قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الثلاثاء، إن قدرة القذائف والصواريخ المتبقية لدى حزب الله باتت في حدود 20%، وهو ما يعني عمليا خسارته لـ80% من قوته.
وأوضح غالانت، خلال تقييم للوضع في القيادة الشمالية، أن إسرائيل أزالت سلسلة القيادة والسيطرة في حزب الله، على الصعيدين السياسي والعسكري “بأكثر الطرق إثارة للإعجاب”.
وحسب تقديرات وزير الدفاع الإسرائيلي فإن حزب الله لم يعد منظماً بالطريقة التي تم بها تنظيمه سابقا، فيما يتعلق بإمكانية إطلاقه رشقات أو قذائف.
ولفت إلى إخراج إسرائيل لحزب الله من “جميع قرى التماس” وتدمير البنية التحتية للحزب بكافة أنواعها هناك، معتبرا أن هذه الأمور تخلق واقعاً مختلفاً في لبنان والمنطقة”.
وأشار غالانت إلى أن هناك علاقة عميقة بين هجوم إسرائيل على إيران وما يحدث لحزب الله، معتبرا أن “إيران تدرك أن حزب الله لا يملك القدرة على الرد، وحزب الله يفهم أنه لا يمكنه الاعتماد على إيران”.
وفي بيان، الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل العمل في “جنوب لبنان، والقضاء على عناصر حزب الله، وتدمير بنى تحتية إرهابية له فوق وتحت الأرض”.
وأوضح أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، نفذت القوات الجوية ضربات قضت على عشرات المسلحين ودمرت أكثر من 110 هدف، منها منصات صاروخية كانت موجهة نحو الأراضي الاسرائيلية، إلى جانب مستودعات أسلحة.
والثلاثاء، أعلنت جماعة حزب الله تعيين نعيم قاسم أمينا عاما لها، ليخلف حسن نصر الله الذي قتل في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.
وكان قاسم يشغل قبل مصرع نصر الله منصب نائب الأمين العام للجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، ولم يكن هو المرشح الأقوى، حيث كانت العيون تتجه إلى رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين.
إلا أن صفي الدين قتل أيضا في غارة شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 8 أكتوبر الجاري.
وبعد عام تقريبا على بدء تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، بدأت الأخيرة غارات جوية مكثفة على أهداف بمناطق متفرقة في لبنان في 23 سبتمبر، معلنة عن عمليات توغل بري “محدودة”.
وأكدت إسرائيل أنها ستستمر في عملياتها العسكرية لتحقيق واحد من أهداف الحرب، وهو إعادة عشرات الآلاف الذين نزحوا من مناطقهم شمالي البلاد، بسبب الضربات المتبادلة مع حزب الله عبر الحدود.
وتجاوز عدد القتلى في لبنان 2750 شخصا، وأُصيب أكثر من 12600 آخرين بجروح، وفقا لبيانات لبنانية رسمية.