توفي الأحد، “الشيف رمزي” الشويري أحد أشهر الطباخين في لبنان، والذي لمع اسمه في البرامج التلفزيونية منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن “الشيف رمزي” المولود عام 1971، أصيب بأزمة قلبية حادة أدت لوفاته، فيما عم الحزن الشارع اللبناني، ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعته الأوساط الإعلامية والفنية في البلاد، ووصفه ناشطون بـ”صديق المشاهدين”.
ورمزي الشويري هو مدير مؤسسة الكفاءات المهنية والتعليمية، حيث أشرف على تخريج المئات من الطلاب، لاسيما في المجال الفندقي.
وجاءت وفاة “الشيف” المحبوب، بعد 5 أيام فقط على إحيائه الذكرى السادسة لرحيل والده، مؤسس معهد الكفاءات بجميع فروعه التأهيلية والتعليمية والتدريبية والجامعية، حيث قال “الشيف رمزي” في بيان إن المؤسسة “لا تزال تصارع الأزمة الراهنة، وتواجه المصاعب وتستمر بالرغم من كل شيء”، وسط الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.
ودرس “الشيف رمزي” الطبخ، في لندن، بعد أن حصل على شهادة في الاقتصاد والحقوق من جامعة ليون، ليتولى لاحقًا إدارة مدرسة الكفاءات الفندقية عام 1995.
“الشيف رمزي” وجه تلفزيوني محبب
وفي 1994 أطل “الشيف رمزي” في فقرة خاصة صباحية، ضمن برنامج “عالم الصباح” على شاشة تلفزيون المستقبل الذي توقف بثه في عام 2019.
ومنذ إطلالته تمكن “الشيف رمزي” من حجز مكانة خاصة لدى المشاهدين، الذين تفاعلوا معه، حيث تخطى عدد الحلقات التلفزيونية التي سجلها حاجز الـ3000 حلقة، قبل أن يغادر البرنامج والتلفزيون بعد 17 عامًا متتاليًا.
وبات ” الشيف رمزي” من خلال إطلالته المتلفزة واحدًا من أشهر الوجوه في البلاد، ليصدر عام 1998، أول كتبه عن عالم الطبخ، الذي بيع منه حتى اليوم ما يفوق 650 ألف نسخة، وفق صحيفة “النهار” اللبنانية.
وبعد أن جمع “الشيف رمزي” الوصفات التراثية من تجواله في قرى البلاد، أصدر كتابه الثاني “الشيف رمزي من تراث لبنان”، الذي حصد في مدينة برشلونة الإسبانية جائزة أفضل كتاب طبخ تراثي في العالم.
وأصدر أعضاء مجلس أمناء مؤسسة وجامعة الكفاءات، اليوم الإثنين، بيان نعي تقدموا خلاله إلى عائلة الراحل “في الكفاءات وعائلته الصغيرة بأحرّ التعازي”، معلنين إغلاق أبواب المؤسسة بجميع مراكزها لمدة 3 أيام.