يبدو أن كرة الاستحقاق الرئاسي اللبناني في طريق العودة الى ملعب «اللجنة الخماسية» المؤلفة من ممثلين عن أميركا والسعودية ومصر وقطر وفرنسا.
وفي المعلومات المتواترة ان المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان سيواصل العمل بالتوازي مع الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني، وتحت عناية «اللجنة الخماسية» التي سيكون عليها الاجتماع ورسم خارطة طريق للمسار الفرنسي – القطري، وصولا الى إقناع مختلف الأطراف اللبنانية بالتقاطع حول اسم الرئيس المنتظر للجمهورية.
وكما بات معروفا فإن المداولات الرئاسية تتناول ثلاثة اسماء، اولهم قائد الجيش العماد جوزاف عون، ويليه رجل الصناعة نعمة افرام، فالمدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.
إلى ذلك يجري التداول بأسماء اخرى، عبر مواقع التواصل، يفترض انها مسربة من جهات معنية، ومنها ورقة تتضمن الأسماء المذكورة آنفا وبذات الترتيب مضافا إليها الوزير السابق زياد بارود.
وورقة ثانية جرى تسريبها، تتضمن ثلاثة أسماء لقائد الجيش ومدير عام الأمن العام مضافا إليهما المدير السابق للمخابرات جورج خوري.
وفيما بعد سربت ورقة اخرى دمجت كل هذه الأسماء، ولكن جرى تغيير تراتبيتها، حيث وضع اسم الياس البيسري في البداية، يليه نعمة افرام، وبعدهما جورج خوري ثم قائد الجيش.
وفي هذا الضوء يبدو ان المرشحين سليمان فرنجية المدعوم من قبل الثنائي الشيعي، وجهاد أزعور المدعوم من قبل المعارضة، خرجا من المشهد الرئاسي، بمعزل عن اصرار ثنائي «أمل» و«حزب الله» على تأكيد العكس، بين فينة وأخرى، ومن قبيل جبر الخواطر على ما يبدو.
وفي سياق متصل، كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري القول، امس، ان مشكلة رئاسة الجمهورية اللبنانية مارونية – مارونية. وأضاف: لم يعد لدي شيء جديد أقوله، المشكلة الرئاسية لدى الموارنة وفيما بينهم، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الجمهورية».
وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب الياس اسطفان ردا على بري إن «قسم رئيس الجمهورية على احترام الدستور، لا يعني أنه وحده الملزم بذلك، بل هو موجب على كل اللبنانيين أينما وجدوا وبأي موقع كانوا. رأس السلطة التشريعية هو احد المعنيين الاوائل بذلك».
ولفت في تصريحات نقلتها وسائل اعلام لبنانية إلى أن «نص الدستور واضح، ولم يرد فيه اي ذكر لكلمة حوار كشرط اولي قبل عقد الجلسات المفتوحة». ووجه كلامه للرئيس بري قائلا: «بادروا فورا إلى الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس جمهورية مفتوحة بدورات متتالية، حفاظا على الدستور، وعلى ماء الوجه».
إلى ذلك، استقبل رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع في معراب سفير قطر لدى لبنان سعود بن عبدالرحمن آل ثاني واستعرض معه الأوضاع العامة ولاسيما الملف الرئاسي، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعن الجهاز شربل العلم.