تحت شعار “انضم إلى القابل للطي” انطلق اليوم مؤتمر “سامسونغ” قرب المقر الرئيس للشركة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، والذي أعلنت خلاله أحدث أجهزتها القابلة للطي وهو (Galaxy Z Fold5).
وتتصدر “سامسونغ” إنتاج هذا النوع من الهواتف، إذ تستحوذ على 80 في المئة من جميع مبيعات الهواتف الذكية القابلة للطي لعام 2022.
وأرجع الخبراء ذلك لتخوف الشركات الأخرى من المنافسة أو بسبب الكلفة العالية لصيانة الشاشات المطوية، وكذلك صيانة القطع الأخرى الخاصة بالهاتف.
ولاتزال سوق الأجهزة القابلة للطي صغيرة، إذ تمثل واحداً في المئة من جميع الهواتف الذكية التي تم شحنها عالمياً عام 2023، وفقاً لتقرير نشرته شركة أبحاث الأسواق التكنولوجية “كاناليس”.
تطور ملحوظ
ومنذ إطلاق أول هاتف قابل للطي من “سامسونغ” عام 2019، تواصل الشركة جهودها لتطوير وتحسين أجهزتها القابلة للطي بشكل متواصل، إذ أعلنت اليوم عن إطلاق جهاز (Galaxy Z Fold5) الذي قامت فيه ببعض التحسينات المرتبطة بدقة الشاشة على رغم عدم تغير الشكل الخارجي، إذ تم إلغاء الفجوة بين الشاشتين في حال طي الجهاز، فقد كانت هناك مسافة ملحوظة بين الشاشتين المطوية في الإصدار السابق، ولكن مع تطوير القطع الميكانيكية المسؤولة عن طي الجهاز فقد أصبح أقل سماكة من دون مسافة واضحة.
وسعياً إلى تلبية حاجات المستخدمين وتجربتهم، أعلنت الشركة عن إكسسوار جديد للمستخدمين يتيح لهم وضع القلم الخاص بالجهاز بشكل مدمج عكس الإصدارات السابقة التي لم تسمح تركيب القلم مع الجهاز.
ولفتت الشركة إلى أنه تم تكبير حجم الشاشة الخارجية للهاتف، وأصبح بإمكان المستخدمين الاستفادة منها في أداء مهمات مختلفة ودقيقة، منها التحكم في التطبيقات المستخدمة وتعديل إعدادات التصوير الخاصة بالصور أو الفيديو من دون الحاجة إلى فتح الجهاز، وهو أمر كان مطلوباً إلى حد بعيد، بخاصة أن شاشة الإصدار السابق لا تقدم هذه المميزات للمستخدمين، مشيرة إلى تطوير القطع الميكانيكية المسؤولة عن طي الشاشة لتحسين تجربة المستخدم.
أجهزة أخرى
وعرضت “سامسونغ” أيضاً إصدارات جديدة ضمن عائلة الساعات الذكية “جالاكسي واتش” والمعروفة باسم Galaxy Watch6 وGalaxy Watch6 Classic، والمتوافرة بأحجام 43 و47 للنسخة الكلاسيكية، و44 و40 للعادية، مع بطارية ذات قدرة تحمل تصل إلى يومين، بحسب تصريح الشركة.
وبحسب مؤتمر “سامسونغ” فقد حصلت الساعتان على تحسينات من ناحية الشاشة تمكن المستخدمين من الرد على الرسائل من خلال الساعة نفسها، إضافة إلى تحسينات تتعلق بالمعالج وتطويره وزيادة مميزات الساعات مثل “مدرب النوم” التي تمكن المستخدم من تتبع حال نومه وتحسين جودته، أما للرياضيين فبإمكانهم معرفة أداء الجسم أثناء ممارسة الرياضة وعدد السعرات التي تم حرقها.
بعدها تطرقت الشركة إلى التابلت الجديد (Tab S9) بثلاثة إصدارات “عادي” و”بلس” و”ألترا”، والفرق بينهم هو حجم الشاشة وعدد الكاميرات وجودتها.
وجاء الجهاز بتحسينات كبيرة أهمها مقاومة الماء والغبار بما يمكن المستخدم من الاستفادة منه في أداء مهماته اليومية.
وأوضحت الشركة أنه في حال تفعيل ميزة “Samsung dex” في التابلت فسيكون بإمكان المستخدم التحكم بالجهاز والتفاعل معه بشكل قريب جداً من أجهزة الحاسوب، وكذلك إيصال الجهاز بشاشة خارجية وربطه بلوحة مفاتيح خارجية وحتى فأرة.
ونشرت “سامسونغ” تدوينة في موقعها الرسمي على لسان رئيس قسم تجارب الأجهزة المحمولة والمسؤول عن تطويرها تي إم روه، إذ ذكر باستفاضة مخططات الشركة المستقبلية للهواتف ونظامها المتكامل، وكيف يمكن أن تعمل جميع الأجهزة معاً من أجل تقديم تجربة أكثر تفرداً.
وختم روه حديثه بالقول، “لهذا السبب جعلنا أحدث الأجهزة القابلة للطي لدينا أقل حجماً وأخف وزناً من الأجيال السابقة”.