وقد تميّزت كلمة جعجع بنبرتها العالية وهجومها على محور الممانعة وخصوصاً على حزب الله الذي اتهمه بمقتل المسؤول القواتي في جنوب لبنان الياس الحصروني والتي رأى فيها “مؤشّراً للحوار الذي يبشّر به محور الممانعة منذ أشهر”، قائلاً في رد ضمني على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار “بيدعوك عَ حوار ليخنقوك ويقتلوك أو ليخنقوا مبادءك وقناعاتك وحريتك ويجبروك تعمل متل ما هني بدن”. وذكّر بسلسلة الاغتيالات بدءاً بالرئيس رفيق الحريري إلى لقمان سليم وما بينهما من شويا إلى خلدة فعين الرمانة والكحالة وتوجّه إلى الحزب بالقول “إذا كنت قادر تاكلنا كلنا نحن وواقفين”.
وتطرّق جعجع إلى الاستحقاق الرئاسي فقال “نحن لا نريد رئيس جمهورية لنا بل نسعى إلى ايصال رئيس إلى “الجمهورية” التي يحلم بها كل لبناني وانطلاقاً من هنا تأكدوا من أمر واحد “قد ما جرّبوا وقد ما حاولوا وقد ما ضغطوا وقد ما اغتالوا في نهاية المطاف عَ بعبدا ما بيفوتوا”. واضاف “يحاولون منذ سنة تقريباً ايصال مرشح تابع لهم إلى سدة الرئاسة من خلال اعتماد اسلوبهم التعطيلي ويعطلون الانتخابات إمّا من خلال عدم الدعوة إلى جلسة أو السعي إلى فضها عبر انسحابهم بحجة التعادل السلبي”، سائلاً “هل يجوز اتخاذ لبنان رهينة 6 سنوات إضافية من قبل الفريق الذي أوصل البلد إلى الهاوية؟”.
وتابع “نسمع محاضرات دورية من قياديي حزب الله ومحور الممانعة حول العفة والطهارة والاستقامة في وقت هم أنفسهم من دعم جماعة الفساد في العقد الماضي للحصول على وزارات الخدمات الأساسية التي كبّدت الدولة عشرات مليارات الدولارات ومن عطّل تشكيل الحكومات لتأمين وزارتي الطاقة والأشغال وغيرها لحلفائه”.
وكان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان اكد “أن المطلوب تلبية نداء الرئيس نبيه بري للحوار دون شروط مسبقة، لأن البلد مُلْك الميثاقية لا ملك النزعات الانقسامية، ولا تسوية رئاسية دون حوار، ولا محل للاستسلام”.