واصلت شركات الطيران حول العالم إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، كما تجنّبت التحليق فوق جزء واسع من أجواء الشرق الأوسط، عقب الغارات الإسرائيلية الليلية على إيران، والتي أعقبتها هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة من إيران على الأراضي الإسرائيلية.
وقالت شركة دلتا إيرلاينز إنها ستعلّق رحلاتها إلى تل أبيب حتى سبتمبر على الأقل، وذلك بعد أسابيع فقط من استئنافها. وكانت الشركة قد استأنفت الرحلات في 20 مايو، وأعلنت الأسبوع الماضي أنها تخطط لزيادة عدد الرحلات إلى رحلتين مباشرتين يوميًا من نيويورك استجابة للطلب القوي في فصل الشتاء.
أما شركة يونايتد إيرلاينز فقد علّقت رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 يوليو، وأكدت في بيان: “سنواصل تقييم موعد العودة المناسب مع إعطاء الأولوية القصوى لسلامة عملائنا وطاقمنا”، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.
وقد عادت رحلات الشركتين المتجهة إلى تل أبيب أدراجها فوق المحيط الأطلسي إلى منطقة نيويورك بعد الغارات الإسرائيلية. وأفاد متحدث باسم “يونايتد” بأن الشركة أعادت 26 فردًا من طاقمها كانوا في فترة توقف في إسرائيل على متن خطوط “العال” الإسرائيلية.
لكن شركة العال نفسها أعلنت لاحقًا تعليق رحلاتها.
وقالت الشركة في موقعها الإلكتروني: “نظرًا للتطورات الأمنية الأخيرة ووفقًا لتعليمات سلطات الأمن والطيران، تم تعليق جميع رحلات العال وشركتها التابعة ‘سندور’ مؤقتًا”.
وأضافت الشركة أنها لن تستقبل حجوزات جديدة حتى نهاية يونيو على الأقل، وحذّرت العملاء من التوجه إلى مطار بن غوريون في تل أبيب.
وقالت “العال”: “ننصح العملاء الموجودين حاليًا خارج البلاد بترتيب أماكن إقامة حتى تصدر تعليمات أمنية جديدة”، وأوضحت أن الرحلات التي كانت متجهة إلى إسرائيل تم تحويلها للهبوط في وجهات مختلفة تشغّلها الشركة.
ويوم الجمعة الماضي أغلقت إسرائيل أجواءها وعلّقت الرحلات في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وفقًا لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، والتي أكدت أن الإغلاق سيستمر حتى إشعار آخر، بسبب هجمات الطائرات المسيّرة الإيرانية.
كما علّقت الخطوط الجوية التركية وويز إير (شركة الطيران الأوروبية الاقتصادية) رحلاتهما إلى إسرائيل. فيما أعلنت لوفتهانزا الألمانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وطهران حتى 31 يوليو، وإلى الأردن ولبنان حتى 20 يونيو على الأقل.
كما ألغت طيران الإمارات رحلاتها من دبي إلى العراق، الأردن، لبنان، وإيران.
وقدّمت شركات الطيران قسائم سفر وأعفت العملاء من رسوم تغيير الحجوزات بسبب هذه الاضطرابات.
وتُجبر النزاعات العسكرية المتصاعدة في الشرق الأوسط وأوكرانيا شركات الطيران مرارًا على اتباع مسارات أطول وأكثر تكلفة لتجنّب مناطق النزاع.
