في ظل التغيرات السياسية والتطورات العسكرية الأخيرة في سوريا، تزايدت التحديات الإنسانية بشكل ملحوظ، ما انعكس سلباً على حياة ملايين المدنيين في البلاد.
وفيما تمر البلاد بمرحلة حرجة من تاريخها السياسي والاجتماعي، تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل الأقليات وضمان حقوقها في أي مرحلة انتقالية.
شادي مارتيني الرئيس التنفيذي لمنظمة تحالف الأديان من نيويورك قال لقناة “الحرة” إن ضمان تمثيل الأقليات في سوريا ما بعد الأسد مرهون بأن تلتزم الجهات المسيطرة على المشهد السوري بالمواثيق العالمية والدساتير التي تنص على المساواة بين المواطنين وتمتعهم بجميع حقوقهم.
مارديني أوضح أن الجميع يطمح بأن تكون سوريا المستقبل “منفتحة على الجميع ومتساوية في الفرص” بغض النظر عن الدين والعرق، وأن تحقيق هذا الهدف يتطلب جهودا كثيرة من خلال إجراء تغييرات على الدستور لتضمن حقوق الجميع دون تمييز.
وأضاف مارديني أن ضمان حقوق الأقليات لن يتم فقط عبر تغيير الدستور، بل “الخطوة الثانية هي التأكد من التزام مؤسسات الدولة بتنفيذ بنود الدستور”.
الرئيس التنفيذي لمنظمة تحالف الأديان أنهى حديثه للحرة بالقول إن الأشهر المقبلة ستثبت مدى التزام “سلطات الأمر الواقع” بتعهداتها أمام المجتمع الدولي في ظل المخاوف الحالية من إمكانية تكرار الأخطاء التي حصلت في الماضي.
ويبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، زيارة رسمية لتركيا والأردن يبحث خلالها الأوضاع في سوريا، بعد أيام من الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد فصائل مسلحة.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيؤكد مع المسؤولين في تركيا والأردن التزام الولايات المتحدة بدعم انتقال شامل بقيادة سورية نحو حكومة مسؤولة وممثلة للجميع.
وأضاف البيان أن بلينكن سيناقش أيضا أهمية أن تحترم عملية الانتقال والحكومة الجديدة في سوريا حقوق الأقليات وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تهديد جيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن.
وسيشدد الوزير الأميركي على دعم واشنطن لجيران سوريا خلال الفترة الانتقالية، ويسلط الضوء على أهمية استمرار توفير الحماية للسوريين النازحين في المنطقة، وفقا للبيان.