انفردت ««القوات اللبنانية» عن غيرها من الأحزاب والشخصيات، بعدم الإعلان عن لقاء قد يكون جمع رئيس الحزب د. سمير جعجع وأمين سر دولة الڤاتيكان الكاردينال بييترو بارولين أثناء وجود الأخير في لبنان.
لقاء لابد ان يكون مكانه السفارة البابوية في حريصا، والتي هي غير بعيدة عن مقر سكن رئيس حزب «القوات» في تلة معراب ببلدة غوسطا الكسروانية فوق حريصا.
مصدر مسؤول في «معراب» تحدث لـ«الأنباء» عن «الالتزام بديبلوماسية الڤاتيكان، وترك الأمر للسفارة البابوية للكشف عن حصول لقاء بين جعجع والكاردينال بارولين من عدمه».
وكان جعجع أوفد النائب بيار بو عاصي إلى لقاء بكركي الذي دعا اليه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي وتلاه غداء على شرف الرجل الثاني في الڤاتيكان. ومعروف عن جعجع توخيه الحذر في تلبية الدعوات إلى مشاركات علنية معروفة مسبقا مواعيدها، نزولا عند طلب فريقه الأمني الخاص، الذي يتشدد في إجراءات الحماية لـ«الحكيم».
المصدر تحدث عن ثلاث أولويات لـ«القوات» في المرحلة الحالية، أولها منع تمدد الحرب (بين حزب الله وإسرائيل)، في ظل تقارير استخباراتية أميركية وغيرها وأخرى ديبلوماسية في هذا الشأن. «وللغاية دعت القوات إلى اجتماع معراب لمناقشة كيفية تنفيذ القرار الدولي 1701، لتجنيب لبنان خطر توسع الحرب».
الأولوية الثانية هي انتخاب رئيس للجمهورية، «من طريق فتح مجلس النواب والدعوة إلى جلسة بدورات مفتوحة متتالية، او التوافق على مرشح من الخيار الثالث، بعد فشل كل من الفريقين في إيصال مرشحه».
اما الأولوية الثالثة التي تلاحقها «القوات» يوميا، فهي خاصة بقيام الدولة اللبنانية بإخراج النازحين السوريين غير الشرعيين، ومعالجة هذا الملف.
تعمل «القوات» منذ فترة وفق أسلوب الڤاتيكان بـ«ديبلوماسية الصمت»، الا ان حركتها على الأرض ظاهرة للعيان، لجهة متابعة أوضاع البلدات والقرى الحدودية وتعزيز صمود الأهالي، والحد من الهجرة وغيرها.
وكان د. جعجع استقبل في معراب رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصيلب الأحمر سيمون كاسابيانكا اشليمان. وكان بحث في المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.