صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

تكتل التغيير يتفكّك والخلافات تعصف بين بولا يعقوبيان وسينتيا زرازير

بقلم : سعد الياس - أي حال بلغه “تكتل نواب التغيير” وكيف باتت العلاقة بين أعضائه الـ 13، وخصوصاً بين النائبتين بولا يعقوبيان وسينتيا زرازير المنتخبتين عن الدائرة نفسها الانتخابية في بيروت.

من المعروف أن النائبة بولا يعقوبيان متمرّسة في العمل السياسي والإعلامي منذ سنوات طويلة، فيما النائبة زرازير تنقصها الخبرة السياسية والقدرة على فهم اللعبة وقراءة الأحداث، وهي جاءت إلى الندوة البرلمانية بـ 500 صوت فقط بعد انفصالها عن التيار الوطني الحر الذي كانت ناشطة فيه.
وبدا أن زرازير لم تدرك عواقب كلام غير مدروس أدلت به على الهاتف مع إحدى الإعلاميات اتهمت فيه زميلتها بولا بأنها تسلّم مغلفات رواتب كاش دولار إلى حرس مجلس النواب اللبناني بطلب من الأمين العام عدنان ضاهر إضافة إلى موائد غداء وعشاء ومشاوي بشكل يومي.
وقد نفت يعقوبيان هذه الاتهامات عبر مقطع مصوّر، تحدثت فيه “عن أن سقوط وانحدار مستوى الصحافة الذي نراه مؤخراً، غير مسبوق ومحزن جداً”، وقالت “أنا أفتخر لأنني أقاتل مافيا السلطة وأحزاب التركيبة من عام 2018 حتى اليوم من دون توقف، فمن الطبيعي جداً أن يقوم هؤلاء بقتلي، فاليوم يقومون بقتلي من خلال مواقع مأجورة وبعض الإعلاميين”، مضيفة “وصل خبر جديد عني من النوع المضحك الذي يقوم على قلب الحقائق، حيث كتبت إحدى الأقلام خبرا مدفوع الثمن، بأنني أقوم بدفع مغلفات كاش دولار إلى حرس مجلس النواب وأصنع لهم يومياً مآدب ومشاوي، ومن يتابع قليلاً يعلم بأنني أنا التي أتكلم عن ثكنة نبيه بري وعن حرس المجلس وممارساتهم وكيفية تعاطيهم مع الشباب الثوار، وبأن أكثر صوت خرج في وجه هؤلاء كان صوتي، وقدمت تعديلات كي تصبح وضعيتهم قانونية وسوية”.
بعد ذلك، قامت الإعلامية المذكورة بتسريب تسجيل صوتي لمحادثتها الهاتفية مع سينتيا زرازير لإظهار ما يحدث في أروقة البرلمان ولكشف خبايا ما يحصل في الكتلة التغييرية. واللافت في التسجيل قول زرازير إنها “لا تستوعب كيف تستطيع النائبة بولا يعقوبيان أن تقف أمام الناس بهذه السرعة في الفيديو الذي نشرته لنفي اتهامها بتسليم مغلفات الدولارات إلى حرس المجلس، مضيفة ” أنا إذا عاملة شي غلط بنضبط وبختفي كم يوم لأستر على عرضي”. وأضافت “أن بولا تقوم كل يوم بشتم النائبين مارك ضو ووضاح الصادق، وبأنها أخبرتها بأنها لا تقوم بالسلام عليهم”، معلّقة باستغراب “على المؤتمر الذي جمع يعقوبيان مع من سمّتهم “جماعة الصحناوي” النواب مارك ضو ووضاح الصادق وميشال الدويهي في إشارة إلى أنطون الصحناوي الذي يشتبه بتمويله جنود الرب، ومتسائلة عن كيفية وجود يعقوبيان وحدها معهم رغم أنها تقوم بشتمهم يومياً فكيف تقول بأنها لا تتكلم معهم!؟”.
إلى ذلك، وبعدما بات صعباً تكذيب التسجيل الصوتي، نُقل عن مصدر مقرب من زرازير أنها نادمة على التسريب الصوتي للاتصال الهاتفي، وما حصل كان استرسالاً لحديث خاص ونقاش عام يتضمن الكثير من المزاج والكلام العام. ولفت المصدر إلى أن النائبة كانت تحت تأثير أحد الأدوية الذي تتناوله نتيجة وضع خاص ويؤثر نسبياً على التركيز، مضيفاً “دائماً تتخلل المكالمات الخاصة بين الناس كلاما غير مدروس تؤخذ له معانٍ أخرى”.

ثم بادرت النائبة زرازير إلى الاعتذار عبر “فيسبوك” في منشور جاء فيه “بعد نشر فيديو يتضمن مقطع صوتي لي مقتطف من دردشة خاصة طويلة، يهمني أن أوضح اليوم السياق الآتي:
أولاً: حديثي لم يأتِ من ضمن أي مقابلة صحافية، بل باتصال شخصي تحدثت فيه لأكثر من ساعة عن كلام تم تناقله وقبل توفر أدلة عليه يبنى عليها لأخذ قرار بالخروج إلى الإعلام. لقد تم تسجيل الحديث ونشره من دون علمي ومن دون أي إذن، وذلك بخلاف أي أخلاقيات إعلامية أو قانون.
ثانياً: ما قلته في الحديث مبني على كلام وصل إلي ولم يتمكن لاحقًا من أوصله لي من تقديم أي دليل. الخطأ كان بعدم السؤال والمصارحة والتدقيق مع الزملاء قبل الكلام، لذلك فإني أعتذر عن أي أذى تسبب به ما صدر عني.
ثالثًا: إن توقيت نشر هذه المقابلة مشبوه. ففي وقت يحاول هذا النظام أن يستفرد بمن ما زال يواجه، من الصحافيين والمحامين والقضاة والناشطين والإعلام الحر، يبدو أنه حان دور استهداف النواب. لهذا أريد أن أؤكد بأن ضرب هذه الحالة لن يمر عبري. فالقضية الأهم هي قضية محاسبة هذا النظام المجرم الذي قتلنا بالحرب وبالسلم، وارتكب بحقنا الجرائم من المقابر الجماعية إلى المخفيين قسراً وجريمة تفجير بيروت، مروراً بكل جرائم الفساد وسرقة اللبنانيين ووضع اليد على جنى عمرهم”.
وختمت “معركتنا هنا، ولن نتراجع عنها. المحاسبة بدأت من مذكرة التوقيف التي صدرت بحق رياض سلامة، الذي أصبح اليوم هارباً من وجه العدالة ومطلوبا من الإنتربول. لن نتوقف حتى محاسبتهم جميعاً”.

وليست المرة الأولى التي تثير فيه سينتيا زرازير الجدل حول تصريحاتها وخطواتها لاستقطاب الأضواء. فسبق لها أن تحدثت عن العثور على مجلات “بلاي بوي” في مكتبها في البرلمان، ثم أقدمت على اقتحام فرع أحد المصارف لاسترداد وديعتها بهدف إجراء عملية في المستشفى، ثم غادرت اجتماعاً لنواب التغيير مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد اتهامه بالكذب.

الخبر من المصدر

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading