يخيم الهاجس الأمني على بلدة برجا ومنطقة إقليم الخروب في قضاء الشوف، وسط حالة من الخوف والرعب تنتاب الجميع، في ظل توسع رقعة العدوان الإسرائيلي مستهدفا المنطقة، والتي كان آخرها بلدة برجا بقصف مبنى سكني يضم عائلات نازحة من الجنوب.
وأسفرت المحصلة عن تخطي عدد الضحايا الـ 40 من الأطفال والنساء والرجال، وهذا ما دفع بفعاليات المنطقة والأحزاب والبلديات إلى التحرك سريعا والاستنفار العام، للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة، وتطويق ذيول ومفاعيل الغارة على برجا.
النائب بلال عبدالله قال لـ «الأنباء»: «علينا ان نكون العين الساهرة على الأرض، لذا ننسق مع كل الأحزاب ونتواصل مع الاجهزة الأمنية، وحتى مع حزب الله، لمنع أي مصدر أو فرد يشكل خطرا على المنطقة من الحضور إليها». ورفض عبدالله فكرة الأمن الذاتي. وشدد على تكثيف المراقبة لضبط الأمور، كي لا نقع في أخطاء مكلفة».
وأضاف: «بقدر ما هو مطلوب الحذر والأمن واستباق إعطاء الذرائع لإسرائيل بالقصف، علينا تفويت الفرصة على العدو الإسرائيلي في إحداث فتنة داخلية والحفاظ على النسيج والوحدة الوطنية».
وأكد «أهمية التواصل مع الجميع لضبط ايقاع النازحين في مناطقنا، منعا لأي إشكال أو حادث لا تحمد عقباه»، داعيا إلى «التصرف بروية وحكمة للتغلب على التحديات»، مبديا ارتياحه في تخطي قطوع غارة مساء الاثنين وتداعياتها في برجا.
المنسق العام لـ «تيار المستقبل» في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، قال: «نحن كتيار مستقبل سنبقى نستقبل اخوتنا النازحين، ولكن على حزب الله الا يضعنا في الواجهة ويتفرج علينا».
وأضاف: «نريد توفير الأمن لنا ولأهلنا النازحين، وإذا لم يحصل تجاوب في إبعاد من يشكل خطرا على المنطقة، عندها سنقوم مع البلديات باتجاه أمر آخر للحفاظ على امننا، علما اننا مع وحدة الصف ونعمل من اجل النازحين من تيار مستقبل وحزب تقدمي اشتراكي وجماعة إسلامية».
المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في برجا الشيخ محمد سرور، قال لـ«الأنباء»: «نعمل على نزع فتيل تفجير الأوضاع في برجا، أو أي انفجار شعبي بوجه النازحين على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي باستهداف البلدة، وعدم تعاون الجهات المعنية في حماية برجا ومراكز الإيواء من المخاطر، بإبعاد أي مصدر أو فرد يشكل خطرا على النازحين ومراكز الإيواء والبيئية الحاضنة».
وأضاف: «ما جرى مجزرة، سقط فيها نحو 40 شهيدا من النازحين بسبب حضور أحد الأشخاص المستهدفين إلى المبنى».
وشدد «على اننا لن نسمح بتكرار المجازر في برجا بحق أهلنا أو النازحين، وعلينا جميعا تحمل المسؤوليات».