لبنان يتسلم عرض الترسيم البحري: التنازل عن الخط 23 وحقل قانا للبنان وعدم ربط الحدود البحرية بالبرية
السياسة الكويتية
Thursday, April 21, 2022
مع عودة حركة الاتصالات على خط السراي- بعبدا لتذليل العقبات وفكّ آخر العقد المتعلقة بتشكيل الحكومة، وتوازياً مع إعلان وزارة الخارجية الفرنسية أنّه “من المهم أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للبلاد قبل 31 أكتوبر، كان الحدث، أمس، متصلاً بملف الترسيم البحري، حيث استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا وتسلم منها رسالة خطية من الوسيط الاميركي اموس هوكستين حول الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

قد اتصل الرئيس عون برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتشاور معهما في عرض هوكشتاين وفي كيفية المتابعة لإعطاء رد لبناني في أسرع وقت ممكن. كما سلمت السفيرة شيا، الرئيسين بري وميقاتي العرض الخطي من الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية اموس هوكشتاين يتعلق بترسيم الحدود
.
وعلم ان “مقترح هوكشتاين النهائي فيه فصل تام بين الترسيم البحري والبري، واتفاق بعدم انسحاب اي نقطة بحرية يتفق عليها على اي نقطة برية، تؤثر على ترسيم الحدود البرية لاحقا”. كما علم، أنَّ “رسالة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين تتضمن عرضًا للمفاوضات التي جرت مع اقتراحات”.

وعلمت “السياسة” من مصادر وزارية رفيعة في حكومة تصريف الأعمال، أن “اجتماعاً قد يعقد في الساعات المقبلة بين الرؤساء، عون وميقاتي، لبلورة الموقف الرسمي من الرسالة الأميركية”، مشيرة إلى أن “الأجواء إيجابية، لكن الأمور بحاجة إلى مزيد من الوقت، وعندها سيبنى على الشيء مقتضاه، تمهيدًا للإنتقال إلى الخطوة المقبلة” .

وقد تمت إحالة نسخة من اقتراح الوسيط هوكشتاين إلى قيادة الجيش اللبناني لدراسته .

إلى ذلك، أشار رئيس الجمهورية، إلى أن “من يقيد القضاء، قد يكون متضررا من عدالته، وهو صاحب نفوذ كي يصل الى تعطيل سلطة دستورية كالقضاء”، مجدداً مطالبته القضاة أن، “يواجهوا من يقيد العدالة، سواء في المصرف المركزي أو في التحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت، وينتفضوا لكرامتهم وسلطتهم”.

ووفقاً للمعلومات، فإن “المقترح الأميركي الذي ارسله اموس هوكشتاين للبنان عبر السفيرة الاميركية في بيروت وقد سلمته من ضمن رسالة خاصة الى الرئيس ميشال عون يتضمن التنازل الاسرائيلي عن الخط 23 واعطائه كاملاً للبنان، وكذلك حقل قانا. وان لبنان ليس معنيا بالتعويض لاسرائيل عن جزء من قانا بالاضافة الى اعتراف بحق لبنان بالتنقيب والاستخراج”. وشدّد البطريرك بشارة الراعي، على أنه “يجب انتخاب رئيس للجمهورية قبل 31 أكتوبر يعيد الثقة للبنانيين وللمجتمع الدولي والعربي”. وقال، “أرفض فرضية الفراغ وسيكون هناك أحسن رئيس”.

وفي الشأن الرئاسي، رأى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيب أن تسمية الكتلة النائب ميشال معوض للرئاسة “طبيعية”.

وأكد رئيس لقاء “سيدة الجبل” فارس سعيد أن “لا بصيص أمل بكل اسف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية”، محذرا من أنه “إن لم يبادر النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل غد، واجراء الإصلاحات المطلوبة من البنك الدولي ورفع الوصاية عن لبنان، فنحن ذاهبون الى أسوأ بكثير مما نحن عليه اليوم”.

في المقابل، أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أنه “لا مجال، لان يصل إلى رئاسة الجمهورية شخص استفزازي من صنع السفارات، فهناك نواب صادقون الى جانب نواب آخرين في المرصاد لمن يؤدي إلى هذا العبث”.

وأعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على” تويتر” “وصول قائد القوات المسلّحة الفرنسيّة الجنرال تييري بوركارد إلى قيادة الجيش في اليرزة، حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد جوزاف عون، وذلك ضمن زيارة رسمية يُجري خلالها مباحثات تتعلّق بالعلاقة بين الجيشين”.

ونوّه بوركارد بـ”الدور البارز والمهم الذي تقوم به المؤسسة العسكرية لجهة المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان”.

من جهته، شكر العماد عون نظيره الفرنسي وقوف بلاده الدائم إلى جانب لبنان وجيشه.
وأكّد العماد عون أن “المؤسسة لا تزال متماسكة وقادرة على حماية لبنان وشعبه، وأن القيادة تسعى بكامل طاقتها لتخفيف وطأة الأزمة عن كاهل العسكريين

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top