قال موقع “واللا” العبري، أمس الأحد، إنه حصل على معلومات تفيد بأن حزب الله سحب “قوة الرضوان” من بعض المواقع على الحدود مع إسرائيل، معللًا الانسحاب بمخاوف الميليشيا اللبنانية من دقة الصواريخ التي تستخدمها إسرائيل.
وذكر الموقع، أن الأمين العام للمنظمة بدأ يفكر في مسار آخر للحرب؛ ما أدى إلى سحبه عناصر من “قوة الرضوان” من بعض النقاط في جنوب لبنان باتجاه الشمال، خشية قيام إسرائيل بهجوم استباقي.
ولفت إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تسريب معلومات استخبارية بأن انسحاب عناصر “قوة الرضوان” جاء عقب مقتل العديد منهم بشكل يومي، فضلًا عن استهداف البنى التحتية.
ورأى الموقع أن الهجمات الإسرائيلية والانسحاب المشار إليه يعني أن إسرائيل نجحت في فرض ضغوط كبيرة على حزب الله.
الموقع نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية، لم يكشف هويتها، أنه من غير المعروف ما إذا كان انسحاب “قوة الرضوان” مؤقتا أم لا، وما إذا كان السبب هو القلق من تزايد أعداد القتلى بين صفوف هذه القوة التي تعد “ثروة غالية للغاية” بالنسبة لحزب الله.
وأعلن حزب الله خلال الساعات الأخيرة أن 131 عنصرًا من قواته سقطوا في العمليات القتالية على الحدود مع إسرائيل، أغلبهم من عناصر النخبة.
هجوم على غرار هجوم حماس المباغت
الموقع لفت إلى أن عناصر “قوة الرضوان” تلقوا تدريبات مكثفة على عمليات متنوعة، وعلى رأسها تنفيذ هجوم على غرار الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن قرابة نصف “قوة الرضوان” نفذت انسحابات عديدة من جنوب لبنان باتجاه الشمال، ووصفت الأمر بأنه “غير كاف”، مشيرة إلى أن إسرائيل تضغط من أجل سحب كل هذه القوة ما بين 5 إلى 7 كيلومترات من الحدود.
وحذرت من أنه إذا لم تنسحب قوة النخبة التابعة لميليشيا حزب الله بالكامل فإن وتيرة العمليات العسكرية سترتفع، الأمر الذي سيعني تصعيدًا عسكريًّا.
وأعلنت إسرائيل وفرنسا، في وقت سابق، عن تعاونهما لإجبار “حزب الله” على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 للعام 2006، الذي نصَّ على انسحاب عناصر الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني.
وحدات قتالية خاصة
وذكرت مصادر إسرائيلية أن هناك تنسيقًا مع واشنطن، وأن المستوى السياسي الإسرائيلي سيبلغها أنه استنفد الجهود السياسية، وسينتقل للمرحلة التالية” أي العمل العسكري، إذا لم تنسحب كل القوات التابعة لميليشيا حزب الله.
بالسرية، ولديها قدرات عالية على المناورة وتنفيذ المهمات المختلفة بما في ذلك في عمق أرض العدو.
وينسب اسمها إلى القيادي في حزب الله عماد مغنية، والذي قُتل في دمشق عام 2008 ضمن عملية للموساد الإسرائيلي، إذ كان “رضوان” من بين ألقابه.
وكانت إسرائيل أعربت عن مخاوف عميقة طوال السنوات الأخيرة من وجود خطط لقيام هذه الوحدات بغزو الجليل.