قتل عنصر في حزب الله، الأحد، في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب وكالة “فرانس برس”، فيما أورد مسؤول أمني أن الضربة كانت تستهدف قيادياً رفيعاً في الحزب لكنه نجا.
وقال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته إن “الغارة استهدفت السيارة التي كانت في المقدمة وقتل عنصر الحماية، لكن السيارة التي خلفها كانت تضم المسؤول (في الحزب) وثلاثة أشخاص وقد نجوا”.
وقال المصدر إن الغارة كانت تستهدف قيادياً رفيعاً في الحزب لكنّه “نجا”.
من جانبه، قال مصدر مقرّب من حزب الله طلب عدم ذكر اسمه إن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل عنصر في حزب الله وإصابة امرأة مدنية كانت قرب السيارة في ذلك الوقت.
لكن المصدر المقرّب من حزب الله نفى أن يكون هدف الغارة استهداف قياديا كبيرا.
وأعلن حزب الله، الأحد، مقتل أحد مقاتليه. وليلاً أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بوفاة امرأة “متأثرة بجراح أصيبت بها خلال الغارة” التي نفذها الجيش الإسرائيلي على بلدة كفرا.
وكانت الوكالة أفادت في وقت سابق بأن الغارة التي استهدفت سيارة في بلدة كفرا، أدت إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، إصاباتهم متوسطة وطفيفة.
وأوضحت أن “مسيّرة إسرائيلية” قصفت سيارة رباعية الدفع قرب حاجز للجيش في كفرا التي تبعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.
ودمرت الغارة السيارة وأدت إلى احتراق سيارة أخرى قريبة، بحسب الوكالة.
من جهته، أكد مصدر أمني لبناني ثان لوكالة “فرانس برس” أنه لم يصب أو يقتل أي جندي لبناني في هذه الغارة.
“سلسلتان من الغارات”
وأفادت الوكالة في وقت لاحق الأحد بأن غارات إسرائيلية أخرى دمرت خمسة منازل في بلدة مركبا في جنوب لبنان ولم تسفر عن إصابات.
وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقاً أنه قصف أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال “نفذت طائرات سلاح الجو خلال اليوم سلسلتين من الغارات في منطقة بلدة مركبا جنوب لبنان حيث تم استهداف بنى إرهابية ومبنى عسكري وموقع استطلاع ومواقع إطلاق قذائف لحزب الله”.
وأضاف أن دبابات وطائرات إسرائيلية هاجمت “عدة مناطق في جنوب لبنان.. حيث تم استهداف مقر قيادة عملياتي ومبنى عسكري لحزب الله”.
وقال حزب الله من جانبه إنه استهدف مواقع إسرائيلية، الأحد.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف. ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد على جانبي الحدود، قتل أكثر من 195 شخصاً في لبنان، بينهم 144 عنصراً من حزب الله، وفق حصيلة جمعتها “فرانس برس”. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتُهمت إسرائيل بتنفيذ عدة ضربات استهدفت شخصيات إيرانية ومسؤولين في فصائل مدعومة من طهران في سوريا ولبنان، ما أثار مخاوف من اتساع نطاق النزاع.