكل سريع؟ لا أحد يستطيع أن يضمن (ذلك) لأن الموضوع مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية التي تكون عند نتنياهو.”

ويتزامن حديث قاسم مع تأكيد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأربعاء أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يضمن لإسرائيل “حرية التحرك” ضد حزب الله.

وأكّد قاسم أن رد حزبه على قصف العاصمة بيروت سيكون في “وسط تل أبيب” بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت بيروت، ولاسيما تلك التي استهدفت الأحد المسؤول الإعلامي في الحزب.

وقال قاسم إن “(العدو الإسرائيلي) اعتدى على قلب العاصمة بيروت لذا لا بد أن يتوقع أن يكون الرد على وسط تل أبيب.” وأضاف “لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي إلا ويجب أن يدفع الثمن. والثمن وسط تل أبيب. آمل أن يفهم العدو أن الأمور ليست متروكة.”

وأسفرت معركة إسرائيل المستمرة منذ عام مع حزب الله عن مقتل أكثر من 3500 شخص في لبنان، أغلبهم في الشهرين الماضيين، وتسببت في الكثير من الدمار في جنوب البلاد وشرقها والضاحية الجنوبية لبيروت. وأضاف قاسم أنه بعد سريان وقف إطلاق النار، سيساعد حزب الله في إعادة بناء لبنان إلى جانب الدولة اللبنانية، وسيظل لاعبا في المشهد السياسي اللبناني، مع تقديم “مساهمة فعالة” لانتخاب الرئيس.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading