صدى الارز

كل الأخبار
sadalarz-logo jpeg

زوروا موقع الفيديو الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
sada el arz logo

زوروا موقع البث المباشر الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

أرشيف الموقع
كل الفرق

تفجير كنيسة مار إلياس يعيد “أنصار السنّة” إلى الواجهة: هل خرج من عباءة “تحرير الشّام”؟

دخل تنظيم “أنصار السنّة” دائرة الجماعات الراديكالية التي تعتمد أسلوب “العمليات الانتحارية” لتحقيق أهدافها، بعدما أعلن مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق الأحد.

وعلى مدى السنوات الـ 14 الماضية، شهدت سوريا بروز العديد من الفصائل والتنظيمات المسلحة والجهادية والسلفية، لكنّ قلّة منها فقط تبنّت نهج العمليات الانتحارية، من أبرزها تنظيم “داعش”، و”جبهة النصرة”، و”أحرار الشام”، و”حراس الدين”، و”جند الأقصى”، إلى جانب مجموعات شيشانية وأوزبكية وطاجيكية وغيرها.

وقال “أنصار السنّة”، في بيان صدر عنه الثلاثاء، إن أحد عناصره، ويدعى محمد زين العابدين ويلقّب بـ”أبي عثمان”، نفّذ التفجير في كنيسة مار إلياس، رداً على ما وصفه بـ”استفزاز النصارى للدعوة وأهل الملة”، في إشارة إلى المشكلة التي شهدها حيّ الدويلعة قبل أسابيع إثر مرور سيارة دعوية تبث شعارات إسلامية عبر مكبّرات الصوت.

وكانت وزارة الداخلية السورية قد نسبت التفجير في وقت سابق إلى تنظيم “داعش”، معلنة تنفيذ مداهمات استهدفت خلاياه في حرستا وكفر بطنا، أسفرت عن مقتل اثنين واعتقال عدد آخر. ولم يتّضح ما إذا كانت الوزارة تعتبر “أنصار السنّة” جزءاً من “داعش”، أم أن هناك تضارباً بين الروايتين.

وفي 21 أيار/مايو الماضي، نشرت “النهار” مقابلة مع “أبو الفتح الشامي”، المفتي العام للتنظيم، في أول ظهور إعلامي لـ”أنصار السنّة”، بهدف التعريف به في ظل تصاعد حضوره إعلامياً بسبب تهديداته للأقليات بالقتل والتهجير.

وبعد ثلاثين يوماً من المقابلة، تبنّى التنظيم أول عملية انتحارية له، في خطوة شكّلت صدمة في الأوساط الشعبية، لا سيما بين من اعتبروا أن بروز اسمه مجرد لعبة استخباراتية ضد “الحكومة الموقتة” في سوريا.

وارتفعت وتيرة الاهتمام بـ”سرايا أنصار السنّة” بسبب خطابه المتشدّد تجاه الأقليات، وتبنّيه عدداً من عمليات الخطف والقتل، كان آخرها مقتل شابين من الطائفة المرشدية في حمص. غير أن المعلومات المتوافرة عنه تبقى محدودة في ظلّ سياسة الكتمان والتعتيم التي تعتمدها قيادته.

وعلى خلاف ما أُعلن سابقاً بأن تأسيس التنظيم يعود إلى شباط/فبراير الماضي، كشف “أبو الفتح الشامي” في مقابلته مع “النهار” أن التأسيس جرى قبل سنوات عدّة في محافظة إدلب، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ورغم صعوبة تتبّع نشأة “سرايا أنصار السنّة” وتطوره في ظلّ شحّ المعلومات، إلا أن ثمة إشارات يمكن البناء عليها لرسم صورة جزئية عن التنظيم. ففي نيسان/أبريل 2019، انضمت كتيبتان جهاديتان إلى “جيش عمر بن الخطاب” التابع لهيئة تحرير الشام، هما “كتيبة شهداء أحد” و”كتيبة أنصار السنة”. وكان يقود الأولى “أبو الفاروق السوري”، والثانية “أبو عائشة خليل”، وهو اسم قريب من “أبو عائشة الشامي”، زعيم “سرايا أنصار السنة”، ما دفع البعض إلى الاعتقاد أن “كتيبة أنصار السنة” هي النواة الأولى للتنظيم الحالي.

وجاء هذا الانضمام في إطار مبادرة من “هيئة تحرير الشام” لاحتواء بعض الجماعات الراديكالية، عبر دعمها وتمويلها مقابل تخليها عن مظاهر “الغلو”، ضمن جهود الهيئة لتحسين صورتها ومنع وصف إدلب بأنها معقل للمتطرفين. وقد نجحت الخطة جزئياً في تفكيك بعض الفصائل أو تحجيم نشاطها، لكنها أفضت أيضاً إلى مواجهات مع تنظيمات مثل “حراس الدين” و”داعش”.

واختفى اسم “أنصار السنّة” منذ ذلك الحين، ليعود إلى الظهور بعد سقوط النظام في 8 كانون الأول/ديسمبر، إذ يُرجّح أن التنظيم انفصل عن “جيش عمر” واستعاد استقلاليته بسبب خلافات مع قيادة “تحرير الشام”، بلغت حدّ تكفير الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ومن يقاتل تحت رايته.

وفي مقابلته مع “النهار”، قال “أبو الفتح الشامي” إن “سرايا أنصار السنّة جهاز أمني نسج خطاه في الخفاء قبل سقوط النظام، وسار خلف الخطوط بلا جلبة أو ادّعاء. أُديرت شؤونه من إدلب الحصينة، وخُطط له بتدبّر وحيطة. مضى على درب الكتمان كأنه السر المصون، لا يُرى منه إلا الأثر، ولا يُسمع له غير الصدى”.

وتتفق تقارير إعلامية عدّة على أن “أنصار السنّة” تنظيم جهادي انشقّ عن “هيئة تحرير الشام” بعد سقوط الأسد، غير أن خلفيته وتوقيت انضمامه للهيئة ثم انشقاقه عنها لا تزال غير واضحة.

وبحسب مصدر جهادي تحدّث إلى “النهار”، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، فإن قائد التنظيم فلسطيني الجنسية، سبق أن عمل مع “حركة نور الدين الزنكي” ثم مع مجموعات إسلاموية شمال سوريا.

ومن أبرز قادة “أنصار السنة” حالياً أبو قسورة التدمري، قائد التنظيم في حمص، وأبو عبد الرحمن المقدسي، قائد سابق في الساحل، نُقل لاحقاً إلى حلب، وحلّ مكانه أبو قتيبة الساحلي. وهناك أيضاً أبو سفيان الدمشقي، ومحمد أبو معاوية، ويُعتقد أن الأخير من المنشقين عن “تحرير الشام”، ويقود جهوداً لإقناع عناصر آخرين بالانشقاق عن الهيئة من خلال خطاب عقائدي تحت عنوان: “صيحة نذير لجندي الهيئة”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading