وأعلن في حديث إلى برنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI أننا “نستطيع تعطيل مجلس النواب من دون التيار الوطني الحر، والمجلس النيابي ليس ملك لجهة معينة، بل يجب أن يكون على مسافة واحدة من الجميع“، لافتًا إلى أن “الفراغ سيئ لكنّ انتخاب رئيس يأخذنا الى مزيد من الانهيار أصعب من الفراغ“.
وأكد حاصباني ألا “مرشح ضمنيًا لدى القوات، ونحن لن نعرقل أي اسم سيادي تم الاتفاق عليه، فإذا تم التوافق على شخصية تحترم الدستور وتستطيع أخذ قرارات حاسمة والتصرف كرئيس جمهورية حقيقي فنحن مستعدون للتصويت لها“، مضيفًا: “إذا الكون كلو داعم فرنجية ليش خايفين من عقد الجلسة؟ يفتحوا المجلس ويفرجونا إذا قادرين يوصلوه!”
وقال إن “الحركة الخارجية رئاسيا لم تصل إلى مكان، وهناك من ما زال ينتظر الإشارات الخارجية“، سائلًا: “هل من جهة خارجية طالبت بإقفال البرلمان لحين الاتفاق على اسم للرئاسة؟“
إلى ذلك، أوضح حاصباني أن “الأطراف الخارجية تدعم المسار الديمقراطي وضرورة عقد جلسات انتخاب، والسعودية واضحة بموفقها لناحية عدم تدخلها بطرح الأسماء ونحن لا نعتمد على أحد“، مُعلنًا أن “هناك حركة داخلية قد تأتي برئيس، وكثرة المبادرات قد تضر “أكثر ما بتفيد”“.
وعن البيانات القواتية الهجومية ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: “مجلس النواب مُقفل وهذا يعد تخط للدستور، ونحن لم نتفق بعد حادثة الطيونة ولم نغض النظر، بل سعينا لتفادي وقوع حرب في لبنان!“، مضيفًا: “على بري القيام بدوره كرئيس مجلس النواب، وإذا قمنا بتأمين الأصوات المطلوبة لمرشحنا هل سيفتح بري البرلمان؟ نريد جلسة انتخاب رئيس مفتوحة لا مشروطة!“
من ناحية أخرى، تحدث حاصباني عن الاتفاق مع “التيار الوطني الحر” رئاسيًا، قائلًا: “نتحفظ عن ذكر الأسماء التي نتداول بها للرئاسة، ولا يمكن تأكيد أي شيء قبل حصوله، ويمكن أن يحصل تقاطعًا مع “التيار” حول اسم أو اسمين، والأهم يبقى انتخاب رئيس قادر على قيادة البلد مع تشكيل حكومة فاعلة لانتشال لبنان من وضعه الحالي“.
وأكد أن “المفاوضات مع التيار “ما مشيت ولا وقفت” ولم ندخل في مرحلة الأسماء، وإذا كان هناك من تقاطع حول الاسم فلا مشكلة، اما المناورة فقد توصل المرحلة الرئاسية إلى مكان أسوأ“، متابعًا: “على “التيار” الاختيار عما إذا أراد البقاء في خط الممانعة، أو انتخاب رئيس سيادي“.
وشدد على أنه “ليس هناك من اسم واحد متفق عليه بين الأطراف السياسية، وأي كلام حاليًا عن الأسماء هو “لذر الرماد بالعيون”، والتواصل مع التيار كان متقطعا“، مضيفًا أن “التواصل مستمر مع المعارضة وهناك خطوط مع التيار للتوصل إلى أسماء محتملة، من اليوم الأول طالبنا بفتح جلسات الانتخاب للوصول إلى انتخاب رئيس وتضييع الوقت هو بيَد مَن يملك “مفتاح المجلس”، والمرشح المحبذ لدى “الثنائي” أي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يستطع جمع أصوات أكثر من رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، وإقفال أبواب مجلس النواب يأتي في مصلحة فريق معين“.
إلى ذلك، لفت حاصباني إلى أن “جهاد أزعور لم يطرح ترشيحه رسميًا بعد ولدينا العديد من الأسماء التي طرحت ترشيحها ضمنًا وهناك أشخاص ترشحت علنًا“، مشيرًا إلى أن “موقفنا من الأسماء المطروحة يعتمد على قدرة كل شخص على معالجة الملفات بطريقة سيادية، ولن نتبنى أي شخصية لا تملك المواصفات المطلوبة لقيادة المرحلة المقبلة“.
وأعلن أن “مرشحنا اليوم هو معوض وكل تنسيق يحصل معه ومع قوى المعارضة كافة، ونحن متفائلون دائمًا في سبيل انتخاب رئيس يكون مفتاحًا لبداية الإنقاذ ولا يعيدنا لمرحلة المحاصصات“.
وأوضح أن “طرح الأسماء قبل التفاهم لن يوصلنا إلى أي مكان، ولا ايجابية مفرطة على اسم جهاد أزعور“، مؤكدًت أنه “غير صحيح أننا نحاول حرق اسم جهاد أزعور لانتخاب قائد الجيش جوزيف عون”.
وأشار إلى أن “فريق الممانعة لم ينظر بأي اسم طرحناه، ولم يتلقف الأسماء التي طرحها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وهو متمسك بفرنجية منذ اللحظة الأولى”، وأردف قائلًا: “حريصون على عدم المناورة بأية أسماء، والقوات لم تطرح أي إسم على الإطلاق حتى اسم معوض تلقفته القوات اللبنانية بعد طرحه من المعارضة“.
