شربل نوح
يطلقون صغار مستكتبيهم و كبارهم ليهاجموها عند كل مفترق مصيري من مفترقات هذا الوطن الكثيرة ... هم يدركون بالعمق انها السد المنيع بوجه اوهامهم بتغيير هوية لبنان
عندما تتهم المشكلة بذاتها الاخرين بأنهم مشكلة نكون قد وصلنا الى االقعر
لا بكركي ليست المشكلة لان رب البيت يخاف على بيته من الدخلاء و الغرباء و يحاول منعهم من تدميره و هذا ما يفعله سيدها اليوم و ما فعله بطاركتها كل الايام
لا بكركي ليست و مجتمعها مشكلة ... هم العقبة الاخيرة بوجه اوهامكم بتغيير الهوية و الديمغرافيا و اعادة عقارب الساعة الى الوراء
لا بكركي ليست المشكلة المأجورون اصحاب الاقلام الصفراء و الصحف السوداء خدام مشاريع الاحتلال و التدمير و الخراب هم المشكلة
لا بكركي ليست الا مشكلة الخونة و الضالين و التائهين و خدام الاوهام و المشاريع العبثية في هذا الوطن الصغير
بكركي هي حارسة الكيان الذي انشأته يا صغار القوم ... في كل تاريخها كانت هكذا و ستظل طالما قلب لبنان ينبض
في زمن الوصاية كانت مشكلتكم معها لانكم فهمتم انها حبة الحنطة التي زرعت في بستان تحرير لبنان من الوصاية و التي كبرت و اصبحت سنابل و حقول ادت بنهاية المطاف الى ثورة الارز التي طردت المحتل و ازلامه و ها انتم اليوم خائفون من ان تشكل حالة مماثلة لهذا تطلقون ابواقكم و سمومكم تجاهها
بكركي لا تملك سلاحا او صواريخا دقيقة و جيوشا جرارة ... هي تملك الحق بحياة كريمة في وطن دفعت كل الاجيال من ابنائها اغلى الاثمان ليبقى و يستمر
لا تستطيع بعض الابواق ان تفهم ماذا يعني ان تؤتمن بكركي على ارث الاجداد و دماء الشهداء و جراح المصابين و هم لا يلاموا لانهم تربوا في مدرسة لا تشبه مدرستها بشيء
اكمل يا سيد الصرح و لا تعرهم انتباهك فرعيتك معك و اغلب الوطن معك و لبنان المتعب متكأ عليك اليوم لتشفي جراحه و ستشفيها كما دائما
يا سيد الصرح بكركي تعودت على تطاول الصغار و هذا ليس بجديد عليها و هي خبرت صغارهم طويلا" و لم تهتم بل اكملت حتى حققت اهدافها و ستمضي اليوم حتى تعيد للبنان رونقه و جماله و تألقه عندها فقط يخرس اولئك و يخحلون