نفّذ عدد من السجناء احتجاجات داخل سجن زحلة شرقي لبنان، وأضرموا النار في الفراش داخل الزنزانات، تنديدًا بـ”الوضع السيئ” داخل السجن، والمعاملة التي يتلقاها السجناء فيه.
وامتدت النيران إلى الطوابق العليا في مبنى السجن الذي يضم ما يزيد على 600 سجين، وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني في محيط المبنى، إضافة إلى وحدات من الدفاع المدني والإسعاف.
وأكّدت مصادر طبية وأخرى أمنية لـ”العربي” وفاة 3 من الموقوفين بالحريق، ونقل أكثر من 16 مصابًا إلى أحد مستشفيات المنطقة.
محاولة فرار من سجن زحلة
في المقابل، كشفت المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي أنّ سبب الحريق هو محاولة فرار بعض المساجين، مشيرة إلى أنه “نتيجة إحباط قوى الأمن الداخلي لعمليّة التحضير للفرار من سجن زحلة، قام عدد من السجناء بافتعال حريق أدّى إلى سقوط ضحايا بسبب تنشقّهم الدخان الكثيف”.
وأوضحت المديرية أنّه “توافرت معلومات لإدارة سجن زحلة عن التحضير لعمليّة فرار من خلال حفرة في حائط إحدى الغرف”.
وأضافت: “على الفور، توّجهت قوّة للكشف على الغرفة المذكورة. ولدى اقترابها من مكان وجود الحفرة المخفيّة داخل خزانة خشبيّة ومغطّاة بقطعة من القماش، حصلت عمليّة اعتراض من قبل بعض السجناء المتواجدين فيها، وقاموا باحتجاز ضابطين وعنصر. وبعد مقاومتهم، تمكّنت القوّة من الخروج من المكان”.
ولفتت إلى أنّه “نتيجة لإحباط التحضير لعمليّة الفرار، بدأوا بحرق الأمتعة داخل جزء من غرف الطابق الثاني، ما أدى إلى تسارع الحريق وانتشار الدخان الكثيف في الطابق المذكور”.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن الوزير في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي يتابع الوضع في سجن زحلة إثر امتداد النيران الى الطوابق العليا.
وطلب مولوي من قائد الجيش العماد جوزف عون تأمين المؤازرة وحماية محيط السجن.
كما دعا مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار لتعزيز وحدات الدفاع المدني التي تعمل على إطفاء الحريق وإخلاء السجناء من داخل الغرف.