وتابع: “ملتزمون بعدم فرض أي اسم على المعارضة، وهناك قوى تسمي نفسها معارضة لكنها تجلس في الوسط بين الفريقين“، مشيرًا إلى أن “موضوع الحوار كان موضوعًا “كلاميًا” ولا جدية في طرحه“.
وعن طرح جنبلاط لاسم شبلي ملّاط، قال حاصباني: “نحترم خيارات جنبلاط لكننا نحترم أيضًا خيارات كافة أطراف المعارضة، ومن الضروري عدم الانتقال الى اسم جديد لن يستطيع تخطي الاصوات التي حظي بها معوض والتي لامست الـ50 صوتًا“، ولفت إلى أن “الاعتدال الوطني حائر ويحاول التفتيش عن الفرص“.
وأوضح أن “موقف بكركي جامع لكافة أبناء الكنيسة، فهي تدعم جميع أبنائها، ومصرّة على إجراء الانتخابات الرئاسية“.
وعن موقف القوات من النائب نعمة افرام والوزير السابق زياد بارود، قال حاصباني: “عملية دعم المرشحين والتصويت لا تتمّ عبر الإعلام“، مضيفًا: “نحن بحاجة لشخصية تزيل الركام وتبني لبنان من جديد، وتستطيع اتخاذ قرارات صارمة“.
وأكد أن “جهاد أزعور ليس مرشح باسيل، وهو على مسافة من الجميع ولديه مركزه ونأمل أن يقوم باسيل بالخطوة الصحيحة“.
إلى ذلك، تحدث حاصباني عن ملف النازحين السوريين، قائلًا: “هناك إمكانية حقيقية لمعالجة هذا الملف بالتعاون مع المجتمع الدولي، وإثارة ملف النازحين السوريين يعود للأعباء الاقتصادية الكبيرة المترتبة على اللبنانيين والسلطات المحلية“.
وأشار إلى أن “الجيش المؤسسة الوحيدة القادرة على التحرك في ملف النازحين، كما أن الأمن العام والسلطات المحلية قامت بما يتوجب عليها“.
وبموضوع الانتخابات البلدية، شدد حاصباني على أن ““الضحك” على الشعب اللبناني لم يعد مقبولا، فكيف تستطيع السلطة الحاكمة تمويل المشاريع الاخرى بالمليارات ولكن تتذرع بعدم وجود التمويل الكافي للانتخابات البلدية؟“
ولفت إلى ألا “قرار في بلدية بيروت اليوم، وتقديم الطعون في ملف الانتخابات البلدية كان مُتفق عليه بين المعارضة“، مشددًا على أن “حزب الله لن يتسلم مفاتيح بلدية بيروت!“
ماليًا، أعلن حاصباني أن “صندوق النقد على تواصل مع مجلس النواب لتبيان ما هو مقبول منه ومن الشعب اللبناني، وكشف أن الحكومة “بتحكي شي معن” وتطرح شيئًا آخر في مجلس النواب“، مشددًا على أن “تدمير القطاع المصرفي يلغي ودائع المواطنين“.
وأشار إلى أن “هناك مسؤولية على الدولة لتأمين موازنة صحيحة مع سعر صرف واضح، كما عليها أن تؤمن شبكة أمان اجتماعية للبنانيين وأن تدفع ديونها“، لافتًا إلى أن “الحكومات في السنوات الـ3 الأخيرة لم تتخذ أي قرار إصلاحي“.
وطالب بإصدار “قوانين تحمي حقوق المواطنين وإعادة الدورة الطبيعية للاقتصاد“، مؤكدًا أن “المنظومة الجديدة أسوأ من المنظومة القديمة و“جوعانة بعد أكتر““.
وسأل حاصباني: “لمَ لا يلاحقون القرض الحسن كما يلاحقون المصارف؟“
وتابع: “الاتفاق مع صندوق النقد يجب أن يكون متوازنًا وأن يحظى بدعم الدول المانحة، ويجب اتخاذ قرارات إصلاحية لإعادة إطلاق الدورة الاقتصادية“.
إلى ذلك، أعلن حاصباني أن “الحكومة تستطيع تعيين بديل عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة“.
وشدد على ألا “بلد بدون رئيس جمهورية، وهو لا يشكل الحل بكامله بل مدخلًا لبقية الحلول من تشكيل حكومة والقيام بالتعيينات في المراكز الأساسية، والانتخابات النيابية كانت قاعدة الحل“.
من ناحية أخرى، لفت إلى أن “هناك ضرورة لإنجاح القمة العربية، فأحداث الربيع العربي أظهرت تفككا عربيا، لذا أتفهم لمّ الشمل العربي حتى ولو وُجدت بعض التحفظات، ونحن نحترم قرارات الجامعة العربية وننتظر النتائج، والتاريخ يُظهر أن قرارات الجامعة العربية لا تحترم من الدول كافة“.
وقال إنه “لم يتغير شيء في موقف “القوات”، ونحن على تواصل مع دول العالم العربي وأوروبا وهناك تناغم لخدمة لبنان“.
وأوضح ألا “مبادرة قطرية حتى الآن بدعم ترشيح قائد الجيش، والموفد القطري يحاول تقريب وجهات النظر بين الأطراف كافة، وعلى المبادرات أن تكون واضحة“.